الوصايا السبعة || الوصية الرابعة: ضرورة التخلي عن الإهانة مع التهميش – الجزء الثاني: عشرة نجوم يستحقون التهميش وعشرة آخرين لا يستحقون

الوصايا السبعة || الوصية الرابعة: ضرورة التخلي عن الإهانة مع التهميش – الجزء الثاني: عشرة نجوم يستحقون التهميش وعشرة آخرين لا يستحقون

الكاتب Ahmed M. Zhran بتاريخ 28 يوليو، 2014


الوصية الرابعة - الجزء الثاني

نعود معكم قرائنا ومتابعينا الأعزاء في فقرتكم المتجددة “الوصايا السبعة”، ولكن قبل أن أبدأ فقرتي أود أن أهنئكم جميعا بعيد الفطر المبارك – أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات – كل عام وأنتم بخير …

تحدثت بالفقرة في الأعداد السابقة عما ينقص الاتحاد من وجهة نظري الشخصية من خلال إبراز بعض السلبيات وضرورة القضاء عليها، ففي الوصية الأولى تحدثت في شقيها عن ضرورة عودة سي ام بانك التي أصبحت مستحيلة بعد انتهاء عقده مع ضرورة تغيير شخصية المستضعف التي يؤدي بها النجم المصاب دانيل براين.

أما الوصية الثانية فتحدثت عن المواهب الصاعدة وضرورة العمل على تقديمها بشكل جيد حتى تخدم هذه المواهب الاتحاد لسنوات مستقبلية، وتحدثت في الوصية الثالثة عن النجم راندي أورتن الذي تخلى عن أفضل ألقابه “الأفعى”، والذي أصبح تابع للسلطة ومتملقا فيها وناسيا كل صفات الأفعى التي حقق بها أجماده في فترة من الفترات، أما الوصية الرابعة فقد تحدثت فيما عن المواهب الذين يتعرضون للإهانات المتتالية بالعروض قمت باستعراض جزءه الأول في وقت سابق.

أما الجزء الثاني كما وعدتكم فخصصته للحديث عن النجوم التي أراها تستحق التهميش ولا تستحق المكانة التي هم عليها أو كانوا عليها أو أصبحوا عليها، كما سأستعرض النجوم التي أراها لا تستحق التهميش وتستحق التواجد في مكانة أفضل، فلنبدأ معا على بركة الله :

* النجوم الذين يستحقون التهميش :

1- زاك رايدر: حصل على فرصته بأن يكون بطل ومع أول اختبار حقيقي لم يظهر أي قوة تحمل، بالإضافة إلى ضعف إمكانياته داخل الحلبة وعدم تغير أسلوبه القتالي واعتماده على حركة أو اثنين دون تجديد.

2- فريق لوس متادورس: ثنائي لا أجد لهما ما يشفع لهما أن يكونا من نجوم الاتحاد، سواء بشخصية مصارعي الثيران أو بالشخصية القديمة “بريمو وإيبيكو”، محدودي الإمكانيات ولا يتمتعان بالكاريزما اللازمة للنجاح.

3- رايباك: أكثر من حصل على فرص وأضاعها، سيختلف معي الكثير لكن من يختلف معي لابد أن يقنعني بوجهة نظره بعيدا عن القوة البدنية والعضلات المفتولة التي تعتبر أبسط شئ بالنسبة للمصارع، رايباك مصارع غير موهوب وغير جدير بالتواجد في واجهة الأحداث، وضعه الحالي هو الأنسب له وللجماهير.

4- كيرتس أكسل: لا يختلف أكسل عن رايباك كثيرا، فمنذ اتحاده مع بول هيمان وأنا متيقن أنه لن يستمر كثيرا بجانب الداهية، وبعد انضمام رايباك إليه بجانب هيمان تنبأت فورا أن هناك فريقا زوجيا جديدا سيظهر باتحاد اثنين فشلا في أن يكونا نجوما بجانب الأسطورة بول هيمان وهو ما حدث، باختصار أكسل عبارة عن زيرو موهبة وزيرو كاريزما وزيرو أداء.

5- هيث سلاتر: أرى في شخصية هيث سلاتر سخافة متناهية لا أجد ميزة واحدة بها، كما لا أجد ميزة واحدة له هو شخصيا إلا ميزة واحدة فقط وهي أنه أفضل متلقي للضرب في الاتحاد.

