مقال: انتقالات المصارعين والمزيد من الظلم لسماك داون

مقال: انتقالات المصارعين والمزيد من الظلم لسماك داون

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 8 مايو، 2017


منذ ان تم فصل عرضي الرو وسماك داون فى العام الماضي ولا حديث للمحللين سوى الظلم الذي وقع على عرض سماك داون بعد ن فضل الرئيس فينس ماكمان وضع اكبر واهم الاسماء فى عرض الرو، بينما حاول ان يراضي القائمون على سماك داون بارسال وجه الاتحاد ونجم الشركة الاول جون سينا هناك، ولكنه كان يعلم ان جون سينا بات لا يهتم كثيرا بالمصارعة بقدر اهتمامه بالسينما وان تواجده سيكون قليلا جدا.
وحتى فى السيناريوهات والعروض الشهرية كان الاهتمام واضح جدا بعرض الرو والنجوم المشاركين فيه، كيف لا وفتى فينس ماكمان المدلل رومان رينز متواجد هناك، وكان التحييز واضح جدا من خلال العروض الشهرية المشتركة مثل سيرفايفر سيريس ورويال رامبل وراسلمينيا، حيث كان يخصص الحدث الرئيسي عادة لعرض الرو وكذلك السيناريوهات المهمة، وهكذا استمرت الاحداث حتى تم اعلان انتقالات المصارعين الجديدة بعد راسلمينيا.
الاعلان اتى من فينس ماكمان نفسه من داخل الحلبة واستبشر الجميع بالتغير القادم واعتقدوا ان تلك الانتقالات المفاجأة كانت من اجل تصحيح الصورة بالنسبة لعرض سماك داون الذي يعاني للغاية، ولكن للأسف كان فينس ماكمان يفكر فى الاسوأ، ويبدو انه وطيلة العام الماضي كان يفكر فقط كيف يستفيد اكثر من عرض سماك داون ليجعل الرو اقوى، وكانت ضربة البداية على صعيد مدير العرضين.
احضار اسم كبير للغاية فى عالم المصارعة مثل كيرت انجل ووضعه على رأس عرض الرو سبب كاف للعديد من الاسماء لمتابعة العرض، وفي المقابل تم الاعلان عن غياب المدير المحبوب لعرض سماك داون دانيال براين بسبب اهتمامه بزوجته التى ستضع مولودها الاول فى الاسابيع المقبلة.
ومن ثم كانت الضربة الاقوى بوضع الفريق الاسطوري جيف ومات هاردي فى عرض الرو، مع ارسال اكثر الفرق ازعاجا على الاطلاق وهو نيوداي الى العرض الازرق والذي لا زال حتى الآن لا توجد فيه منافسة فرق بصورة احترافية منذ ان انفصل العرضين قبل عام كامل.
وحتى على صعيد السيدات كان يمكن لفينس ماكمان ارسال اي مصارعة من سماك داون الى الرو بخلاف اميز المواهب هناك وهى اليكسا بليس، نعم تم مبادلتها بنجمة مميزة وهى تشارلوت ولكن بقاء اليكسا كان ضروريا خصوصا وان عروض الرو ولا تحتاج اليها بقدر عرض سماك داون لصنع مثل بين اليكسا وتشارلوت وبيكي لينش كما كان عليه الوضع بين بايلي وساشا وتشارلوت فى الرو.
لنأتي بعدها الى الانتقالات على صعيد النجوم الكبار وقد يرى البعض ان انتقال دين أمبروز لعرض الرو ليس بتلك الاهمية كون النجم يعاني من فترة “خمول وبهتان” فى الشخصية حاليا، ولكنه انتقال مهم للغاية ستثبته الايام حين يجتمع ثلاثي فريق الدرع يوما ما لتزداد الاثارة بصورة كبيرة فى العرض الأحمر.
منذ ان تم فصل العرضين وسماك داون فشل على صعيد السيناريوهات ولم ينقذه الا النجم ذا ميز مع دولف زيغلر وحديثه الاسطوري عبر المايكرفون، وايضا السيناريو الاميز بين براي وايت وراندي أورتن. ليقوم فينس ماكمان بسحب تلك الموهبتين فورا الى عرض الرو وحرمان سماك داون منهما بصورة مجحفة للغاية. واظن الجميع باتوا يعلمون السيناريو المهيب الذي نترقبه في عرض الرو بين اثنين من افضل الاسماء فى الجانب المظلم وهما براي وايت وفين بالور.
لا أحد يختلف على الاطلاق حول الموهبة الفذة التى يتمتع بها النجم أي جي ستايلز ولكنه كان تائها تماما حين تم وضعه فى عرض سماك داون ولم يقدم افضل ما لديه حتى عاد النجم جون سينا وخاضا افضل النزالات واستعاد سماك داون الكثير من عافيته، ولكن ما ان غادر سينا حتى عاد ستايلز الى شبه التهميش حتى وهو يخوض مواجهة ضد المخضرم شاين ماكمان.
ليأتى عرض بايباك ويسدد ضربة اقوى الى سيناريوهات ونجوم سماك داون، حيث تم ارسال كل من كيفين أوينز وراندي أورتن الى العرض وهما خاسرين ومذلولين من نجمي عرض الرو براي وايت وكريس جيريكو، والاخير وان كان قد ارسل الى سماك داون الا انه مجرد تمويه كونه قد اعلن المغادرة منذ ان كان فى عرض الرو.
الآن انتهت الانتقالات والسيناريوهات المؤقتة لعرض بايباك والتفت كتاب السيناريو الى ما يحدث فى كل عرض، وبالنسبة لعرض سماك داون فنصحية منى لا تهتموا كثيرا بما يحدث بين راندي أورتن وجيندر ماهال، فكلا المصارعين لن يقدما اي اضافة حتى راندي أورتن والذي وصف من قبل العديد من اساطير المصارعة بما فيهم فينس ماكمان نفسه بأنه مصارع كسول ولم يتطور على الاطلاق.
الحل في سماك داون يمكن فى شينسكي ناكامورا والذي اتوقع ان يقدم مستوى مذهل للغاية برفقة دولف زيغلر، بينما ستكون المتعة الاكبر حين يواجه الاستثنائي أي جي ستايلز فى نزال اكثر من اسطوري. بينما سيتعين على كيفين أوينز العودة للعمل مع صديقه السابق سامي زين، على ان تضع الادارة الوحش بارون كوربين فى سيناريو مثير ضد لوك هاربر.
خلاصة الأمر ان على نجوم سماك داون ان يعتمدوا على انفسهم لخلق فرص التألق، فلا كتاب السيناريو ولا فينس ماكمان يهتم كثيرا بهم ولن يلتفوا اليهم الا ان كانوا يريدون سحب نجم مميز منهم الى عرض الرو. اي جي ستايلز وجون سينا من قبل نجحا فى جذب انتباه العالم لنزالهما، وكذلك فعل ذا ميز عبر المايكرفون مع دولف زيغلر ومع جون سينا. والآن دور النجوم المتواجدين لتكرار ذات الأمر.

 

كتابة: محمد بهاء الدين