نظرة على الاسبوع: جون سينا يتلاعب بسماك داون، وما المفقود بين رومان رينز وأندرتيكر

نظرة على الاسبوع: جون سينا يتلاعب بسماك داون، وما المفقود بين رومان رينز وأندرتيكر

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 24 مارس، 2017


رومان رينز أندرتيكر

محطة مهمة للغاية بالنسبة لعروض المصارعة فى الاسبوع قبل الوصول الى مهرجان راسلمينيا 33، وفيما تم حسم الأمور فى عرض الرو لازال عرض سماك داون على بعد خطوة واحدة من الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة على النزالات التى ستقام فى ذلك العرض التاريخي ويبدو انهم سينتظرون حتى الاسبوع الاخير من اجل ذلك، وفيما كان عرض الرو يغلي بالاحداث منذ بدايته حين قامت ستيفاني ماكمان بطرد المدير ميك فولي رسميا وحتى نهايته مع ظهور اندرتيكر، كان سماك داون يدور تماما حول نكي بيلا فقط.

نظرة على الرو:

ظهور ميك فولي فى عرض الرو كان لا معنى له خصوصا وانه كان قد تهجم على تربل اتش الاسبوع الماضي، هذا بالاضافة الى حديثه الى الجماهير من خلال أوراق مكتوبة، وكان من الاجدى ان يتحدث ميك فولي كعادته ويعتذر لتربل اتش حتى يوهم الجماهير ومن ثم يكشف عن اجبار تربل اتش له، وهو ما كان من شأنه ان يشد الجمهور اكثر الى الفقرة، ولكن مع ذلك قدمت ستيفاني ماكمان وفولي فقرة جيدة خصوصا مع ظهور النجم سامي زين.

وبالحديث عن سامي زين فالمصارع الشاب بارع للغاية فى تقديم نزالات مميزة على صعيد المستوى، ولكنه ما زال يعاني من بعض التهميش حاليا، وقد يكون منطقيا كون الادارة حاليا تركز على مهرجان راسلمينيا والذي يتصدره مصارعي الدوام الجزئي مثل بروك ليسنر وغولدبيرغ وأندرتيكر وتربل اتش وحتى شاين ماكمان كذلك. وربما يكون ساموا جو بمثابة المنقذ لسامي زين وتذكرته الى مهرجان راسلمينيا.

لا توجد مقارنة بين سيدات عرض الرو وعرض سماك داون حاليا، فالقسم فى العرض الاحمر يبدو أكثر احترافية وتركيزا من نظيره، لذا كان من الواضح ان دانا بروك لا تنتمي اليهم بعد المستوى الهزيل الذي ظهرت به امام تشارلوت، ويبدو انه لن يمضى وقت طويل قبل ان يتم اعادتها الى عرض NXT حتى تتطور اكثر.

اما بخصوص بايلي ونايا جاكس فواصلت الادارة سياستها فى الدفع بجاكس وتجسيدها كأنها ماكينة لا تتوقف وستحطم كامل القسم فى عرض الرو، وكان فوزها على بايلي مقللا لصورة بطلة السيدات ويمكن النظر اليه من جانب اناني من كتاب السيناريو بخصوص جاكس، فالاخيرة كان يمكن ان تخسر بطريقة غير نظيفة، خصوصا وان النزال اقيم على طريق بدون قوانين.

منذ ان انفصل العرضين وانا أكرر ان كريس جيريكو لوحده يحمل العرض الاحمر، وحتى هذا الاسبوع يواصل النجم المخضرم هذه المهمة والتى يساعده فيها كثيرا المتألق كيفين أوينز، وعرض الرو شهد فقرة أكثر من رائعة قدمها جيريكو وهو يكشف مدى نجوميته للجماهير حين تتأكد ان خصمه الشاب كان مجرد فتى من المعجبين له فى السابق، وفى انتظار النزال الذي سيقام بينهما ستكون الجماهير على أحر من الجمر خصوصا وان أوينز توعد خصمه بنزال أعنف بكثير مما يتصور.

تربل اتش يحاول جاهدا ان يضفى المزيد من الاثارة الى نزاله مع سيث رولينز فى مهرجان راسلمينيا المقبل، وعلى الرغم من ان سيناريو هذا النزال قد أنطلق فعليا قبل ثلاثة سنوات ويعمل كتاب السيناريو عليه ببطء شديد، الا انه لا زال بعيدا عن أسم المصارعين حتى هذه اللحظة، وعرض الرو لم يشهد أمر جديد كون الجماهير تعرف ان سيث رولينز لا يعاني من أي مشكلة بعد هجوم تربل اتش عليه الاسبوع الماضي، وهو ما لم يكن ليسمح به لو كان هناك أقل شك حول اصابة سيث رولينز.

