رواية قصيرة: صراع البقاء (الموسم الثاني – الحلقة الثالثة)

رواية قصيرة: صراع البقاء (الموسم الثاني – الحلقة الثالثة)

الكاتب Mohammed Saleh بتاريخ 6 أغسطس، 2020


 

مرت ساعات حتى حل الليل لتشتعل نيران الطمع والكره في منزل فينس مكمان بين تريبل إتش وشين مكمان، فمنذ وفاة فينس وستيفاني كثر التخبط في إدارة الدابليو دابليو إي، نسب المشاهدة تنحدر شيئا فشيء، المبيعات قلت عن المعتاد، عدد الجمهور في تقلص، وأسهم الشركة وصلت لأسوء معدلاتها، إتش يرى أنه الوحيد الذي يستحق إدارة الشركة خاصة أنه زوج ستيفاني ولديه أطفال منها وكما أنه كان يعمل بشكل دائم في الإدارة ولم يتغيب عنها يوما، عكس شين الذي ابتعد عن الإدارة لأكثر من سنتين والآن يطالب هو أيضا بإدارة شركة والده لوحده.

السب والشتم والصراخ يعلو في المنزل حتى وصل لآخر الشارع، احتدم الموقف والعدائية بينهما، حتى بدأ شين في تسديد لكمته الأولى ثم ضربة في الرأس ليتبعها بركلة دروب كيك، سقط إتش أرضا وحاول شين الجلوس على إتش ليسدد لكمات أخرى في وجهه لكنه غدره بركلة خاطفة في المنطقة المحظورة تحت الحزام ما أسقط شين وآلمه حتى خارت قواه، استغل إتش الموقف وأخذ في تسديد لكمات حتى نزف شين الذي من حسن حظه أن ليندا مكمان تدخلت في الوقت المناسب وأوقفت إتش وأخذت بالصراخ قائلة: ما هذا؟ ماذا تفعلان أيها الغبيان؟ تتشاجران في منزلي!! أنتما تنتميان لنفس العائلة، من المفترض أنكما شقيقان لا عدوان، كم عمركما 7 أم 8 سنوات! أنتما رجلان راشدان أم إني ما زلت أربي الأطفال هنا حتى أجدكما كل مرة تتشاجران هكذا!! أنا امرأة كبيرة خسرت زوجي وابنتي قرة عيني لذا إما أن تتوقفا عن العراك أو ان تخرجا من منزلي دون عودة لو كان فينس هنا لحطم الجدران عليكما يا غبيين.

نهض بعدها إتش واعتذر من ليندا وهو ما فعله شين أيضا بينما كانت جبهته تنزف بعض الدماء، تعانق بعدها إتش وشين بطلب من ليندا ليذهب كل منهما لفراشه.

في اليوم التالي كان إتش وشين في اجتماع مع أعضاء إدارة الدابليو دابليو إي الذين أجمعوا على أن يكون هناك خليفة لفينس، فإما يكون إتش او شين منهيين بذلك الاجتماع الطارئ ومشعلين فتيلا آخر للفتنه بينهما.

الساعة الثامنة ليلا، إتش كان في دورة المياه بينما كان شين جالسا على أريكة غرفة الاستقبال يفكر كيف سيقنع إتش بالتنحي وترك المجال له في الإدارة!! كان يعلم أن الأمر صعب والشجار بينهما لن ينتهي إلا بحل وسط لكنه لا يستطيع أن يرضى بحل يجعل إتش هو رئيس مجلس إدارة الدابليو دابليو إي، وفجأة وبينما هو في تلك الحالة من الهموم سمع صوت أقدام صاعدة إليه، كان صوتا غريبا، وقف وقرر الاطلاع على الأمر لكن قبل أن يخرج من الغرفة فوجئ بظهور كودي وجولدست أمامه مشهرين مسدسين نحوه.

أحس أن قدماه ترتجفان من شدة الخوف، في أي لحظة سيطلق أحدهما وتنتهي حياته في بضع أجزاء من الثانية، عندها تكلم كودي وقال: أنا آسف يا شين حقا أنا آسف، أعتذر نيابة عني وعن أخي، كان يجب أن نقتلك منذ وقت طويل لكن حظك ينتهي اليوم وساعتك قد حانت، ربما فشل تيكر سابقا في أن يجعلك ترقد بسلام لكن الليلة أنا من سيفعل ذلك!

رد شين بخوف شديد قائلا: لم أفعل شيئا لك أرجوك لا تقتلني ما دخلي في مشاكلك مع والدي لقد انتهت الحكاية، أرجوكما أتركاني وشأني أريد أن أعيش بسلام فقط أنا لا أبحث عن المشاكل أرجوكم ارحلا وأعدكم أنني لن أتصل بالشرطة!

ارتفعت ضحكات جولدست المريبة ثم قال: أتهددني أوه أنا خائف للغاية أرجوك سامحني، وعاد للضحك مرة أخرى، أرجوك توقف ستقتلني من الضحك يا لغبائك، سأقول لك شيئا واحدا، وداعا إلى الأبد!

كودي: كانت هذه وصية والدنا، الآن دورك وغدا دور إتش ثم باقي هذه العائلة المشؤومة!

إتش: إرموا أسلحتكم حالا وإلا!

صدم كودي وجولدست بدخول إتش المفاجئ لكن كودي تمالك نفسه وقال وهو يضحك: يا لك من مغفل تهددنا بهذا المسدس الصغير، أنظر نحن مسلحان أكثر منك وأي خطوة أخرى فلتعد شين ميتا لذا إرم سلاحك قبل أن أقتله!

إتش: تظنني غبيا لتخدعني ومن قال إني مهتم لأمر شين أساسا؟! لكنني أهتم لأمركما لذا أنصحكما بمغادرة المنزل سريعا فقد اتصلت بالشرطة وكما تعلمان مركز الشرطة قريب من هنا لذا لن يستغرق الأمر طويل حتى تحضر وتقبض عليكما!

جولدست: تبا لك لو أضع يدي فقط عليك ستندم!

كودي ضاحكا: يبدو ان الحظ حالفه الليلة يا أخي، لكنه سيدفع الثمن غاليا قريبا جدا لكن الآن حان وقت الخطة البديلة!

اقتربت سيارات الشرطة بعد أن أصبح صوت أبواقها مسموعا، جولدست: لنفعلها!

فوجئ شين وإتش وأحسا بالخوف الشديد لكن ذلك الخوف تحول لاستغراب بعد أن قفز كودي وجولدست من النافذة الزجاجية التي كانت خلفهما، اقترب شين من النافذة ليرى ما حدث لهما لكنه سرعان ما عاد للخلف مرتعبا بعد أن أطلق كودي وجولدست بعض الرصاصات نحوه وكادا ان يصيباه، أسرع إتش للنظر بحذر لكنه لم يجد شيئا سوى الزجاج المحطم وبعض سيارات الشرطة التي أخذت تطوق المكان.

يتبـــــــع،،،

* جميع ما ورد في هذة الرواية من خيال كاتبها ولا يمت للواقع بصلة.

الكاتب: Trabelsi Marwan