الوصايا السبعة || الوصية الخامسة: نريد فرق زوجية حقيقية وليست اتحاد بين نجمين مهمشين

الوصايا السبعة || الوصية الخامسة: نريد فرق زوجية حقيقية وليست اتحاد بين نجمين مهمشين

الكاتب Ahmed M. Zhran بتاريخ 14 أغسطس، 2014


الوصية الخامسة

نعود معكم بعد انقطاع طويل قرائنا ومتابعينا الأعزاء في فقرتكم المتجددة “الوصايا السبعة”، والتي نلقي فيها الضوء على ما أراه ضروريا للاتحاد وينقصه لإعادة الاتحاد على الطريق الصحيح وتعود شمس الإثارة الغائبة والتي بدأت تعود تدريجيا.

تحدثت في الفقرة بالأعداد السابقة عما ينقص الاتحاد من وجهة نظري الشخصية من خلال إبراز بعض السلبيات وضرورة القضاء عليها، ففي الوصية الأولى تحدثت في شقيها عن ضرورة عودة سي ام بانك التي أصبحت مستحيلة بعد انتهاء عقده مع ضرورة تغيير شخصية المستضعف التي يؤدي بها النجم المصاب دانيل براين.

أما الوصية الثانية فتحدثت عن المواهب الصاعدة وضرورة العمل على تقديمها بشكل جيد حتى تخدم هذه المواهب الاتحاد لسنوات مستقبلية، وتحدثت في الوصية الثالثة عن النجم راندي أورتن الذي تخلى عن أفضل ألقابه “الأفعى”، والذي أصبح تابع للسلطة ومتملقا فيها وناسيا كل صفات الأفعى التي حقق بها أجماده في فترة من الفترات.

وفي الوصية الرابعة تحدثت في جزئيها عن المواهب الذين يتعرضون للإهانات المتتالية بالعروض مع استعراض نماذج من المواهب الحقيقية التي لا تستحق التهميش، ونماذج أخرج من النجوم الحالية بالاتحاد أعتبرهم مجموعة من أنصاف المواهب وأنصاف النجوم وبعضهم ليس موهوب من الأساس ولا يستحقون الحصول على مكانة مرموقة بالاتحاد.

اليوم موعدكم مع ملف شائك جديد يعتبر مسار جدل كبير بين جميع الأوساط ومحل انتقاد كبير للاتحاد من العديد من النقاد والمحللين ومنا نحن شخصيا ككتاب ومحللين بموقعكم WWE4U، وهو موضوع “قسم الفرق الزوجية بالاتحاد”، ذلك القسم العريق الذي كان في وقت من الأوقات ثاني أهم الأقسام بعد نجوم القمة في عصر الأتيتيود وأحد أكثر العوامل التي تشع إثارة وحماس بالاتحاد.

أتذكر في بدايات تريبل اتش كمدير تنفيذي بالاتحاد كانت من ضمن أولوياته إعادة قسم الفرق الزوجية إلى أمجاده وتكوين فرق زوجية حقيقية تعيد الإثارة إلى ذلك القسم الذي انحدر مستواه كثيرا عما كان في فترة من الفترات، وبالفعل اهتم تريبل اتش بقسم الفرق الزوجية لكن تم إهماله مرة أخرى بشكل يوحي بالاختلاف الإداري المعتاد بين هنتر وفينس.

رغم احترامي الكبير لعقلية تريبل اتش الإدارية فيما يتعلق بالمواهب والتخطيط بعيد المدى لقيم المواهب الذي يعتبر هو مسئوله الأول، إلا أنني أختلف معه في أفكاره لقسم الفرق الزوجية، ذلك الاختلاف “نابع من وجهة نظر شخصية بحتة” قد يتفق معي فيها البعض وقد يتخلف الكثير وأهلا ومرحبا بجميع الآراء والأفكار.

قبل أن أسرد وجهة نظري وأفكاري في تطوير قسم الفرق الزوجية أود أن أعرض وجهة نظر تريبل اتش نفسها، إذ يرى هنتر أن عودة ذلك القسم تكمن في تكوين فرق زوجية وظهورها بشكل مستمر بالعروض، وهو ما أراه خطأ كبير يدل على عدم وجود نضج إداري كبير “لا أقصد التجريح فهو أمر وارد كإداري في بداية مسيرته”.

ويمكن إرجاع خطأ وجهة نظر تريبل اتش بأن تلك الفرق ما هي إلا اتحاد بين نجمين مهمشين ممن لم يحصلوا على فرصة حقيقية كنجوم مستقلة، كلام جميل .. أنت الآن أعطيت الفرصة لنجمين لم يحصلوا على فرصة وأهديتهم هدية مقبولة بالظهور والمشاركة والفوز أحيانا وهو أمر جيد جدا، لكنك لم تقدم جديدا إلى المشكلة الأصلية وهي إعادة قسم الفرق الزوجية إلى الأضواء.