لنأتي فى النهاية الى الموضوع الأهم وهو نزال رومان رينز وأندرتيكر، والذي لا زالت الجماهير لا تتقبله حتى الآن بما فيهم انا ايضا، ومع اننى اتوقع نزال جيد بين المصارعين الا أن هناك أمر خطأ فى هذا النزال، أنا لا أري مثل الجماهير ان رومان رينز لا يستحق مواجهة أندرتيكر أو ان فوزه عليه خطأ كبير بالنسبة لاسطورة مثل أندرتيكر، فالرجل الميت ايضا حين كان فى مكان رومان رينز مهد له الطريق على حساب أساطير مثل هولك هوغان وجيمي سنوكا وغيرهم ولم يعترض أي احد على الاطلاق.

المشكلة فى نزال رومان رينز وأندرتيكر هى السيناريو والذي يفتقر الى الشغف والواقعية بينهما، فحين نسأل أنفسنا لماذا يتقاتل الاثنين فى الاساس لا نجد أي اجابة مقنعة، فهل أندرتيكر غاضب من أقصاء رومان رينز له فى الرويال رامبل، ولكن اليس هذا هو النزال الملكي وأقصاء المصارعين أمر طبيعي. كتاب السيناريو قد يكونوا فى عجلة من أمرهم بعد ان اكدت التسريبات ان جون سينا هو من كان سيواجه الظاهرة قبل ان يحول فينس ماكمان السيناريو فى اللحظة الاخيرة.

نظرة على سماك داون:

كما بدأ عرض الرو بصورة مميزة كان عرض سماك داون ايضا بنفس الوتيرة وذلك حين ظهر أي جي ستايلز ليواصل ما أنتهى عليه العرض الاسبوع الماضي، وهى العداوة بينه وبين شاين ماكمان، والتى ارى انها اهدار كبير للغاية لموهبة مميزة مثل اي جي ستايلز كان يمكن ان يقدم واحد من افضل النزالات فى تاريخ راسلمينيا لو كان خصمه مصارع آخر مثل جون سينا أو حتى براي وايت.

شاين ماكمان والذي يرى البعض انه مميز ومن الاسماء الكبيرة فى الاتحاد الا انه لم يكن يوما مصارعا ناجحا على الاطلاق، وكان طيلة فترة نشاطه يلجأ الى الغش والخداع والهروب من النزالات القوية كون كان اكثر بالشخصية الشريرة، وان كانت الجماهير تلوم غولدبيرغ على عدم معرفته باساليب المصارعة ولديه ضربتين فقط، فشاين ماكمان الذي اقترب من عامه الخمسين لا يعرف سوى الضربات الخطيرة ايضا فقط.

لا يوجد ما يتسحق تحليله فى عرض سماك داون والذي تحول تماما الى عرض نكي بيلا، فجون سينا والذي حين عاد وجه رسالة الى الجميع وكانت صريحة و”حقيقية” انه يفعل ما يشاء لأنه جون سينا فقط، وهو ما قام به بتحويل كل ما يحدث فى سماك داون لمصلحة صديقته نكي، ذا ميز وماريس يتخليان عن شخصيتهما الحقيقة من اجل نكي بيلا، تايلور بريز وفاندانغو فى الحلبة من اجل نكي بيلا، نكي بيلا فى الكواليس، نكي بيلا فى الحلبة، نكي بيلا فى TALKING SMACK وفى كل مكان.

ولكن مع ذلك يجب ان نشيد بالمستوى المميز الذي ظهر به ذا ميز في عداوته مع جون سينا واجادته للدور فى الفقرة التى قام فيها بالسخرية من سينا وصديقته وكذلك كان الحال بالنسبة لماريس واستطاع الاثنين ان يقدما الجانب المسلية فى هذه العداوة المملة وغير المنطقية على الاطلاق.

أخيرا عاد براي وايت لامتاع الجماهير بفقراته المخيفة خلف الكواليس، وفي رأي عرض سماك داون بات لا يوجد فيه ما يتسحق الاهتمام خلافا لسيناريو عائلة وايات وراندي أورتن على حزام بطولة WWE فى راسلمينيا 33، ويجب هذه المرة ان لا يكون براي وايت الطرف الخاسر كما جرت العادة بالنسبة للنجم المتألق.

 

تحليل: محمد بهاء الدين