تحليل| ماذا لو فعلها بروك ليسنر في ريسلمينيا 30  ؟؟؟!!!

تحليل| ماذا لو فعلها بروك ليسنر في ريسلمينيا 30 ؟؟؟!!!

الكاتب رامي علي بتاريخ 6 أبريل، 2014


تشتعل التكهنات دوما عشية المناسبات الكبرى وتصل ذروة اشتعالها قبيل العرض بساعات. فقط مواجهة واحدة على مر العصور بقيت بعيدة عن دائرة التكهنات لما لها من سحر وخصوصية تاريخية !

نعم، هي مباراة أندرتيكر في ريسلمينيا، تلك المباراة التي تُحتَبَس فيها أنفاس المشجعين سواء من مشجعيه أو من مشجعي خصومه كلما لامست أكتافه أرض الحلبة.

لم يخطر ببالي أبدا قبل أن أكتب هذا المقال أي فكرة أو تصور عن حال عالم المصارعة ككل في حال كُسرت السلسلة الخالدة للحانوتي، ثم أجبرت نفسي عنوةً على التجرد من المنطق محاولاً الإجابة عن السؤال ….. ماذا لو فعلها بروك ليسنر وهزم أندرتيكر؟

فوز بروك ليسنر يعني استسلام الاتحاد لشخصية معروفة بولائها للمادة ولجيبها فقط، هو أيضاً مجد سيخلد اسمه في التاريخ، ولا اجد أعظم من هكذا مغنم يمكن أن يغتنمه ليسنر من الاتحاد، ولا أستغرب  هروبه بعدها معلناً  اعتزاله المصارعة الحرة إلى الأبد.

لحظة فوز بروك ليسنر على أندرتيكر ستكون لحظة كسر آخر تحفة اثرية اسطورية ليس فقط في ريسلمينيا  أو الاتحاد .. انما في عالم المصارعة الحرة على مر العصور.

فوز بروك ليسنر يعني ان جيل كامل من أجيال المصارعة سيندثر… جيل تربطنا به السلسلة ويربطنا به أندرتيكر.

فوز بروك ليسنر : هو نهاية ظاهرة الحانوتي وطي صفحته للأبد… هو ان يستبدل التابوت والكفن والرداء الأسود ببدلة رسمية وربطة عنق … وعنّي شخصياً لن أطيق رؤيته في هذه الهيئة أبداً.

جاء في أحد الأقوال العالمية المأثورة: ” انتظار السعادة أفضل من السعادة نفسها أحياناً” … وأنا أقول أن مجرد انتظارنا وشغفنا وتتبعنا لأخبار أندرتيكر في ريسلمينيا من كل عام – حتى قبل إعلان مشاركته رسمياً- يتفوق في أهميته وألقه وجماله بعض نزالات الألقاب الرئيسية، وهزيمة أندرتيكر وانتهاء سلسلته يعني أن نخسر كمتابعين هذا الوهج وذاك التشويق المحموم.

نقطة أذكرها دائما في تحليلاتي وهي الناحية التجارية: خسارة تيكر يعني خسارة الاتحاد على المدى البعيد في كل مهرجانات ريسلمينيا القادمة، فأندرتيكر هو الوجه الآخر لعملة ريسلمينيا  البرّاقة, خصوصاً  أن عقد الأساطير الذي يجمع تيكر بالاتحاد قد لا يحوي -برأيي-  سوى كلمة واحدة فقط ( ريـــسلمينيا).

خسارة تيكر أمام ليزنر سيجعل من ريسلمينيا  مجرد مهرجان شهري عادي كغيره … بل منزوع الدسم!

من المعروف أن مباراة ليزنر وتيكر ليست الحدث الرئيسي في المهرجان ولن تكون المباراة الأخيرة فيه…. تخيّل لو أن المباراة انتهت بخسارة أندرتيكر!!

كيف سيكون تأثير خسارته على باقي مباريات العرض؟

باعتقادي … ستٌطفأ بعدها الأنوار … وستُلقى كل اليافطات وستفرغ المدرجات قبل أوانها… ولن يكترث أحد بأحزمة الاتحاد ولا بأبطالها…. وسيكتفي الجميع بزيارة موقعنا لقراءة النتيجة في تقريرنا النهائي عن المهرجان!

في النهاية، حاولت قدر المستطاع أن أضع نفسي في تلك الأجواء التي لا أتمناها شخصياً، وحاولت اعتصار أفكاري علّي أخرج بنقطة أو تصوّر إيجابي واحد فقط في حال فعلها ليسنر…. لكني لم أجد.

أندرتيكر… روايته الأسطورية في ريسلمينيا لا أرى نهاية لها، ولا أجد أفضل من سيناريو وحيد لتخليد ذكراها في حال فقد تيكر القدرة على المنافسه جسديا في الأعوام القادمة، وذاك السيناريو هو أن يسلم أندرتيكر شعله السلسلة لأحد النجوم دون أن يخسر, ويقوم هو برعاية ذالك النجم في كل ريسلمينيا، وهو ما سيشعل تحدي (سلسلة أندرتيكر) لأعوام كثيرة قادمة.

رامي علي



تابع صفحتنا الرسمية على الفيسبوك وتويتر: