تقرير|  عدو الجمهور الأول …. فريق الإبداع… كما لم تراه من قبل (2)

تقرير| عدو الجمهور الأول …. فريق الإبداع… كما لم تراه من قبل (2)

الكاتب رامي علي بتاريخ 13 مارس، 2014



ذكرنا لكم في تقريرنا السابق نبذة عن عن فريق  الإبداع والذي تُعتبر مهمته الأولى (إبداع) وابتكار الشخصيات والقصص والعداوات بشكل مقنع وحماسي.
(إضغط هنا لقراءة الجزء الأول)

في الجزء الثاني من هذا التقرير … لن نناقش أحداثا بعينها …بل سنتطرق لنقاط وإضاءات عامة على فريق الإبداع ومشاكله.

فريق الإبداع … ما له وما عليه
يواجه فريق الإبداع منذ سنوات ضغوطاً هائلة أثّرت كثيرا على مهمته الرئيسية  وزعزعت مصداقية كتاباته وقبولها ليس فقط لدى متابعي المصارعة بل حتى لرئيس مجلس الإدارة ومالك الاتحاد فينس مكمان.

– أكبر تلك الضغوط يتمثل بكابوس التســـريبات التي أفقد الكثير من النصوص بريقها ونزع منها عنصر المفاجأة الذي تتمناه الجماهير دائما. فبات الفريق مطالبا بشكل دائم بتوفير أكثر من خطة بديلة وهو ما تسبب في اعتماد الكثير من السيناريوهات الركيكة من منطلق سد تلك الثغره !

لكن، وبعد عرض الرو في مدينة شيكاغو … بدأ تعامل الاتحاد مع مسألة التسريبات يسلك منعطفاً جديدا، استطاع به الفريق استخدام التسريبات كوسيلة جذب وترويج كما وضّح لكم الزميل يوسف أبوسيفين في إحدى مقالاته (إضغط هنا لقراءته)

 مكانه النجوم وشعبيتهم من الضغوطات الهائلة التي يتعرض لها الفريق أيضا:
فالفريق مطالب دوما بإرضاء النجوم وجماهيرهم بإقحامهم في عداوات من الدرجة الأولى على أحد أحزمة الإتحاد التي بدأت أعداداها بالتقلص ! وهو ما لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع في وقت واحد!

– محدودية الأفق وقيود البث التلفزيوني:
نحن نتكلم عن شركة، والشركة تعني سوقا وأسهما وتجارة … و نجاح الشركة هو نجاح قيمتها السوقية ورواج منتجاتها، وهو ما دفع الشركة للانتقال لنظام البث العائلي الذي قيّد كثيرا كتاب النصوص وجعلهم محاطين بآلاف الخطوط الحمراء التي لايمكن تجاوزها!

– كثير من الأحيان اضطرت الإدارة لقلب موازين الاحداث بشكل مفاجيء أثناء العروض دون الرجوع لفريقها الإبداعي، وهو مازاد الفجوة وقلل من الترابط بين أحداث العروض المختلفة وخطط الكتاب طويلة المدى.

– أضف إلى ذلك أن الفريق مطالب بالتغطية على أخطاء الإدارة العليا -إن حدثت- فهو دائما المتصدر للأحداث والمتلقي للصدمات، مع العلم أن ما من سيناريو يّعرض على الحلبة إلا ويكون قد تم عرضه والموافقة عليه سابقا من قبل الإدارة، لكن وكما قلنا …. الشركة مطالبة بالحفاظ على هيبة ادارتها في عالم المال والأعمال … لذلك …. كان الفريق -وسيبقى- كبش الفداء !

والعجيب أنه وبمجرد ظهور أي سيناريو لامع … تصبح الإدارة هي مصدر الإلهام الأول  لتلك الأفكار …وهي المنقذ من سقطات فريقها الإبداعي !!

– وعي المشاهدين :
قديما … كان قصة كقصة دفن الإنسان حياً أو حرقه داخل ثابوت أو انفجار سيارة … كلها قصص مقبولة بل ومرحب بها فوق العادة….. أما الآن .. فعقلية ومستوى تفكير المشاهد بات مختلفا تماما عمّا كان عليه الوضع سابقاً. وبات التعامل مع القصص الخيالية أو تلك التي تحوي جرعة مبالغ بها من “الأكشن” تُفسر على انها  استخفاف في العقول أو قصص يمكن أن يتقبلها الأطفال …ليس إلا!

– كلمة أخيرة:
 فريق الإبداع … بهيئته وأداءه الحاليين….  بات النجم الأكثر كراهية في الاتحاد،  حتى أصبح المتابع مستعدا لتقبل أي سينارو يتم اقتراحه من أي جهة أخرى باستثناء اقتراحاته هو …. أداء بمجمله ركيك، استخدام سلبي للنجوم، دفن لمواهب وتضخيم لأخرى، وتعامل مع الأمور من منطلق (الأفضل للعمل)، كل هذه الأمور غير المقبولة ستجعل من صراع المشاهدين وفريق الإبداع…. صراع لن ينتهي.

رامي علي 
Follow @RamiAlix



تابع صفحتنا الرسمية على الفيسبوك وتويتر: