من الألف إلى الياء: الرو ما بعد سمر سلام والطريق إلى ليلة الأبطال

من الألف إلى الياء: الرو ما بعد سمر سلام والطريق إلى ليلة الأبطال

الكاتب Yousef Abuseifin بتاريخ 25 أغسطس، 2015


ستينج 2015 عودة

نجدد اللقاء بكم زوارنا ورواد موقع المصارعة الحرة WWX4U.com مع فقرة تحليل عروض المصارعة “من الألف إلى الياء”، وسنخوض معا في كل ما تم تقديمه في عرض الرو الآخر الذي حمل معه الكثير من المفاجآت الغير متوقعة بالفعل، وسنبين أبعاد كل الأحداث التي حصلت في عرض ليلة الإثنين ما بعد سمر سلام تمهيدا لعرض ليلة الأبطال 2015.

المشهد الأول: تربل اتش وسيث رولينز في الشركة

يتعمّد فريق الإبداع في WWE المبالغة في تضخيم المصارع سيث رولينز بعد حصوله على لقب الولايات المتحدة بالإضافة للقبه كبطل WWE للوزن الثقيل، وذلك من أجل خلق حدث مميز عندما يتمكن أحد المحبوبين في الاتحاد من انتزاع اللقب من يدي “المكروه” رولينز، ولا يوجد مبالغة أكثر من تصنيفه مع أساطير قضوا عقودا في الحلبة واستحقوا أن تخلّد ذكراهم.

التقييم العام للمشهد: جيد – تقييم أداء المصارعين في الحلبة: **

المشهد الثاني: بول هيمان يفتتح الأحداث وليسنر يعصف بدالاس

كالعادة لا تعليق يصلح أن يقال من أي محلل أو صحفي كان على أداء الأسطوري بول هيمان، ولم يقدّم المشهد أي تلميح حول مواجهة مستقبلية بين أندرتيكر وبروك ليسنر بالغض النظر عن طلبه أن تحدث مواجهة بينهما في الرو وهو أمر معروف أنه لن يحدث سلفا، وركز المشهد على التعقيب-فقط-على ما حدث من نهاية مثيرة للجدل في سمر سلام 2015 بينهما.

كما ركز بول هيمان على إظهار موكله بروك ليسنر بصورة البطل حفاظا على مكانته كوحش لا يقهر، وهو ما أصبح يحدث بالفعل عندما نسمع هتافات الجماهير له رغم شخصيته المكروهة التي يظهر بها، ولتعزيز قوة ليسنر ووحشيته التي تعشقها الجماهير كان ظهور بو دالاس “المستفز” بالنسبة للجماهير لضرب عصفورين بحجر واحد من خلال “مدينة السوبلكس” التي تطالب بها الجماهير.

التقييم العام للمشهد: جيد جدا – تقييم أداء المصارعين في الحلبة: 7/10

المشهد الثالث: مواجهة نيوداي ولوتشا دراغونز وعودة ذا دادلي بويز

يستمر فريق نيوداي في إبداعه من خلال مشاهده الكوميدية المتجددة عرضا بعد آخر التي كان آخرها الفرقة الغنائية، وهذا التجدد يؤكد استحقاقهم على اعتلاء قمة فرق الزوجي لأن الجماهير تبحث عن التجديد إلى جانب الأداء الجيد في الحلبة.

أما عودة فريق ذا دادلي بويز بوبا راي دادلي وزميله ديفون فقد كانت من أفضل الأحداث في هذا العرض وفي عروض WWE مؤخرا، ومن شأنه إعادة التألق والبريق الذي خفت في قسم الزوجي بسبب أدائهما الأسطوري المعروف، ولمن لا يعرفهم يكفيه الاستماع لهتاف جماهير الرو عند ظهورهم ليعرف مكانتهم وإنجازاتهم في السابق.

التقييم العام للمشهد: ممتاز – تقييم أداء المصارعين في الحلبة: 9/10

المشهد الرابع: 500 أمنية لسينا وتمثال رولينز

يستحق جون سينا كل الاحترام لتفانيه في الأعمال الإنسانية والاجتماعية كونه أكثر المشاهير في الولايات المتحدة تحقيقا للأمنيات على الإطلاق، وهو ما تحدثت عنه صحف عالمية ومجلّات شهيرة.

أمّا الشق الثاني من المشهد فلم يقدم أي جديد سوى تعزيز شخصية رولينز كمكروه بالإضافة للتمويه على ظهور الأسطورة ستينج في نهاية العرض من خلال تأكيد السلطة لوجود تمثال خاص برولينز.

التقييم العام للمشهد: جيد – تقييم أداء المصارعين في الحلبة: **

المشهد الخامس: المواجهة العائلية وظهور الوحش الجديد

قدّم براي وايت ولوك هاربر ورومان رينز ودين أمبروز مواجهة قوية مثل نظيراتها في السابق، ومما ميز هذا المشهد هو ظهور الوحش الجديد برون ستومان في حلبات WWE لأول مرة، مما شكّل إضافة مميزة للعمالقة في الاتحاد وأعاد صفة الرعب لفريق الوايت.

التقييم العام للمشهد: جيد – تقييم أداء المصارعين في الحلبة: 8/10

المشهد السادس: ميز TV ومواجهة السيدات

يذكرنا إصرار فريق الإبداع على إنجاح ثورة السيدات “الضعيفة” بإصرارهم على إنجاح شخصيات لم تلاقي أي استحسان عند الجماهير مثل شخصية آدم روز، وكان من الأفضل يتم الحفاظ على فقرة ميز TV في مكانة مرتفعة لأنها الفقرة الحوارية الوحيدة في WWE هذه الفترة.

أما المواجهة التي حدثت بين فريق بايج وتشارلوت وبيكي لينش فكانت لتكرار المأساة التي حدثت في سمر سلام، ويبدو أن الثورة تم تقليصها من تسعة مصارعات إلى ستة بعد إبعاد فريق ساشا بانكس التي تقدّم أفضل أداء بين جميع المصارعات حاليا وهو ما أكده هتاف الجمهور الذي طالب بظهورها، بالإضافة للأمواج التي حاول الجمهور تنفيذها لتسلية نفسه.

التقييم العام للمشهد: ضعيف – تقييم أداء المصارعين في الحلبة: 5/10

المشهد السابع: غدر ستاردست ومواجهة نيفيل

من الواضح أن هناك عبثية في فريق الإبداع بشأن شخصية ستاردست، فأحيانا نشاهده كمجنون بحت، وأحيانا يظهر بشخصية مشابهة لشخصية المهرج في فيلم باتمان، وتارة يتحالف مع كينج باريت وبعد لحظات أيام قليلة ينقلب عليه، لذا فإنه من الضروري أن يحافظ كودي رودس على شخصية محددة من أجل إظهار موهبته الكبيرة من خلالها، ولا شيء يذكر حيال الاشتباك مع نيفل سوى أن فريق الإبداع لم يحدد بعد ما هو السيناريو القادم لكلا المصارعين.

التقييم العام للمشهد: ضعيف – تقييم أداء المصارعين في الحلبة: 4/10

المشهد الثامن: تبرير ستيوارت وانتهاء خدماته وجدية جون سينا

كان الهدف من هذا المشهد هو إنهاء السيناريو المتعلّق بالإعلامي الساخر جون ستيوارت الذي كنا نأمل باستمراره لعدد من العروض اللاحقة، بالإضافة للتمهيد لكسر الرقم القياسي الخاص بالأسطورة ريك فلير الذي أكد رغبته على أن يكون جون سينا هو صاحب الانجاز.

كما أكد هذه المشهد التغيير الكبير الحاصل في شخصية سينا الذي أصبح جديا بعيدا عن الهزل والسخرية المعتادة على خصومه، وانه أصبح يميل إلى العنف والفعل بدلا من القول، وتجسد ذلك بضربه لضيف كبير على عروض WWE اعتدى عليه وتسبب بخسارته.

التقييم العام للمشهد: جيد – تقييم أداء المصارعين في الحلبة: **

المشهد التاسع: المواجهة الثمانية وإخفاق بيج شو

لم تكن هذه المواجهة القوية سوى الحد الفاصل بين السيناريوهات المتعلقة بعرض سمر سلام الفائت وليلة الأبطال القادم، وذلك لتحديد وجهة كل مصارع من المصارعين في عداوته القادمة أو استمرار عداوة الحالية ومنح فريق الإبداع وقتا إضافيا للتخطيط لما هو آت، وأما إخفاق بيج شو وهجوم كلا الفريقين عليه قد يكون تمهيدا لغيابه عن العروض خلال الفترة القادمة كما كان يحدث دائما.

التقييم العام للمشهد: جيد – تقييم أداء المصارعين في الحلبة: 7/10

المشهد العاشر: رسالة براي وايت وإبعاد جون سينا

ألمح “ملك الغموض” براي وايت من خلال ظهوره على الشاشة الكبيرة من خلف الكواليس إلى أن عداوته مع رومان رينز ودين أمبروز لم تنتهي حتى الآن، بالإضافة لتعريف الجماهير بمصارعه الوحشي الجديد برون ستومان، ويفتح ظهور العملاق باب التساؤل من جديد حول إمكانية إعادة تشكيل فريق الدرع بإضافة مصارع جديد لرينز وأمبروز لمواجهة ثلاثي الوايت إن استمرت العداوة.

أما مسألة إبعاد جون سينا وطرده من خلال المبنى فكانت من أجل التمويه الإضافي على ظهور ستينج في المشهد الأخير من العرض، كي يعتقد الجميع أن سينا سيتسلل إلى الصالة للهجوم على رولينز وإفساد احتفاله.

التقييم العام للمشهد: جيد جدا – تقييم أداء المصارعين في الحلبة: **

المشهد الاخير: تكريم سيث رولينز وعودة عدو السلطة “المنتقم” ستينج

سنعقب في البداية على خروج ستيفاني مكمان وتربل اتش عن النص وغنائهم لفينس مكمان الذي دخل عامه السبعين، وكنا نتمنى أن يتم تخصيص مشهد كامل للاحتفال به، لأنه يستحق التكريم بعد كل ما قدّمه في عالم المصارعة.

وننتقل للشق الثاني الخاص بتكريم سيث رولينز، وهو أمر تكرر كثيرا -حتى وإن كان الهدف منه تعزيز دور رولينز كبطل مكروه-منذ انقلابه على فريق الدرع ذا شيلد وازداد بعد فوزه بلقب WWE للوزن الثقيل، لكن ما حدث بعد التكريم يغفر لفريق الإبداع هذا المشهد.

حيث أرسل ظهور عدو السلطة “المنتقم” ستينج رسالة جيدة لمن استطاع استلامها، وذلك بأن فريق الإبداع يحاول ضمان مشاركة أسطورة حية من أساطير المصارعة في كل عرض من العروض الكبرى، كما يشهد لهم بأن عودة ستينج للمنافسة على لقب WWE للوزن الثقيل كانت مفاجأة غير متوقعة على الإطلاق، وذلك بعد أن فقد الجميع الامل بظهوره بحسب التسريبات، وراح الجميع ينتظر عودة سينا إلى الصالة.

التقييم العام للمشهد: جيد جدا – تقييم أداء المصارعين في الحلبة: **

التقييم العام للعرض: شهد العرض حالة غريبة في شح المواجهات في الحلبة، إذ أنها المرة الأولى التي يشهد فيها عرض الرو أربع مواجهات فقط داخل الحلبة، لكن المفاجآت التي تم التحضير لها والكشف عنها كانت كفيلة برفع مستوى العرض.

وخصوصا فيما يتعلق بعودة الدادلي وظهور الوحش الجديد وعودة الأسطورة ستينج كذلك الأمر، وقد يكشف العرض عن مشكلة فريق الإبداع الأساسية التي تكلّم عنها الكثير من النجوم السابقين مثل سي ام بانك وباتيستا وهي النقص الحاد في التخطيط طويل الأمد لعروض الرو والعروض الأخرى.

تحليل: يوسف أبو سيفين
للتواصل من خلال تويتر