لحظتها تسارعت دقات قلب كودي وأصبح من الصعب أن ينطق بأي حرف كأن شفتيه مطبقتان مكبلتان وتصبب العرق منه بعد تلك الصدمة وتشتت أفكاره وارتخت يداه وأخيرا نطق بشيء، كان يرتجف ويقول: ماذا؟!! كيف؟!! ولماذا؟!! أخبرني ماذا تنتظر أخبرني قبل أن أفعل شيئا قد أندم عليه!

جولدست: أنا أيضا لم أكن أعلم بالأمر لكنني ربطت الأحداث ببعضها البعض خاصة بعد أن وجدت رسالة في هاتف أبي كان ينوي أن يرسلها لي لولا إصابته الفجائية بجلطة دماغية أنهت حياته ليلتها، حيث أن أبي قبل بضعة أسابيع من وفاته كان يمر بفترة صعبة للغاية من الناحية المالية بعد أن خسر أمواله كلها في كازينو شيكاغو، ورفض عندها فكرة طلب النقود منا، كان يرى نفسه دوما رجل العائلة هو من يعطي ولا يأخذ كانت شيئا من كرامته لذا توجه لفينس من أجل اقتراض بعض المال منه لكنه رفض بحجة أنه لن يعطي ماله لمقامر وإن أراد المال عليه أن يعمل لديه و يتدرب من جديد رغم كبر سنه.

كان فينس ينوي استغلاله من أجل رفع نسب المشاهدة كما فعل مع أندرتيكر وجولدبيرغ وشون مايكلز وبريت هارت والعديد من كبار النجوم، قبل أبي بذلك رغما عنه حيث لم يكن لديه حل آخر رغم كبر سنه لذا أصبح يتدرب يوما بعد يوم و رغم تعبه الشديد لم يتوقف رغم إنهاكه واصل من أجل كرامته لكنه كان يقتل نفسه من الداخل شيئا فشيء خاصة وأنه تناول بعض المنشطات الغير قانونية من أجل تسريع إعادة تأهيله، وبعد مرور أسابيع توجه من أجل استلام سيناريو صغير حضره فينس من أجل عودته إلا أنه وجد باب مكتب فينس مفتوح وكان المكتب خال من أي أحد، ولسوء حظ فينس قرر والدنا داستن رودز أخذ أوراق السيناريو التي كانت على المكتب إلا أنه بالخطأ اختلطت عليه الأوراق مع بعض الأوراق الأخرى الخاصة بحسابات الشركة وبأمور شخصية تخص فينس مكمان.

بعد أن جمع الأوراق أخذ يقرأ ما كتب له في السيناريو الخاص به ليفاجئ بورقة تحمل تحليلا طبيا قديما، كان تحليل دي أن أي “أي تحليلا لمعرفة نسب المولود”، لكن ما صدمه ودمره حتى جن جنونه كان بعد أن عرف أن التحليل يخص شقيقتنا المتوفاة في حادث القطار العام الفائت ليجد أن التحليل أثبت أن الفتاة التي ظن أنها ابنته طوال الوقت كانت من صلب فينس مكمان، ما شكل عليه صدمة كبيرة بالغة أحس بعدها وكأن كل شيء يدور حوله أدت لألم كبير في قلبه خاصة وأنه مريض بالسكري وبضغط الدم، استطاع بشق الأنفس أن يكتب رسالة لي تحكي عن كل ما أخبرتك به ولكن يبدو أنه قبل أن يضغط على زر الإرسال أصابته جلطة دماغية قاتلة أسقطته أرضا وبعدها أوصله فينس للمستشفى ويبدو أنه أخفى جميع تلك المستندات وللأسف بسبب كل تلك الأمراض وكبر سنه فتكت به تلك الجلطة الدماغية لكن من حسن حظي أن فينس لم يقرأ تلك الرسالة ولا يعلم شيئا عنها!

كان جولدست يسرد تلك القصة في حين أن كودي أصبح جسده جامدا في مكانه كالتمثال لم يستطع تصديق ما يسمعه من أخيه، كان كل حرف كطلقة نارية في قلبه ثم عقله ليسقط فاقدا للوعي جراء صدمته الشديدة.

مرت ليلة صعبة على كودي وجولدست، حل الصباح وأفاق كودي بينما كان جولدست قلقا على حاله حتى أنه سهر الليل كله من أجله، ابتسم لحظتها وقبل أن ينطق بأي شيء أخبره كودي بأن قتل فينس لم يكن كافيا، توقف قليلا ثم تابع وقال: الجميع سيدفع الثمن غاليا لن أسامحك يا فينس كان يجب أن أقتلك أنا لا أمبروز ولكن موتك ليس كافيا لإطفاء غليلي عليك، عائلتك كلها ستدفع الثمن فردا فردا، هل أنت معي يا شقيقي!! علينا أن نرضي والدنا الذي مات ظلما لابد أنه الآن يريد منا فعل هذا، أن نثأر له ونأخذ حقه وننتقم لروحه المسكينة!

تفاجئ جولدست مما سمعه قبل أن تتغير ملامح وجهه من الدهشة إلى ابتسامة خبيثة أتبعها بإيماء رأسه بالموافقة …

يتبـــــــع،،،،

* جميع ما ورد في هذة الرواية من خيال كاتبها ولا يمت للواقع بصلة.

الكاتب: Trabelsi Marwan