6- فاندانجو: أكبر مثال على النجوم الذين لا يمتلكون موهبة ومع ذلك قدمه الاتحاد بشخصية جديدة أملا في النجاح، النجم نجح في البداية لأن الشخصية كانت جديدة كليا على الجماهير والجديد يلفت الأنظار في البداية ولكن الموهبة الحقيقية هو من يواصل ويستمر للنهاية، وهو ما لم يحدث.

7- اكسافير وودز: قرأنا تقارير كثيرة عن هذا النجم الشاب وقت أن كان في NXT أن الاتحاد يجهز له سيناريوهات مع نجوم كبار مثل العملاق بيج شو، لكن فوجئنا ببداية بسيطة جدا في نزالات مع أعضاء فريق 3MB ثم مستويات باهتة لا تدل على موهبة، لكني أدركت السبب الوحيد لتواجده بالاتحاد وهو أنه حاصل على دكتوراه وسيفيد الاتحاد في المحافل الإعلامية كواجهة إعلامية للاتحاد فقط !

8- سين كارا: سواء مؤدي الشخصية الحقيقية أو الحالي فالنجمان مبرر تواجدهما الوحيد هو الإيرادات الناتجة من بيع منتجات الشخصية فقط وليس الموهبة.

9- العملاق كالي: هذا النجم الهندي منتهي إكلينيكيا منذ سنوات، مصارع يتحرك بصعوبة ومجرد وصوله للحلبة عبارة عن معاناة للجماهير في انتظار نجم يشبه البط في طريقة مشيه، فكيف يكون مصارع ؟؟؟

10- ألبرتو دلريو: مستويات متذبذبة تطرح العديد من علامات الاستفهام، بعد خسارته بطولة العالم خرج بتصريحات تؤكد عدم رضاه عن وضعه وأن الاتحاد ظلمه بفترة حمله للقب لمرتين كل مرة ثلاثة وأربعة أشهر، أيريد أن يستمر باللقب لمدة أربعمائة وأربعة وثلاثين يوم لكي يكون راضيا عن وضعه ؟؟؟ أمر غريب حقا من مصارع أعتبره من ذوي المستوى الثاني بطريقة قتال مملة داخل الحلبة وشخصية مملة أيضا !

* النجوم الذين لا يستحقون التهميش :

1- دولف زيجلر: أحد أكثر نجوم الاتحاد الشباب تمتعا بموهبة وكاريزما، يستحق العودة بين الكبار بعد تخلي فريق الإبداع عن دفعتهم له بمجرد إصابته بارتجاج دماغي أدت إلى سحب بطولة العالم منه بطريقة مهينة، مصارع حماسي ونشيط ومجتهد يخرج نزالات أكثر من رائعة حتى مع أسوء المصارعين في الاتحاد، أي أنه إذا وُجد زيجلر وُجد الحماس.

2- روب فان دام: لا أعلم ما الذي فعله الاتحاد في المخضرم روب فان دام، بل لا أعلم ما الذي فعله فان دام في نفسه، ولماذا قبل بتلك المكانة المهينة والتي ستُنسي الجماهير تاريخه العريض مع الحلبات، في كل الأحوال فإن النجم لا يستحق ما هو عليه الآن في أداءه الغير مقنع لدور جسر العبور أمام نجوم مازالت في بداياتها.

3- ذا ميز: تعرض ذا ميز لفترة تهميش غير معلومة السبب، وفي فترة من الفترات كان دوره يقتصر على نزالات العروض التمهيدية فقط لدرجة أنني كدت أتيقن أن العرض التمهيدي من اختراع ذا ميز ليشارك به وحده، لكن حمدا لله أن تلك الفترة انتهت وعاد ذا ميز بشخصية جديدة سيحقق بها في اعتقادي نجاحات كبيرة، تلك النجاحات قد تتجاوز لقب القارات الذي بحوزته حاليا وتعيده إلى القمة من جديد فهو أهل لها.

4- مارك هنري: خمسة عشر عاما وأكثر بين جدران الاتحاد ويمتلك من القوة والتاريخ ما يجعلانه يستحق لقب أسطورة، ومع ذلك لم يحصل على بطولة العالم إلا مرة وحيدة، بل ووصل تهميشه لأن يكون الضحية الدائمة للوحش بروك ليسنر لتقديم الأخير كوحش كاسر، في اعتقادي الشخصي لو تواجه الثنائي في نزال عادل بدون رتوش فريق الإبداع الظالمة فسيخرج هنري نزالا أسطوريا أمام قاهر السلسلة، ولكن لا حياة لمن تنادي.

