نظرة على الاسبوع: اعلان اندرتيكر أهم الاحداث، ورومان رينز يخسر من اجل ان يكسب

نظرة على الاسبوع: اعلان اندرتيكر أهم الاحداث، ورومان رينز يخسر من اجل ان يكسب

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 14 يناير، 2017


undertaker-wrestlemania-34-press-conference-1000x600

تواصل ادارة WWE فى تقديم افضل ما لديها  من سيناريوهات من اجل الوصول الى النزال الملكي في مهرجان رويال رامبل 2017 المقبل، والذي اصبح أكثر اهمية بكثير مما سبق، وذلك حين انضم اسم الاسطورة اندرتيكر الى كل من النجمين بروك ليسنر وغولدبيرغ فى المنافسة على الحدث الرسمي بمهرجان راسلمينيا وهو ما سيقود الى العديد من السيناريوهات المحتملة بعد نهاية الرويال رامبل، خصوصا وان المهرجان ذاتها يشهد اقامة نزالين على اللقب الكبير. وفى هذه المساحة سنرى ماذا قدم لنا العرضين الاحمر والازرق من احداث.

نظرة على عرض الرو:

للأسبوع الثالث تقريبا يبدأ عرض الرو مع ستيفاني ماكمان، وهو أمر جيد فى العادة ولكن هذه المرة لم يكن مناسبا خصوصا وانه بدأت بتوبيخ ميك فولي بصورة مغايرة تماما لما ظل يحدث فى الاسابيع الاخيرة حين كانا يمدحان بعضهما البعض، الادارة اعلنت عن قدوم أندرتيكر الى عرض الرو رسميا، وهو امر لا يمكن تقديمه فى السيناريوهات على أنها فكرة ميك فولي بسبب تسريبات فقط.

ان كانت الادارة تفكر فى وضع سيناريو ينتهى باقصاء ميك فولي عن ادارة العرض بسبب العملية الجراحية التى ستجري له قريبا، فيجب الاستفادة من هذا الامر بأفضل صورة ممكنة بدلا من جعل ستيفاني ماكمان تقوم بطرده فى النهاية، فمن الممكن مثلا ان يتم زجه فى سيناريو مع سامي زين ينتهى باستقالته.

ظهور النجم سيث رولينز وهو يواجه الادارة بات يضع النجم الشاب فى صورة الحدث الرئيسي حتى وان كان بعيدا عن الالقاب الكبيرة، فهو يطالب برأس تربل اتش وهو ما يجعله فى دائرة الاهتمام من قبل الجماهير، والتى بدأت ترى فيه النجم الاول اكثر من اي وقت مضى، خصوصا وهو يقاتل وحش مثل برون سترومان دون خوف، ويدخل لانقاذ زميله رومان رينز أكثر من مرة.

أما عن برون سترومان والذي تلقى العديد من الضربات على يد سيث رولينز الا ان أفضل ما يحدث له حاليا هو الحماية التى يوفر له فريق الابداع وفينس ماكمان منذ ان انطلق بشخصيته الحالية، فهو مازال محافظا على صورة الوحش الذي لا يقهر وهو ما يجعله منه خطرا على الجميع فى نزال رويال رامبل المقبل.

بالعودة مرى اخرى الى ستيفاني ماكمان والتى ظلت تتقلب فى شخصيته بين أسبوع وأخر، وبعد ان كانت الداعم الاول لثورة السيدات، اختلف الوضع هذا المرة فى عرض الرو واصبحت العدو الاول للسيدات وهى تقهر كل من ساشا بانكس وبايلي دون اي مبرر. ولكنه مع ذلك قد يفتح باب الاحتمالات بنزال ضد الزعيم ساشا بانكس فى مهرجان الآحلام.

ان كان هناك أمر محبطا فى عرض الرو فهو ظهور الاسطورة شون مايكلز، والذي كان مخيبا تماما لكل التوقعات، فأن كان النجم قد أتى من اجل الترويج لتجربته السينمائية كان عليه ان يتبعد تماما عن التلاعب بمشاعر الجماهير، لا داعي للحديث عن الرويال رامبل ان كنت فى الاساس لا علاقة لك به. المهم فى الأمر ان الجماهير شاهدت شون مايلكز وانعشت ذاكرتها بضربة “سويت تشن ميوزك” على النجم روسيف.

على العكس تماما من شون مايلكز كان ظهور الاسطورة أندرتيكر مميزا للغاية، بل وكان أكثر من ذلك حين فاجأ الرجل الميت الجميع وهو يعلن مشاركته فى نزال رويال رامبل. فبينما كنا نتحدث عن امكانية مشاهدته فى راسلمينيا وان كان قادرا على تقديم نزال قوي بسبب تقدمه فى السن، فاجأنا الظاهرة بأنه ينوى فعل أكثر من ذلك وهو يقاتل 29 مصارعا قبل الوصول الى راسلمينيا.