أما وجهة نظري التي تختلف كليا مع نظيرها لدى تريبل اتش تتلخص في تكوين فرق زوجية حقيقية، نريد فريق مكون من نجمين بداياتهما مع الاتحاد معا ومتناسقان من حيث الأداء والهيئة والكاريزما التي يتطلبها الفريق كوحدة واحدة، وهو ما لا يحدث حاليا بين معظم الفرق التي تشعر وكأن كلُ يغني على ليلاه ويستمر العزف المنفرد بدون أي إثارة بل ملل × ملل، لكن لكل قاعدة شواذ وشذوذ تلك القاعدة سأسرده لكم لاحقا خلال السطور القادمة.

لنأخذ فريق كفريق “رايباكسل” المكون من النجوم رايباك وكيرتس أكيل كمثال حي على سوء التخطيط لذلك القسم، اتحاد ذلك الفريق جاء عن طريق فشلهم الذريع مع بول هيمان كفتيان له، أدى ذلك في نهاية المطاف إلى تكوينهم للفريق الذي لم يقدم أي شئ لقسم الفرق بل لم يقدم أي شئ لمسيرتهم التي لا تُرى بالعين المجردة، مصارع بعضلات مفتولة يعتمد على بنيته بدون أي فنيات ومصارع آخر يعتمد على اسم عائلته العريقة في عالم المصارعة وهو لا كاريزما تسمح ولا أداء يشفع، لينتج في النهاية “فريق فاشل” وهي النتيجة المنطقية لأن ما بني على الباطل فهو باطل.

من رأيي الشخصي أعتبر الفريقان الحقيقيان الوحيدان بالاتحاد هما فريق الأوسوز، وعائلة وايت “لوك هاربر وإيريك روان”، فهما الفريقان الوحيدان اللذان يشعرانا بتجانس وتفاهم وتناسق في التحركات والأداء، يمزجان الحركات بالقفزات بالقوة بالكاريزما ليخرجان نزالات حماسية بحتة، سواء كانا في نزال ضد بعضهما أو في نزالات أخرى.

أعود لنقطة “لكل قاعدة شواذ” فيما يخص الفرق الناتجة عن اتحاد نجمين مهمشين، هناك فريق قد لا يعلم عنه الكثير يقدم مستويات أكثر من رائعة ويمكنهم تقديم الكثير لذلك القسم، هو فريق ليس فريق زوجي حقيقي مكون من النجمين الموهوبين “تايسون كيد، جاستين جابرييل”، ذلك الفريق لديه من التفاهم والتناغم والتجانس ما يؤهله لحمل بطولة الفرق الزوجية لأشهر.

ولكن … أنظروا أين يشاركون !!! لا يظهرون إلا في عرض NXT للمواهب، أي يشاركون لمساعدة المواهب فقط وتقديمهم للجماهير بأفضل صورة ممكنة، على من يجب إلقاء اللوم ؟! على تريبل اتش الذي قد يكون حاول ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد “تكوين فريق زوجي جديد – إعطاء الفرصة لنجمين موهوبين – مساعدة المواهب المسئول هو عنهم”، أم نلوم فينس مكمان الذي أصبحت قراراته تتصف كثيرا بالعشوائية، أم نلوم النجوم نفسهم أم نلوم الإدارة أم فريق الإبداع، في النهاية قد نلوم الجماهير على عدم متابعتها عرض NXT .. الله أعلم من يتحمل اللوم.

أما بقية الفرق الأخرى كفريق لوس متادورس وأمثالهم فمستواهم متواضع وهو الشئ الوحيد الذي يمكنني قوله بشأنهم، وبقية الفرق ناتجة عن اتحاد نجمين ممن ليس لهم أدوار مباشرة لا يمكننا الحكم عليهم كفريق لأنهم ليسوا مستمرين للنهاية كفريق وإن استمروا اليوم لن يستمروا غدا.

فكرة اتحاد نجمين مهمشين لا أختلف معها أبدا حتى لا يساء الفهم، فهي ستعطي الفرصة لنجمين للظهور بالعروض ولكن المهمش بالاتحاد لا يفوز من الأساس، وليس معنى أن تعطي الفرصة لنجم أو أكثر أن تدمر قسم الفرق الزوجية أكثر وأكثر بدلا من العمل على إعادته إلى وضعه الطبيعي كما كان في السابق.

ما أطالب به الاتحاد في نهاية الوصية هو ضرورة العمل على تكوين فرق زوجية حقيقية تكون بداياتهم معا كوحدة واحدة، وأقرب مثال لما أطالب به هو فريق “ذا أسينشانز” المكون من “كونور وفيكتور” واللذان يقدمان مستويات جعلت الإدارة تفكر في تصعيدهما وفوزهما ببطولة الفرق الزوجية كبداية، نحن نطالب بالمزيد ليس إلا سواء كان عن طريق قسم المواهب أو عن طريق الاتحادات الأخرى التي تحتوي على المئات من الفرق الممتع أدائها.

ننتظر عودة عصر الفرق الأسطورية كفرق “الدادلي بويز – الهاردي بويز – ذا هارت فاونديشن – تو كول – APA – ايدج وكريستيان – نيو ايدج أوت لوز – …..”.

وأخيرا .. وها قد وصلنا إلى ختام الوصية الخامسة، أراكم قريبا في وصايا أخرى ومنتظر تعليقاتكم التي أسعد بها وأعشقها.

أراكم في وصايا أخرى …

بقلم/ أحمد زهران