مشاركات القرّاء| لنجاح الراسيلمينيا لا بد من لحظة عاطفية

مشاركات القرّاء| لنجاح الراسيلمينيا لا بد من لحظة عاطفية

الكاتب يوسف أبوسيفين بتاريخ 29 مارس، 2015


اندرتيكر ومايكلز وهنتر

 مع اقتراب انطلاق مهرجان الاحلام وازدياد الحماس في أجواء المصارعة حول العالم، فضّلنا في موقع المصارعة الحرة WWX4U إتاحة الفرصة لقرّائنا الكرام لطرح ما يجول في خاطرهم، ونقدم لكم هذا المقال المميز الذي وصلنا من صديق الموقع أحمد سعيد قنديل، وننوه أن كل ما يحتوه المقال التالي لا يعبر إلّا عن وجهة نظر كاتبه:

 بعد مرور 31 عاما على المهرجان الأكبر في المصارعة الحرة “الراسيلمينيا مرت على الاتحاد لحظات فارقة اثرت في الجماهير أكثر من غيرها، وكثيرا ما كانت هناك لحظة عاطفية مؤثرة في الجماهير في راسيلمينيا او مهرجانات أخرى، كانت تلك اللحظة تعتبر علامة مسجلة للمهرجان.

وأغلب تلك اللحظات كان أبرز من يقوم بها الحانوتي الظاهرة اندرتيكر ومحطم القلوب شون مايكلز، فرغم شراسة اندرتيكر ودخلته المهيبة التي يقف لها الحاضرون كإنها سلاما وطنيا للبلاد. وشون مايكلز الذي هو ملامحه قد تبدو حزينة بعض الشي، تثير الشفقة والاعجاب معا وكان من فرط روعة تأديته لما يفعله على ارض الحلبة.

 في لحظة ما كان يستطيع هذا الثنائي الأسطوري أن يخرج دموع الجماهير من مساكنها إّذا كان أحدهما مقهورا في لحظة ما على ارض الحلبة. فهما كانا أنسب من صنع تلك اللحظات في راسيلمينيا ومنها:

1- راسيلمينيا 24: عندما هزم محطم القلوب شون مايكلز الاسطورة ريك فلير

قد تكون اكثر لحظات راسيلمينيا عاطفيةً وإفتقاداً لرجل عددناه رمزاً للمصارعة الحرة في العالم حين اعتزاله. وكانت الجماهير منها من يشيح بوجهه بعيداً حتى لا يروا المشهد الموالي لاعتذار مايكل لفلير مردداً جملة (I am Sorry)، وهو تلقي فلير للركلة القوية من مايكلز وتبعتها تثبيته.

وما زاد العاطفية أكثر هو إحتضان مايكلز لــريك فلير بعد تثبيته مباشرة؛ كأن مايكلز نادم على فعلته، وهناك من ذرف بالدموع لخسارة فلير على حلبة راسيلمينيا وظلوا يرددوا جملة (مباراة واحدة اخرى) (One More Match) التي كانوا يرددونها عادةً عندما يعتزل مصارع، وآخرها كانت لحظة مارك هنري الذي اتحفنا بقدرته الفاقة على اداء دور مثل الذي فعله وأوهم الجميع باعتزاله، إن مشهد مايكلز وفلير يعد من أكثر المشاهد عاطفية وتأثيرا في الجماهير ومشهدا لا ينسى على الإطلاق.

 2- راسيلمينيا 26: فوز اندرتيكر على شون مايكلز وإنهاء مسيرة محطم القلوب

 قد يكون هذا المشهد اشبه بالمشهد السابق ذكره. حيث اغلب ما حدث به حدث في المشهد السابق. ولكن البداية لم تكن كذلك. الحانوتي اندرتيكر الذي نعرفه هو من يجهز على خصومه دون شغل رأسه بنتائج او حسابات تالية للمباراة، فهو كل ما يهمه ان ينهي النزال بصرف النظر عن ان خصمه سوف يعتزل او يخسر لقب او يغادر الأتحاد. لكن في هذا النزال كان الأختلاف كبيراً. وحدث هذا الأختلاف في نهاية المباراة حيث بدأت اللحظة العاطفية المؤثرة عندما كان يستند مايكلز على اندرتيكر ونظر إليه نظرة توسل وإلتماس للرحمة وما كان للحانوتي إلا النظر للأعلى ونظرته تدل على الشفقة.

فقرر مايكلز استفزاز اندرتيكر ليسترد كرامتهعن طريق صفع الرجل الميت صفعة قوية، قضت على اي ذرة تعاطف من الحانوتي تجاه مايكلز؛ ليفاجأ مايكل بحركة شاهد القبر (Tomb Stone) لتقضي على اي امل لبقاء مايكلز مصارع في تلك اللحظة. ولكن الأكثر نبلا وعاطفية عندما قام اندرتيكر بمساعدة مايكل على النهوض بعد الإطاحة التي تلقاها.

 تنُم عن روح رياضية وإحترام متبادل بين الأثنين، ورغم ان جسد مايكلز ضئيل بعض الشيئ كان هو اصعب خصوم اندرتيكر ونِد عنيد طوال مسيرته. وهذا المشهد مصيره مثل مصير صانعيه … “لن ينسى ابداً” .

3-  راسيلمينيا 28 : هزيمة اندرتيكر لــتريبل اتش وشون مايكلز الحكم

 لن اخوض الكثير في هذا النزال القوي الذي كان مليئا باللحظات التي تستعطف الجماهير. لكن ما جذبني هو المشهد الأخير عندما قام اندرتيكر للمرة الثانية على التوالي بمساعدة خصمه على النهوض بعد إنتهاء النزال، ولكن هذة المرة بمساعدة شون مايكلز ومرورا بوصولهم إى مدخل القاعة التي تحتضن العرض، لنرى مشهدا رائعا في تأديته وشكله عندما قام الثلاثي بإعتناق بعضهم البعض.

 كان ذلك المشهد يتكلم كأنه يقول ” هؤلاء هم رموز افضل حقبة زمنية مرت على تاريخ هذة الرياضة ولم يتركوا الإتحاد وأعطوا للمصارعة اكثر مما حصدوا منها “.

 إنهم حقا رائعون . وهذا المشهد برع في تأديته هذا الثلاثي العظيم. الذي قدم لنا الكثير و رفّه عننا كثيرا.

 * خلاصة القول:

 قد لاحظتم انني كتبت تلك السطور الماضية بشكل عاطفي ومؤثر بعض الشيء، ولكن هذا يتناسب مع ما نتمناه اعزائي المتابعين. نتمنى فعلا ان تحدث لحظة عاطفية مؤثرة تجعل المهرجان ناجحا مكتمل اركان النجاح. فإذا كان فريق الإبداع يبدع فعلاً! فيجب ان يحسّن صورته في إذهان الجماهير والمتابعين للمصارعة الحرة بشكل عام؛ لأن هذا الفريق نال قدرا كبيرا من الإستهجان في الفترة الأخيرة و على رأسه فينس مكمان نفسه بسبب التخبط في إدارة السيناريوهات والهفوات والأخطاء المحرجة.

وإن اللحظات العاطفية غابت عنا منذ مهرجان راسيلمينيا 28، ولو لاحظتم أعزائي، فإن هذا المهرجان تفوق على المهرجان التالي له في المبيعات وعلى ايضا مهرجان الأحلام في العام الماضي.

فلا وقت لأن يبخل فريق الأبداع على الجماهير بشئ. فلا يوجد حدث اهم من هذا الحدث ليعطي الجماهير ما تريده من إثارة وليس نتائج لأن حسب ما عهدناه من فريق الأبداع فأنه لا يعطي الجماهير كل ما تريده، فهو يعطيها اقل القليل في الوقت الأخير كأن الإثارة رصيداً يمكن ان ينفذ، او مسكناً يجعل الجماهير تخفف من غضبها.

 فنحن لا نريد عرضا جافا او عرضا يملئوا به ساعات الهواء التى يدفعها المشاهد لمشاهدة WWE NETWORK مقابل 9.99 $، نريد عرضا دسما يعبر عن رياضة وإتحاد مر على إنشائه عقودا كثيرة، لأن الجماهير عشقت هذا الكيان المسمى WWE، بأخطاءه، بمؤسسيه، بنجومه الكبار والمهمشين.

مشاركة صديق الموقع: احمد سعيد قنديل