التحليل الكامل للرو| جماهير رائعة وأحداث مثيرة أنتجت عرض تاريخي

التحليل الكامل للرو| جماهير رائعة وأحداث مثيرة أنتجت عرض تاريخي

الكاتب رامي علي بتاريخ 8 أبريل، 2014


حمل عرض الرو الأخير الذي أقيم في مدينة نيو أولينز الأمريكية الكثير من الرسائل والمفاجآت الرائعة، وأرسلت الإدارة في WWE من خلاله الكثير من الرسائل المهمة جدا التي رسمت بشكل واضح للغاية معالم المرحلة القادمة والحقبة الجديدة في الإتحاد.

وسنستعرض معا في هذا التقرير وبشكل مختصر قدر الإمكان ومفيد وعلى شكل نقاط جميع الأحداث والنزالات التي حصلت في العرض الأخير، وذلك في سعينا لتوضيح عدد من الأمور وأبعادها وتأثيرها على ما هو قادم إلينا في المستقبل.

1- إفتتاح عرض الرو كان مميزا للغاية والفضل الأول في ذلك يعود للجماهير التي لم تهدأ على الإطلاق، كما أن حديث براين كان مميزا وأوصل من خلاله رسالة تدل على أن هناك حقبة جديدة قد بدأت بالفعل وستحمل إسم “حقبة الواقع”.

كما أن ظهور تربل وستيفاني كان هدفه الأساسي التأكيد على أن “حقبة الواقع” هي مستقبل WWE، ثم إعلانه العداء على المستوى الشخصي كمصارع وليس كمدير لدانيال براين، وهو سيناريو سيشهد ذروته في عرض اكستريم رولز 2014.

2- مشهد الحوار بين تربل وستيفاني وراندي أورتن وباتيستا خلف الكواليس كان مهما للغاية أيضا حين كشف عن ولادة تحالف ثلاثي وقد يكون رباعيا في حال ضُمّ كين إليه، وهدفه السيطرة على أهم الألقاب في WWE.

3- مواجهة فريق براي وايت وفريق جون سينا كانت رائعة وقوية للغاية، والجمهور كان له بصمة مميزة في التفاعل مع هذا النزال، نهاية النزال كانت موفقة أيضا وأوصلت لنا أن الدعم للمواهب الشابة قادم بقوة.

4- نزال سانتينو وإيما ضد فاندانغو وسمر راي هدف إلى أعطاء الفرصة لإيمّا وسمر لإثبات نفسيهما، ناهيك عن الطابع الكوميدي الترفيهي الذي تحبه الجماهير في شخصية سانتينو ورفيقته إيما.

5- ظهور بروك ليسنر وحديث بول هيمان عن السلسلة كان أحد أروع الحوارات التي قالها هيمان في تاريخه من ناحية طريقة الأداء. صمت ليسنر وعدم تفوهه بكلمة واحدة كان دلالة كافية على أنه سيغيب عن المشهد في الفترة القادمة. ليظهر مجددا بعد أسابيع أو شهور كما تعودنها على ذلك.

كما أكد بول هيمان بنفسه على أن “حقبة الواقع” قد بدأت بالفعل حينما ركز ضمنيا على هذه النقطة، وكان كشفه عن انهيار أندرتيكر بعد دخوله خلف الكواليس في الرسلمينيا 30 تأكيدا على تلك الرسالة، وهي أمور لم يكن يكشف عنها سابقا في WWE. 

6- مواجهة باتيستا وأورتن كفريق ضد الأوزوز كانت استعراضية أكثر من كونها مواجهة واقعية، وكان الهدف من ورائها إظهار قوة الوحشين معا، وجس نبض الجمهور حول فكرة اجتماعهما في فريق واحد.

7- عودة روب فان دام كانت جميلة وموفقة، وأثبت أنه نجم يتمتع بجماهيرية عالية وخبرة واسعة تستفيد منها المواهب الشابة. وقدم مع ساندو نزالا ممتعا وجيد المستوى.

8- عودة “باد نيوز باريت” وردة فعل الجمهور تجاهه حين دخول إلى الحلبة كانت رائعة وأثبتت عبقرية وبعد نظر فينس ماكمان الذي كان الداعم الأكبر لشخصية باريت الجديدة بالرغم من كل الإنتقادات التي وجهت لها في البداية.

