تحليل | الوحش كين كمدير للعمليات بداية رحلة النهاية ؟!!

تحليل | الوحش كين كمدير للعمليات بداية رحلة النهاية ؟!!

الكاتب رامي علي بتاريخ 12 يناير، 2014



عندما أعلن المدير التنفيذي بالاتحاد تريبل اتش عن منصب الوحش الأحمر كين كمدير للعمليات تابعا للسلطة متمثلة في شخصه وزوجته ستيفاني مكمان، دار في أذهاننا جميعا أننا على وشك أن نرى الوحش كما ينبغي أن يكون واسترجعنا الذكريات الجميلة لتاريخ ذلك الوحش البرّي الغير مروض والأيام الخوالي عندما كان مصطلح وحش أقل ما يوصف به كين.

إلا أننا فوجئنا بتخليه عن قناعه الأحمر المخيف والشعر المستعار وتخلى معهما عن شخصيته كمصارع وحشي، وتحول إلى دمية لا دور له ولا هدف، مجرد رجل يقف ببذلة وربطة عنق لا يحرك ساكنا.

تحول من مصارع يهابه الجميع ويخشون الوقوف أمامه إلى مجرد تابع حاله كحال مدير عرض الرو الحالي الشاب براد مادوكس معدوم الشخصية والحضور بالسيناريو وخارج السيناريو، وكأن من شروط ومتطلبات التحالف مع السلطة هو أن تكون لا صوت لك ولا دور أي وجودك كعدمه.

هل ما يحدث مع مصارع بتاريخ وقيمة ومكانة كين هو تمهيد لنهاية مشواره مع الحلبات؟! لو كان كذلك لكان من الأجدر أن يتم الزج به بمنصب أفضل يظهره بشئ من الإحترام على الأقل بدلا من دوره الحالي الذي لا جدوى منه ولا هدف واضح.

ربما يعلم البعض من الجماهير العاشقة للنجم كين بأن له نشاطات أخرى خارج الحلبة، فهو أحد أبرز الوجوه التي فرضت نفسها على الساحة السياسية بقوة خلال زمن قياسي جدا، ويتم التواصل معه من قبل وسائل الإعلام المختلفة وإجراء المقابلات والحوارات والأحاديث للتعقيب عن أمور سياسية بحتة تشغل الرأي العام لا يتحدث بها إلا السياسي المحنك.

فهل ما نراه الآن هو بناءا على رغبة كين نفسه بتهميش دوره نسبيا وجعل شخصيته أقرب إلى الشخصية الحقيقية التي يتعامل بها كسياسي خارج الحلبات؟! هل سنجده يعلن اعتزاله قريبا والتقاعد رسميا عن كل ما هو متعلق بالمصارعة الحرة من أجل التفرغ لمشواره الآخر والدخول في لعبة السياسة والسباحة في بحورها العميقة؟!

أم هل سيترك كين دور الملازم للسلطة ويخلع عباءة الحارس الشخصي لهم ويعود لمزاولة نشاطه بالقناع الشهير ونرى الوحش الأسطوري مرة أخرى ؟!

تلك الأسئلة وغيرها ستكون الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عنها بشكل كامل. كما أن آراءكم وتعلقاتكم تهمنا حول هذا الموضوع.

بقلم/ أحمد زهران
تابِع @AhmedMZhran



تابع صفحتنا الرسمية على الفيسبوك وتويتر: