رواية قصيرة: صراع البقاء – الحلقة الخامسة والأخيرة

رواية قصيرة: صراع البقاء – الحلقة الخامسة والأخيرة

الكاتب Mohammed Saleh بتاريخ 16 يوليو، 2020


 

حاول كودي تسديد طلقته في رأس فينس لكن إتش كان أسرع منه عندما أطلق نحو مصباح الحديقة ما جعل المكان مظلما للغاية … عندها أخذ كودي بالبحث عن فينس لكن الأمر كان مستحيلا في ظل تلك الظلمة، وفجأة عادت الأنوار مجددا وكان فينس واقفا أمام كودي الذي كان يبحث عن سلاحه بعد أن أسقطه أثناء اشتباكهم وسط الظلام لكن فينس وجه السلاح نحوه قائلا: انقلب السحر على الساحر. منهيا الأمر باستعداده للضغط على الزناد … كانت طلقة مفزعة وسط هدوء غريب … لكن كودي وجد أنه سالم ومعافى، لم يصبه أي شيء في حين أن فينس سقط أمامه راكعا حتى لمس وجهه الأرض وكانت دماء غزيرة تسيل من ظهره ليجد كودي أن أمبروز كان من قتل فينس برصاصة نارية خاطفة وسط اختفاء إتش هو وسيارته … عم الهدوء لبعض الوقت حتى أصبح كودي وأمبروز يضحكان بصوت عال … تصافحا عندها ليوجه كودي كلامه لأمبرز قائلا: أحسنت يا صديقي أنت رجل هذه الليلة والآن أعطيني المسدس ودعنا نمسح بصماتنا.

جلس أمبروز بجانب جثة فينس وقال: كنت كابوسا بالنسبة لي منذ وقت طويل لكن من سخرية القدر أن نهايتك كانت على يدي أنا لقد أخطأت بإفسادك لحياتي لأنك عندها أطلقت جنونا كان مسجونا بداخلي منذ وقت، طويل لكن شكرا لتحريرك لي أنا الآن أخطر مما كنت عليه في أي يوم بحياتي، أنا تعريف الفوضى والدمار وهذا بفضلك والآن فلتتعذب في قبرك.

اقترب كودي منه قائلا: أنت أخ بحق بالنسبة لي لكن العمل عمل آسف يا أخي لن أخاطر بحلمي لن أترك دليلا ورائي، أحسنت لقد أنجزت مهمتك على أكمل وجه والآن حان الوقت لترقد روحك بسلام!

صدم أمبروز بما سمعه كانت كلمات كودي كالمسامير تدق في قلبه كاشفة عن رعب مخبئ بداخله اشتعل لحظتها خوفا من الموت لكن قبل أن ينطق بأي شيء … أطلق كودي رصاصته نحو قلبه مباشرة منهيا أيامه وجنونه ولحظات سعادة أصبحت من الماضي.

اقترب كودي منه أكثر وانهمرت دموعه قائلا: آسف يا صديقي أنا آسف آمل أن تسامحني في العالم الآخر! … كان جوا حزينا لكن دوي صافرات سيارات الشرطة أيقظته من وضعه متفاجئا من قدوم الشرطة … ازداد التوتر والخوف ليقرر الفرار بجلده قبل أن يجد نفسه خلف القضبان … و من لا مكان تلقى ضربة رمح خاطفة وساحقة أسقطته مغشيا على الأرض فتح عينيه ليجد رومان رينز واقفنا فوقه يقوم بتصويره قائلا: من الجيد أن فينس اتصل بي في الوقت المناسب ما مكنني من تصوير جميع اعترافاتك بهذا الهاتف وسط بث مباشر مكن الشرطة من تحديد الموقع و القدوم لهنا بسرعة البرق … يبدو أن خطتك فشلت و حلمك ضاع، أصبحت من الماضي و ستقضي باقي حياتك التعيسة داخل السجن أو ربما سوف يعدمونك!

حينها أحس كودي بأن الأرض تدور به أحس بإرهاق شديد وكأن قلبه تحطم … أمسكت به الشرطة وقبل وضعه داخل إحدى السيارات التفت لرينز قائلا: آمل أنك قد فعلت الصواب لأنني لو خرجت من السجن فعلم أنني سأحول حياتك لجحيم … هذا ليست النهاية تذكر كلامي جيدا!

بينما كان رينز ينظر إليه بنظرة اشمئزاز وسخرية قائلا: أرني ما لديك … هذه ساحتي فكن رجلا وواجهني.

في تلك الأثناء كان إتش قد هرب لإحدى الحانات ليتصل به رينز قائلا: أين أنت؟ هل أنت بخير؟

إتش: نعم! ما لذي حدث هل هرب كودي؟

رينز: لا لقد ساعدت الشرطة في الإمساك به … آسف لوفاة زوجتك ستيفاني وفينس!

إتش: هل مات فينس أيضا؟ لقد أخبرته أن يهرب عندما أطفئت الأنوار! تبا! تبا لكما يا كودي ويا أمبروز أولا قتلتما ستيفاني والآن فينس آه لو أمسك بكما عندها سأقتلع رأسيكما سأدمركما كما دمرتما حياتي وقتلتما أعز إنسان فيها… آسف يا ستيفاني لقد فشلت في حمايتك!

رينز: كودي قتل أمبروز أيضا!

إتش: ماذا؟ هل تمزح! يبدو أنه أحقر مما كنت أظن لكن نهايته ستكون على يدي سأعدمه بالرصاص بعد أن أعذبه لن تحميه الشرطة مني بعد الآن سأنتقم وإن كان ذلك آخر عمل أقوم به في حياتي سآخذ بالثأر هذا وعد.

في ذلك الوقت كان كودي مكبلا داخل سيارة الشرطة بعد أن ابتعد كثيرا عن مسرح الجريمة كان مهموما يفكر فيما حصل معه وكيف تحطم طموحه بعد كل تعبه … التفت عندها السائق ونزع نظاراته لينظر في عيني كودي مباشرة مبتسما قبل أن يفاجئ كودي رودز بأن السائق هو شقيقه جولدست … ابتسم ابتسامة خبيثة ليدخل في حالة هيستيرية من الضحك المتواصل … كأنه شيطان متجسد في جسد إنسان.

* جميع ما ورد في هذه الرواية من خيال كاتبها ولا يمت للواقع بصلة.
الكاتب: Trabelsi Marwan

بعد إنتهاء الموسم الأول من رواية “صراع البقاء” لكاتبها صديق الموقع مروان الطرابلسي نتمنى منكم أحبتنا تقييم الرواية وابداء آرائكم حول تفاصيلها.