تحليل || أعجوبة بطل الإتحاد دانيال براين

تحليل || أعجوبة بطل الإتحاد دانيال براين

الكاتب رامي علي بتاريخ 10 أبريل، 2014




تمكن البطل الشاب دانيال براين من إسالت الكثير من الحبر في القترة الأخيرة وخاصة منذ دخوله في عداوة السلطة في ليلة مهرجان السمر سلام 2013.

واليوم بعدما تمكن النجم وأحبائه من الحصول على لحظتهم المميزة في مهرجان الرسلمانيا 30 سيخرج دانيال براين من دور الضحية وستصبح الأنظار كلها مهتمة به وسيصبح هو الهدف الأول لأسهم إنتقادات الجماهير وخاصة الكتاب والمحلليل.

دنيال براين يستحق النجاحات :



خلال الفترة الأخيرة التي سبقت مهرجان الرسلمانيا 30 إستطاع الزملاء هنا في الموقع أن يتناولوا بحرفية موضوع النجم دانيال براين ظاهرة “حركة Yes” من كل الجوانب اللازمة وتمكنوا من إعطاء الموضوع حقه عبر الإثبات بالحجة والدليل لإستحقاق دانيال براين للحصول.

وأنا لم أتي اليوم هنا لإعادة الكلام فإستحقاق دانيال براين لهذه النجاحات واضح، مصارع رائع داخل الحلبة وموهوب وتحسن كثيرا في مهاراته على المايكروفون ويستحق بكل جدارة حمل بطولة الإتحاد للوزن الثقيل لفترة معتبرة إن شاء الله.

وبكل صراحة لا أخفي عليكم بأن هتافات الجماهير بجملة “أنت تستحق ذلك” في عرض الرو الأخير أشعرتني بالقشعريرة إن صح التعبير ولا أعتقد بأني رأيت شيئ مماثل لذلك خلال سنوات متابعتي للمصارعة الحرة.

ولكن … :



ولكن في نفس الوقت كره النسبة الأكبر من الجماهير العربية لهذا المصارعة وشعبيته أمر واضح كذلك ولا يجب أن نمر عليه مرور الكرام.

وأنا شخصيا كنت أستغرب بشدة هذا الشعور التي تحمله جماهيرنا إلى حد الفترة الأخيرة وخاصة مهرجان الرسلمانيا 30، حينها أدركت بالفعل عن ما كانوا يتحدثون.

من أساسيات عالم المصارعة الحرة هو أن المصارع الذي يحمل الشخصية الطيبة يجب أن يتعرض للضرب والعرقلة من قبل الشخصية الشريرة لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر ثم ينتصر في النهاية على الشر، كل هذا لكي تتعلق الجماهير بحماسة المطاردة في البداية ثم لكي يستمتعوا بلحظة الفوز والإنتصار في النهاية.

كنت أصنف مسيرة دانيال براين في السنة الأخيرة ضمن هذا البناء العقلاني للقصة والعداوة، لكن تغير شيئا ما بعد مهرجان الرويال رامبل 2014 لم أتمكن من تحديد ماهيته بعد لكن منذ تلك الليلة أصبحا نشاهد “سوبر مان” براين بدلا عن دانيال براين الذي أحببناه جميعا في البداية.

إنتصارات بالجملة وغير عقلانية وكسر للتثبيت بعد تلقي كل الضربات القاضية الممكنة من “شوك سلام” و”بيتيغري” و”باتيستا بومب” و”أر كي أو” وغيرها، وهنا بالضبط تكمن مشكلتي مع دانيال براين الجديد.

من سوء حظنا في هذا العصر بأن فريق الإبداع في الإتحاد لا توجد لديه الوسطية فإما أن تكون مهمش للغاية أو تصبح “مضخم” للغاية، وهنا أفسد فريق الإبداع مسيرة دانيال براين بجعله لا يقهر وغير “طبيعي” وبطل خارق بشكل غير منطقي ولم يحترموا أثناء ذلك عقول وذكاء المتابعين.

ليست لدي أي مشكلة أخرى مع حمل دانيال براين لبطولة الإتحاد في هذه الفترة وأتمنى من كل قلبي أن يراجع المسؤولون والنجم أنفسهم في هذه الناحية قبل فوات الأوان لأنهم حاليا في طور صنع مكروه جديد للجماهير.

محمد المكي
تابعوا : Follow @assilmekki


تابع صفحتنا الرسمية على الفيسبوك وتويتر: