ما وراء الحدث || تيكر و ليزنر….أسئلة وإجابات !!

ما وراء الحدث || تيكر و ليزنر….أسئلة وإجابات !!

الكاتب رامي علي بتاريخ 24 أغسطس، 2015


Taker-1440415951 (1)

تابع الجميع عرض الصيف الكبير “سمرسلام” بشغف وترقّب، بعد أن حظي بتمهيد رهيب من الإدارة لا يقل أبدا عن التمهيد للعرض الأكبر “ريسلمينيا” ، واللذي بلغ ذروته من خلال عرض NxT Takeover الرائع الذي أقيم قبلها بليلة ، وهو ما تكفّل برفع سقف التوقعات لأعلى المستويات.

وبعد أن فصلنا لكم العرض من الألف إلى الياء  ، سنسلط الضوء في هذه الفقرة على زاوية مختفة من المباراة التي استحقت أن تكون MAIN EVENT مهرجان الصيف… مباراة القاطرة قاهر السلسلة الوحش البشري بروك ليزنر في مواجهة الأسطورة الجريح أندرتيكر ونتيجتها الغريبة المثيرة للجدل.

في البداية… يجب ان ندرك أن خيار إقامة مباراة إعادة بين تيكر وليزنر لم يكن أبداً بالقرار السهل على الإدارة، فالمباراة التاريخية في ريسلمينيا 30 ونتيجتها المدوّية لا يمكن أبداً مجاراتها، ومفاجأة كسر السلسلة أكبر من أي مفاجأة قد تحدث في مباراة الإعادة وأضخم من أي سيناريو يمكن لفريق الإبداع رسمه.

حسابات المباراة كانت صعبة على جميع الاطراف قبل أن تبدأ، وخسارة أحد الطرفين تعني بالتأكيد غضب شريحه كبيرة من متابعي المصارعة الحرة من أنصار الخاسر.

فلماذا انتهت المباراة بهذه الطريقة؟ وهل من حق تيكر الفوز بهذا الشكل ؟ وهل خسارة ليزنر مقبولة بهذا الأسلوب؟

تحليل النتيجة:

لماذا فاز أندرتيكر بهذه الطريقة؟

لو أردنا تحليل هذه النتيجة الغربية وجب علينا في البداية تحليل كل شخصية من الخصمين على انفراد، ونبدأ هنا باندرتيكر الذي تنقسم الصورة العامة له في مخيلة عشاقه لقسمين رئيسيين: الأول هو سلسلة انتصاراته في رسلمينيا… وهذا الجانب من شخصية تيكر استطاع بروك ليزنر تحطيمه في ريسلمينيا 30 ، حتى أن الفوز في ريسلمينيا الذي تلاه على الغامض الجديد براي  وايت لم يكن له النكهة ذاتها التي أدمناها على مدار الأعوام السابقة.

أما القسم الثاني فهو شخصية الغامض المنتقم الثائر القادر على العودة من عمق الظلام

وهذا هو الجزء المتبقي من إرث تيكر وتاريخه ، وهو ما ركّزت عليه نتيجة هذه امباراة، وهو ما راهن عليه أساساً في مواجهته ليزنر ، إذ لم يعد هنالك ما يخسره سوى تلك الميزة، فكلنا نتذكر كيف أنه بعد كل سيناريو يُحرق تيكر فيه أو يدفن… يتمكن من العودة…والثأر … ثم تحقيق الفوز، فتخيلوا معي لو حدث وأن خسر تيكر مباراته أمام ليزنر والتي عنوانها الأساسي هو “الثأر” …كيف ستكون ردة فعل الجماهير؟؟ … أجزم ان تلك الخسارة ستكون المسمار الأخير في نعش (الرجل الميت).

(المشهد الشهير في رويال رامبل 1994… من أقدم مشاهد العودة لأندرتيكر ، تم تصنيفه كأحد أكثر المشاهد تأثيرا في تاريخ المصارعة الحرة الحديثة )

لماذا لم يتم احتساب استسلام تيكر ؟

بعيدا عن تبرير الحكم الهير تشارلز روبنسون لنتيجة للقاء وجب التنويه لمعلومة قد لم يسمع بها البعض من قبل، وهي أن تيكر لم يستسلم إطلاق في حياته، باستثناء مباراتين تخللهما أحداث شبيهة بما حدث بين تيكر وليزنر في سمرسلام بشكل أو بآخر.

الحالة الأولى كانت أمام كيت آنجل واحتسب فيه الفوز لأندتيكر بسبب تثبيته آنجل.

 

أما الثانية فكانت في أمام سي أم بانك في حالة شهدت تلاعبا من الحكم ومدير عرض سماكداون وقتها ثيودور لونج فيواقعة مشابهة لواقعة مونتريال الشهيرة، وتم إلقاء النتيجة بعد ذلك.

https://www.youtube.com/watch?v=ZjdMdxGAgtQ

هل يستحق ليزنر هذه الخسار؟

أثبت بروك ليزنر هيمنته على الجميع بما لم يدع مجالا للشك في نفوس محبيه بانه قادر –وببساطة- على تكرار الفوز على تيكر ذو الـ50 عاماً مرة أخرى.

ليزنر دخل المباراة بشخصيته المعهوده كـ ( وحش بشري)، واقعيته داخل الحلبة تشعرك أن عداوته مع الآخرين حقيقية وليست مجرد أداء داخل الحلبة، وهو ما ظهر واضحاً خلال المباراة عندما تلفظ ليزنر بشتائم نابية على تيكر وكأن المسالة بالنسبة له شخصية بالفعل!!

استطاعت الإدارة إضافة جانب جديد لشخصية ليزنر خلال الأعوام الماضية، فقد أصبح بالفعل (الرجل الذي لا يُهزم)، إذ لم يُهزم بالتثبيت أو الاستسلام منذ فوزه على تيكر أو قبلها بقليل.

أضف إلى ذلك أن ليزنر يمتلك سلسلته الخاصة … فهو المصارع الوحيد الذي فاز على تيكر في جميع المواجهات التي جمعتهما  في العروض الشهرية عبر التاريخ… وهو ما يجعل خسارته أمام تيكر الان أمرا في غاية الصعوبة.

النتيجة الغريبة تلك كانت المخرج الوحيد للإدارة لحفاظ على شخصية الوحش الذي لا يهزم، فحفظت هيبة ليزنر بطريقة لا يمكن لأي من مشجعيه أن يعتبره خاسرا رغم احتساب الفوز لتيكر، خصوصاً أن ليزنر لم يستسلم بالفعل إنما فقد وعيه، وهذا أمر لا يمكن أبداً تجاهله.

كما أن النتيجة حافظت على ما تبقى من شخصية تيكر وعنفوانه أمام جماهيره حتى وإن كانت طريقة الفوز “غير نظيفة” كما يراها البعض، لكن وكما هو معلوم ” الغاية تبرر الوسيلة” ، وللعلم… فإن أكثر من 50% من الأقاب عبر التاريخ تم حسمها بتدخلات خارجية أو بطرق غير نظيفة ، والجديد في هذه المباراة هو أن “الرجل الطيب” هو من استعان بالأسلوب السيء للفوز!

في النهاية نود طرح سؤال بريء ولكم أنتم متابعينا الحكم: لماذا لم يعترض أحد على فوز سيث رولنز بأغلى لقبين في الاتحاد عن طريق تدخل غير مشروع من جون ستيوارت!!!؟؟

الخلاصة: سواءً أعجبتنا النهاية أو لم تعجبنا، سواء اقتنعنا بفوز تيكر أو لم نقتنع، سواء رضينا بهزيمة ليزنر أو لم نرضى، يبقى السيناريو الحالي هو أكثر سيناريو مقبول يحفظ ماء وجه الجميع، وأفضل سيناريو يمكن أن يُبنى عليه لاحقا مواجهات أخرى بين الطرفين، أو سيناريوهات آخرى قد يتدخل بها أطرف أخرى.

tumblr_ntkf980pjI1rdx8ebo1_400

 يضحك كثيرا من يضحك أخيرا

 قدمها لكم: رامـــي علـــي

[follow id=”RamiAlix” count=”true” ]