تابعت الادارة فى سيناريو شيمس وسيزارو ضد لوك غالوز واندرسون، ولكن هذا السيناريو يسير بصورة بطيئة للغاية، ومن المفترض ان يدخل الرباعي الى الحلبة معا، فالنجمين سيزارو وشيمس بطلي زوجي، ولا معنى لمواجهات فردية لهما حاليا. فهو الأمر الذي يبتعد تماما حزامي الزوجي عن الصورة ويتركنا نعود الى نقطة البداية مع التوتر بين المصارعين.

وبالحديث عن السيناريوهات “غير الضرورية” فما يقوم به فريق نيوداي مع المصارع تيتوس أونيل أمر لا معنى له على الاطلاق، خصوصا وانه يعد بمثابة أهانة للمصارع الأسمر القوي، وكأن فينس ماكمان يريد ان يرى كم يتحمل أونيل من اهانة وأذلال حتى يقرر ان يغادر الشركة.

أخيرا ابتعد حزام الولايات المتحدة عن رومان رينز، بعد ان كان يضعه النجم الشاب فى كتفه كمجرد زينة ليس أكثر. وأخيرا دخل كريس جيريكو التاريخ بأكمال جميع البطولات التى حملها فى مسيرته الاحترافية، ولكن على كارهي رومان رينز الا يفرحوا، بل على العكس تماما، فما حدث يمهد لفوز رومان رينز للفوز بحزام بطولة العالم من كيفين أوينز ومن ثم تصدر مهرجان راسلمينيا للمرة الثالثة على التوالي، وقد يكون خصمه أندرتيكر أو غولدبيرغ.

نظرة على سماك داون

تحدثنا سابقا عن الخطأ الكبير الذي وقع فيه كتاب السيناريو حين أستعجلوا فوز دين أمبروز بحزام القارات على حساب ذا ميز، وهو ما ظهر جليا في بداية عرض سماك داون الأخير حين رأينا تكرار لذلك السيناريو بين الثلاثي، ولم ينقذ الموقف الا طرافة دين امبروز وتقمص النجمة ماريس الاكثر من رائع للشخصية التى تقدمها. ولكن مع ذلك مازلت مصرا ان النجم ذا ميز يستحق أفضل مما يحدث له، وان المكافأة على التطور الكبير الذي حدث له هو ان يهزم دين أمبروز بنزاهة.

خاض النجم دولف زيغلر نزال آخر من أجل اثبات تحوله الى الشخصية الشريرة، وكان الخصم هذه المرة كاليستو ولكنه هذا ليس المهم، أنما الاهم يكمن فى ظهور النجم أبولو كروز والذي يشير الى سيناريو محتمل بينهما فى الفترة المقبل، وهى فرصة لمشاهدة ما يستطيع النجم الشاب أبولو تقديمه فى مواجهة مصارع مثل دولف زيغلر. خصوصا وان النجم الاسمر ظل يعاني من التهميش منذ وقت طويل، وكان حجمه الضخم السبب فى ذلك كما يحدث مع أونيل فى عرض الرو، فكل من لا يرى لنفسه مكانا فى السيناريوهات يذهب الى منافسات الكروزرويت مثل نيفيل، الا ضخام الجثة.

كما ذكرت اكثر من مرة ان علة سماك داون تكمن في سيداته، وايضا فى سيناريوهات “توتال ديفاز” و”توتال بيلاز”، فعلى الرغم من افتقار الموهبة لدى جميع المصارعات فى القسم الازرق الا اننا نراهم فى ثلاثة مناسبات مع ان العرض يمتد لساعتين فقط. نتاليا وبيكي لينش هما المصارعتين الحقيقيتين بينما البقية لا علاقة لهما بهذا المجال. فنيكي بيلا كانت عارضة ازياء واليكسا بليس نشطت فى مجال رفع الاثقال، دون الحديث عن كارميلا.

ليأتى السؤال الأهم، متى سنتخلص  من جيمس السورث نهائيا، وكيف وصل الحال بعرض سماك داون لكي يتم الترويج بدلا عن نزالات قوية الاسبوع المقبل الى الاعلان “ان جيمس السورث سيذهب للتبضع مع كارميلا” من يريد مشاهدة هذه السخافات فى الأساس حتى يتم الترويج لها.

فوز جون سينا على بارون كوربين كان أمر متوقعا، ولكن للأسف لم يتمكن جون سينا من تقديم او مساعدة بارون كوربين بالظهور بصورة مميزة، فالنجم الشاب خسر بطريقة عادية للغاية “فايف نيكل شافل” ومن بعدها ” أتيدويد ادجاسمنت” وانتهت شخصية بارون كوربين القوية الى الأبد.

أكبر خطأ وقع فيه المسؤولون هذا الاسبوع هو تهميش عرض سماك داون، لماذا ظهر اندرتيكر في عرض الرو من اجل اعلان مشاركته فى رويال رامبل بدلا عن عرض سماك داون، ظهور شون مايكلز أمر نتفهمه لأنه كان يريد الوقوف امام جماهير أكبر وعرض أهم من اجل الترويج.

كتابة: محمد بهاء الدين