9- أليكساندر روسيف وانطلاقته الأولى في العروض الرئيسية كانت جيدة ومميزة وإن كانت على حساب مصارع مظلوم مثل زاك رايدر، الهدف من ذلك النزال كان التأكيد على أن جيل شاب ومميز قادم إلى عروض WWE الرئيسية.

10- مشاركة ألتيميت وريور كانت مميزة أيضا، فقد طوت خلافات سنين طويلة بينه وبين الإتحاد، وأظهرت أن هناك رؤية جديدة يتم تطبيقها وهي “التصالح مع الجميع”. وفي حديث وريور رسالة قوية للمواهب الشابة أن بإمكنهم أن يصبحوا أساطير تذكرهم الجماهير حتى بعد أن يصبحوا متقدمين بالسن كما هو الحال معه.

11- حوار بطلة السيدات السابقة إي جي كان مذهلا ورائعا ودليلا آخر على حقبة الواقع حين اقتبست العديد من العبارات من خطيبها النجم سي ام بانك بقولها “أنا أفضل مصارعة في العالم”. 

أما الشق الثاني من خسارتها للقب السيدات لمصلحة الشابة الصاعدة لأول مرة بييج كان رسالة تأكيد أخرى أن جيل الشباب قادم.

12- الزج بهالك هوغان كان له هدفان، الأول تصحيح خطأه الغير مقصود في الرسلمينيا حينما لفظ أسم الملعب الذي احتضن العرض بشكل خاطئ، وشكر الجماهير المميزة في المدينة والتي كانت سببا لنجاح العرض، ثانيهما وهو الأهم كشفه عن أن المعركة الملكية لتكريم أندريه العملاق قد تصبح سنوية.

13- إتحاد سيزارو وبول هيمان كان خطوة رائعة وناجحة جدا يحتاجها كلا الطرفين، حيث أن سيزارو وموهبته الكبيرة تحتاج لعبقرية هيمان لإظهارها بالشكل الصحيح كما فعل مع غيره من المصارعين، وهيمان يحتاج لمصارع قوي وذكي وصاحب أداء مميز كي يتمكن من تطبيق رؤية هيمان ومخططاته.

أما عن المواجهة التي جمعته بجاك سواغر فكانت مثيرة أيضا وأظهرت المزيد من الموهبة التي يتمتع بها سيزارو، وفتحت الباب لسيناريو جديد قد يكون مثيرا بين المصارعين ينتهي على الأغلب في اكستريم رولز 2014.


14- مشهد حوار ستيفاني مكمان مع فريق الدرع وكين خلف الكواليس كان الهدف منه إظهار الدور الشرير الذي يقوم به تربل اتش وستيفاني في إدارة WWE -في السيناريو- مما يعطي إثارة أكبر وحماسة من الجماهير كلما حصل تمرد على سلطتهم

15- المشهد الختامي للعرض كان قمة في الروعة والإثارة حين تدخل باتيستا وأورتن وتبعهم كين ضد براين وطرحوه أرضا قبل نزاله على اللقب ضد تربل اتش، وقدّم هذا المشهد ثلاث رسائل مهمة للغاية خصوصا بعد تدخل فريق الدرع ذا شيلد ضد تربل اتش وحلفائه وهي:

أ- فريق الدرع باقٍ ككتلة وكيان واحد وأن فكرة انفصالهم تم نسيانها أو تأجيلها على الأقل في الوقت الراهن. وهو أمر مطلوب جماهيريا بشكل كبير.

ب- جيل الشباب ممثلين بفريق الدرع دانيال براين ستكون لهم مكانة كبيرة في المستقبل ودور رئيسي في المخططات الكبرى.

ج- إنقسام المصارعين في WWE حاليا إلى جيلين متنافسين جيل شاب مثل فريق الدرع يواجه جيل مخضرم مثل باتيستا وكين وأورتن وتربل اتش.

في عجالة .. أهم الرسائل التي أوصلها العرض:

1- حقبة جديدة ستدخل في WWE وستشهدها الجماهير قريبا.

2- جيل الشباب الحالي في العروض الرئيسية سيكون له دور مهم وأساسي.

3- تدعيم صفوف العروض الرئيسية بالمزيد من المواهب الشابة المميزة 

4- الجماهير وتفاعلها شيء أساسي ومهم لظهور العروض بصورة ممتعة وشيقة


تحليل: يوسف أبو سيفين
للتواصل من خلال تويتر
Follow @abuseifin



تابع صفحتنا الرسمية على الفيسبوك وتويتر: