تحليل || كارثة “مينابوليس”.. هل كانت مفاجأة ..وكيف يمكن إنقاذ سيناريو جولدبيرج وليزنر؟

تحليل || كارثة “مينابوليس”.. هل كانت مفاجأة ..وكيف يمكن إنقاذ سيناريو جولدبيرج وليزنر؟

الكاتب رامي علي بتاريخ 25 أكتوبر، 2016


maxresdefault

يبدو أن ما فعلته جماهير مدينة “مينابوليس” في عرض الرو فجر الثلاثاء لم يكن متوقعاً حتى لدى أكثر المتابعين تشاؤماً.

فقرة (ليزنر – هيمان) المنتظرة من العرض والتي كان من المفترض أنها مخصصة للرد على الجماهير التي هتفت في عرض الرو الماضي بجنون للأسطورة العائد بعد 12 عاماً من الابتعاد.. بيل “جولدبيرج”.. تحوّلت بشكل كارثي لفقرة خارج النص تماماً أربكت الجميع ابتداءً بالجمهور مروراً بالداهية بول هيمان وصولاً لرأس الهرم فينس مكمان الذي انفجر خلف الكواليس غضباً لما حدث كما ذكرنا لكم سابقاً.

خالف الجمهور جميع التوقعات، وهتف بشكل منقطع النظير لابن المدينة “ليزنر”، ضارباً عرض الحائط بعودة جولدبيرج وتاريخه وأسطوريته، بل وتجاوز الأمر ذلك بالهتاف ضده الجديد بشكل مؤلم وصل حد وصفه بـ “المقزز”.

وهنا.. كان لا بد لنا من وقفة تحليلية نرصد بها ما حدث من جميع الجوانب.

أولاً: هل ما حدث كان مفاجأة بالفعل ؟

لا يخفى على أحد أن wwe بذلت كل الجهود الممكنة خلال السنوات الماضية لإعادة جولدبيرج، وأعلنت في أكثر من مناسبة موافقتها على جميع شروطه إن رغب فعلاً بالعودة، لكن.. كان جولدبيرغ دوماً من يرفض تلك العروض متمسكاً بإرثة القديم في المصارعة، ومؤكداً أنه لن يضيّع تاريخه الحافل بالإنجازات في أي سيناريو يُظهره في صورة غير صورة “البطل الخارق” التي عاش بها طيله حياته، وهو ما شكّل تحدياَ لكبرياء لفينس مكمان طوال السنوات الماضية… ولسان حاله يقول “كيف لأحدهم أن يقاومني؟ كيف لأحدهم أن يهزمني وأنا من صنعت عالم المصارعة بكل من فيه من نجوم؟”

في نهاية المطاف.. عاد جولدبيرغ، ولمن يعرف جولدبيرغ وماضيه مع wwe جيدا يعلم أن عودته لم تكن مادية بالمقام الأول، ويعلم تماماً أنه لم يكن ليوافق على العودة إلا وفق سيناريو يحافظ على صورته وتاريخه كبطل لا يُقهر، أي أنه عاد بشروطه هو لا بشروط wwe.

لكن.. بما أننا عرب.. وبما أن نظرية المؤامرة تُشكل جزءاً من خيالنا (^_^) .. خطرت ببالي أسئلة لا تخلو من الخُبث:

هل ما حدث كان أمراً مفاجئاً بالفعل؟

أم أن ما حدث كان متعمداً ومرسوماً بدهاء من فينس مكمان؟

هل تعمّد مكمان تحطيم صورة “جولدبيرج” جماهيرياً بشكل لا يدع مجالاً لجولدبيرج أن يفرض شروطاً إضافية على الشركة إن أراد الاستمرار معها لاحقاً؟ هل تعمد مكمان تدمير أسطورة جولدبيرج ليُظهر له أن لا أحد أكبر من wwe ؟ هل ما فعلته جماهير مينابوليس كان بتحفيز من موظفي wwe المنتشرين بين الجماهير الذين اعتادوا على القيام بأدوار مشابهة سابقاً بتحريك الجماهير وتوجيههم وإطلاق الهتافات؟ هل ما تم تسريبه من أخبار عن غضب مكمان وتحطيمه لمكتبه أثناء عرض الرو كان مجرد خبر لإيهام للمتابعين أنه بريء وأن ما حدث ليس له من تخطيطه؟

كل تلك الأسئلة ليست إلا تكهنات، قد تكون في غير محلها، لكن مع وجود أفعى كـ “فينس مكمان” لا يمكن استبعاد شيء، كيف لا وهو من حطم السلسلة، ومن ضم ستينج لمقبرة نجومه، ومن رسم “خديعة مونتريال” ضد بريت هارت!

ثانياً: في حال أن ما حدث كان مفاجأة بالفعل لإدارة wwe.. ما هو المخرج الأمثل لهذا السيناريو؟

المخرج الأوّل في تلك الحالة هو الانصياع التام لرغبة الجمهور.. وأقصد هنا انصياع الإدارة وجولدبيرج معاً.

فالتجارب السابقة الفاشلة مع العائدين – باتيستا مثلاً –  أثبتت أن السير عكس تيار الجمهور قد يؤدي لنتائج كارثية، خصوصا إن تعلق الأمر بشخصية من المفترض أن تُقدّم للمجاهير كـشخصية”محبوبة”.

هنا … يجب على الإدارة التحول بشكل مباشر دون تردد للخطة “ب” وهي تقديم جولدبيرج بالشخصية المكروهة heel ، وهو ما لا يتطابق مع نظرة جولدبيرج وأهدافه ورغبته بأن يكون بطلاً للأطفال حول العالم.

المخرج الثاني هو أن يتم التعامل بذكاء مع ما قامت به الجماهير، واستخدامه كوسيلة ضغط ضدهم.. لكن… كيف يكون ذلك؟
الإجابة يمكن استنتاجها لحظة دخول جولدبيرج للحلبة في عرض الرو القادم.

فإن استقبلته الجماهير بحماس وحفاوة ورددت اسمه كالمعتاد، عندها يمكن القول أن ما حدث ليس إلا سحابة صيف عابرة ومرت بسلام، لكن.. إن استمر الأمر كما كان الحال في عرض الرو الماضي، فعلى جولدبيرج أن يعلن انسحابه مباشرة من مواجهة ليزنر.

نعم… إذ يمكنه بكلمتين أن ينهي الأمر: “لقد عدت لأجلكم… وها أنا أنسحب أيضا احتراماً لرغباتكم”.

صدمة للجماهير… العاشقين والكارهين… عندها لن يبقى لأحد أي حجة، وسيخرج جولدبيرج نفسه والاتحاد من مأزق عانوا منه طويلا وما زالوا يعانون مع بعض النجوم أمثال رومان رينز.

انسحاب جولدبيرج -إن حدث- سيضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، الأول حفظهُ لشخصيته المحبوبة ولصورته التي يريدها هو في أذهان الجماهير، كما أنه لن يكون مجبراً على الانقلاب للشخصية المكروهة التي لا يتقنها، ولن يكون مجبرا أيضاً على القبول بسيناريو الخسارة أمام ليزنر في سيرفايفر سيريز الذي قد يفرضه عليه فينس مكمان للخروج من هذا المأزق.

في النهاية، قد تعود المياه إلى مجاريها في عرض الرو القادم، وعندها سيكون تحليلي هذا مجرد خيال كاتب لا أكثر، عندها.. سنتحدث عن احتمالات الفوز والخسارة وأفضل السيناريوهات المحتمله لإنهاء المواجهة الحلم بين ليزنر وجولدبيرج على أفضل وجه ممكن.

قدمها لكم:
رامـــــــي علـــــــــــــــي

[button color=”blue” size=”medium” link=”https://twitter.com/ramialix” icon=”” target=”true”]حساب الكاتب على تويتر[/button]

[button color=”gray” size=”medium” link=”https://www.facebook.com/RamiArticles/” icon=”” target=”true”]صفحة الكاتب على فيسبوك[/button]