مقال| لماذا قطعت الكهرباء عن ذا روك يا فينس؟

مقال| لماذا قطعت الكهرباء عن ذا روك يا فينس؟

الكاتب يوسف أبوسيفين بتاريخ 26 يناير، 2015


ذا روك 2015 رومان رينز

لأول مرة منذ سنوات طويلة لا تشعر جماهير WWE بالكهرباء التي ترافق النجم الأسطوري الكبير دواين “ذا روك” جونسون كلما دخل إلى حلبة من حلبات العروض الكبرى أو عروض الرو، ظهور بلا بريق أو لمعان بسبب قطع فينس مكمان للكهرباء عن ذا روك الذي بات عليه دفع فاتورة قبوله بسيناريو مثل الذي قبل به في رويال رامبل 2015.

ونحن على يقين بأن ذا روك نفسه لم يكن يتوقع أن تكون ردة فعل الجماهير وغضبها على السيناريو الخاص بالمعركة الملكية أكبر من حبها لها، فهو الذي كان دائما يصالحها مع WWE كلّما بدقائق معدودة ويعيد للجماهير ثقتها بالاتحاد عندما يفسد فريق الإبداع الأمور هناك، فهو الآن بات ممن اكتووا بنار الخطط الغير مدروسة التي يحيكونها.

فلا شك أن ظهور ذا روك لمساعدة رومان رينز قد ضرّ بالأخير أكثر مما أفاده، كيف لا وقد اعتبرته الجماهير ذلك الفتى المدلل الذي تسخر له جميع الامكانيات وتذلل أمامه جميع الصعاب من أجل الوصول به إلى القمة، قمة يستحق الوصول إليها ولكن الآن ليس هو التوقيت المناسب لحدوث ذلك، فلا زال ينقصه الكثير من الخبرة والمصداقية أمام الجماهير التي باتت صعبة الارضاء.

وكم كنا نتمنى أن يشارك ذا روك في المعركة الملكية، حتى وإن لم يكن هو الفائز، وكانت الجماهير لترضى أن يكون رومان رينز الفائز في حال خاض مواجهة منطقية كمصارع مستقبل بكيانه، وليس بحاجة لمساعدة ابن عمومته الأسطوري في حلبات المصارعة وخارجها، فهناك الكثير من السيناريوهات المنطقية التي تدعم رينز عن طريق ذا روك بطريقة أفضل.

أما الآن، فيتوجب على ذا روك أن يصالح الجماهير التي كانت تراه بصيص الأمل دائما، وتنتظر شحناته الكهربائية المفعمة بالطاقة الإيجابية والإثارة، ولا زال عرض الرو ليس ببعيد عندما ظهر وعلّم المصارعين درسا كبيرا حول كيفية صناعة الإثارة وامتاع الجماهير، عندما دخل لمواجهة المصارع روسيف، ولا يلام أحد سوى فينس مكمان على ما حصل، لأنه المشرف الأول والأخير على كل ما تتم كتابته من سيناريوهات.

وكلنا ثقة بأن الروك بذكائه قادر على الخروج من عنق الزجاجة التي وضعه بها فريق الإبداع، أن يبدد ملامح الصدمة التي كات واضحة على وجهه بسبب ردة الفعل العنيفة من قبل الجماهير، ونبقى بانتظار ما هو قادم منه لتعويض عشاق المصارعة جمعيا، وهم الذين يعشقون ظهوره وإن لم يكن مصارعهم المفضل.

بقلم: يوسف أو سيفين