5- كوفي كينجستون: أحد أكثر نجوم الاتحاد مرحا في أسلوبه القتالي، يشعرني كثيرا أن المصارعة الحرة والحركات الطائرة سهلة وبسيطة ويمكنني القيام بها بمنتهى البساطة، فالموهبة الحقيقية هو من لا يشعرك بالمجهود المبذول في نزالاته وكأنه يقوم بشئ بسيط، تاريخ كوفي منذ ظهوره بالاتحاد تاريخ مليء بالبطولات المختلفة سواء بطولة القارات أو الولايات المتحدة أو الفرق الزوجية، لكنه سرعان ما يختفي في القاع ثم يعود إلى ألقاب الوسط وهكذا …

6- داميان سانداو: لو كان أُحسن استخدامه وتوظيف موهبته لكان قد حقق بطولة العالم وأصبح له شأنه، وهو ما لم يحدث في ظل اعتماد الاتحاد عليه في الأدوار السخيفة التي لا تُضحك كبير أو صغير، بل تجعلهم يتحسرون على موهبة أصبحت أشبه بالمهرجين في السيرك.

7- تايسون كيد: من وجهة نظري تايسون كيد هو خليفة جيف هاردي، إمكانياته ومهاراته الطائرة والحركات الهوائية التي يتقنها تجعله أفضل امتداد لزمن جيف هاردي وأمثاله، يجيد إتقان الشخصية المحبوبة والشخصية الشريرة، مصارع كـ تايسون كيد لا يستحق بأي شكل من الأشكال سحبه من العروض وتقديمه كوجبة تمرين لمواهب NXT.

8- جاك سواجر: بمنتهى الصراحة؛ أنا لست من عشاق ولا مشجعي جاك سواجر نهائيا ولا يعجبني أسلوبه داخل الحلبة، لكني سأقولها بمنتهى الموضوعية .. جاك سواجر قدم شخصيته الجديدة كمحبوب كما ينبغي أن يكون وبطريقة نموذجية يستحق عليها الإشادة، كما أنه أصبح يجيد استغلال أنصاف الفرص خلال نزالاته لتنفيذ حركة الإخضاع الشهيرة للأسطورة “كيرت أنجل” وهو ما كان يفعله أنجل تماما، ليس تقليد بقدر ما هو تطوير وليس عيبا أن تتبع نهج مصارع كبير ليس منافسا لك لأنه من الجيل الذهبي أي يعتبره الكثير من المصارعين مثالا يحتذي به ومنهم سواجر، وفي هذه الحالة فالفرصة الثانية لابد أن يتم منحها لـ سواجر.

9- بيج إي: رغم أنني لست من هواة المصارعين أصحاب العضلات الضخمة أمثال بيج إي أو حتى باتيستا لاعتمادهم الكلي على تلك النقطة، إلا أنني رأيت في بيج إي شيئا مغايرا تماما، فهو يستطيع تقديم نزال سريع رغم وزنه، قادر على القيام بحركات هوائية متهورة ومفاجئة قد تدفعه للنجاح مع الجماهير، انخفاض شعبيته عما كان بطلا للقارات سببه تهميش الاتحاد له في فترة ما بعد خسارته للقب، أتمنى نجاح فريقه الجديد بجوار كوفي كينجستون، واكسافير وودز وأتمنى انضمام مارك هنري لهم ليكون مزيجا بين الخبرة والشباب، القوة والحركات الطائرة، الوزن الخفيف والثقيل، أساليب مختلفة.

10- تايتوس أونيل: مصارع موهوب لدرجة تجعلني أحزن عما وصل إليه وطريقة تقديمه، فبدايته مع الاتحاد كانت في فريق زوجي بجانب مصارع غير موهوب وهو “دارين يونج”، وعندما تم تحويله إلى مكروه وجدنا أنه عبارة عن تهميش × تهميش، من وجهة نظري الفرصة قادمة لكنها ستكون عبارة عن طريق شاق صعب الوصول إليه، صعب وليس مستحيل، فالنجم يمتلك القوة البدنية والجسم والكاريزما والقدرة الكلامية ومظهر الأبطال ويستحق أن يوضع في سيناريوهات جيدة وليس ما نراه في مشاركاته “إن رأيناه أو شارك من الأساس”.

وأخيرا .. وها قد وصلنا إلى ختام الوصية الرابعة نهائيا، أراكم قريبا في وصايا أخرى ومنتظر تعليقاتكم التي أسعد بها وأعشقها، مرة أخرى كل عام وأنتم بخير .. عيد سعيد

أراكم في وصايا أخرى …

بقلم/ أحمد زهران


[ads2]