مقال | عندما يتعثر الحاضر ونعود لزمن الأساطير

مقال | عندما يتعثر الحاضر ونعود لزمن الأساطير

الكاتب Mohammed Saleh بتاريخ 26 يونيو، 2018


ما بين الم متابع قديم يعصرة الشوق للأحداث القديمة وإثارتها وبين متابع جديد متلهف خاب امله فيما يتم تقديمه في ظل تردي الأحداث الحالية لعروض المصارعة مفارقات وامور كثيرة غالبا ما تواتينا مستغربين ومتسائلين عن اسبابها تارة نجد سبب مقنع وفي أخرى نبقى حائرين في هذا التقرير البسيط نسلط الضوء على جزء منها لنرى إن كنا نستطيع التوصل لنتيجه مرضية وشافيه

نجوم الزمن الجميل في عالم المصارعة والذين صنعوا التاريخ بمشاركاتهم في العروض واساطير سطر التاريخ مواجهاتهم امام خصومهم لتبقى لدى الجماهير ذكراهم على مر العصور ونجوم شباب في وقتنا الحاضر مفعمين بالحيوية والأداء الممتاز والمتطور ويمتلكون افضل الإمكانيات لكن بدون اي بصمة حقيقيه يستذكرهم بها ابناء الجيل الحالي من متابعي المصارعة

من المذنب!!

الحطاب, آمر السجن, المزارع وغيرهم هذة ليست شخصيات من افلام عربية او اجنبية بل هي شخصيات قام بأدائها مصارعين قدامى وعلى الرغم من ان البعض قد لا يعتبرهم جميعا اساطير إلا انهم ساهموا في بروز منتج المصارعه للعالم من خلال تقمصهم لهذه الشخصيات خلال العروض بمواجهة خصومهم وكانت من ابرزهم شخصية الحانوتي للأندرتيكر التي عاصرت أكثر من جيل بسبب استثنائيتها ونجاحها المبهر لنصل الأن لعروض نجومها الحاليين تنحصر شخصياتهم مابين الشرير والطيب بخلاف من لا يمتلك شخصية اساسا ودونما اي ابتكار يذكر على تأدية الأدوار بهذه الشخصيات

من المذنب!!

زمن ماضي يحوي سيناريوهات قويه للعداوت للمعارك خلف الكواليس للأحداث القصصيه التي تدور حول المصارعين للبروموهات الكلاميه التي تتخطى سقف التوقعات كلها امور كانت تجعلنا ننتظر اقامة المواجهات بفارغ الصبر والشوق لنرى نتيجتها لنصل لعروض حاضريه بأحداث ممله ذات طابع واحد يغلب عليها التكرار اسبوعا تلو اسبوع حتى بتنا نعرف غالبا مخططات الإتحاد حتى قبل تنفيذها

من المذنب!!

الأن باتت الغالبيه تشاهد نزالات العروض على مضض وباتت بصمة المصارعين فيه تتلخص بتصدر الأحداث وعدد مرات حمل الألقاب حتى وان كانت بدون بناء يستحق الذكر ونتعثر بالحاضر لتعود بنا الذاكرة لأيام الزمن الجميل زمن الأساطير للأسف في ظل تعثر الإتحاد ومعرفتهم بأن ما يتم تقديمه للجماهير وللمتابعين لم يعد كافي ولا يلبي طلبهم ويملئ ما تبقى لديهم من شغف في متابعة العروض يتم استخدام السلاح السري لديهم واعادة احد الأساطير للمشاركة او الظهور في احد العروض لإثارة الحماس ويعود السبب بذلك لعدم اهتمامهم بصناعة نجوم ببصمه فريده تنقلنا من الماضي للحاضر

من المذنب!!

نعرف أن إرضاء الجميع غاية لا تدرك وهو مثل ليس بالبعيد عن واقع ما يحدث مع الإتحاد فأحيانا يتم تغيير بعض النتائج او النزالات لإرضاء الجماهير لكن هذه الأمور تحصل نادرا وفي حالات خاصه ولحظيه سريعا ماتنتهي ليعود الغضب مجددا بعدها لعودتهم لمخططاتهم الأساسيه المحروقه سلفا بسبب تكرارها وفي الحقيقة الأسباب كثيرة ولا تنحصر بالتكرار فهناك غياب لعنصر التشويق بوضع سيناريوهات ذات حبكه قوية لبناء العداوات مثل السابق مع تقديم احداث هذه العداوات ليس فقط بالحلبة بل تغطية لجوانب العداوه وكواليسها والإهتمام بجميع تفاصيلها كـ العداوه التاريخيه بين ستيف اوستن وفينس مكمان على سبيل المثال والأمثلة كثيرة على عداوت تاريخية قديمة والأجمل ان هذا غالبا يحدث بدون تهميش لباقي النجوم وسيناريوهاتهم لنصل الأن لعداوات سريعه وعشوائيه بين طيب ومكروه يتم بنائها بشكل هزيل وضعيف والتركيز عليها بشكل مبالغ فيه والترويج لها على مواقع التواصل الإجتماعي وشبكة الإنترنت التي باتت من اهم اسباب تغيير معتقداتنا حول المصارعة والتسريبات واثرها الذي يقتل اللهفة والإثارة

من المذنب!!

نترك اجابة السؤال لديكم أعزائنا المعلقين الى حين نشر الجزء الثاني من التقرير بإذن الله.

بقلم: محمد صالح