نظرة على الاسبوع: خاتمة أسطورية فى الرو، وملحمة درامية بين عائلة وايت

نظرة على الاسبوع: خاتمة أسطورية فى الرو، وملحمة درامية بين عائلة وايت

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 26 يناير، 2017


20170123_RAW_GoldbergTakerBrock--34953f04ac27e481e921ce429b64f5a4

انتهى عرض الرو وانتهى عرض سماك داون وتوقف كتاب السيناريو تماما عما كانوا يفعلونه فى الماضي استعدادا لحقبة جديدة مختلفة تماما ستنطلق بعد نهاية النزال الملكي فى مهرجان رويال رامبل 2017 المقبل والذي سيقام بعد ايام قليلة من الآن، وقدمت الادارة اخر فصول سيناريوهات ذلك النزال فى عرضي الرو وسماك داون الاخيرين واللذين سنقوم باعادة تسليط الاضواء عليهما ولكن بنظرة تحليلة.

نظرة على عرض الرو:

– بدأ عرض الرو احداثه بخطأ مكرر وقع فيه كتاب السيناريو من قبل ولكن لم يهتموا به، وذلك حين قاموا من جديد بالدفع بالنجم رومان رينز فى مواجهة اثنين من أفضل المتحدثين عبر المايكرفون وهما كيفين أوينز وكريس جيريكو، وكانت المقارنة بينهما ظالمة للغاية وجعلت رومان رينز يبدو أسوأ بكثير مما هو عليه.

خطأ آخر يتواصل منذ الاسبوع الماضي وهو وضع رومان رينز فى سيناريوهين معا دون اي سبب محدد، رومان كان بطل الولايات المتحدة وخسر اللقب لصالح كريس جيريكو، وفى المقابل سيحظى بفرصة مواجهة كيفين أوينز على حزام بطولة الاتحاد العالمي في مهرجان رويال رامبل المقبل. فأما ان يبتعد عن سيناريو الولايات المتحدة وأما ان يتفرغ له ويعود لمواجهة أوينز فى الرامبل.

– أحسنت الادارة الاختيار بالنسبة للخصمين الذين سيواجهان سيزارو وشيمس على بطولة الزوجي، لوك غالوز وكارل اندرسون من افضل الثنائيات فى عالم المصارعة وان كانت الفترة الاخيرة خصمت من اسميهما كثيرا جدا، ويبقى فقط التفرغ لكتابة سيناريو محكم بين الفريقين يظهر قوتهما الحقيقية، ولا اعتقد ان ذلك سيحدث حاليا بسبب الاهتمام بالنزال الملكي فقط.

– ما قدمه سامي زين وسيث رولينز يعتبر من أفضل الاشياء التى حدثت فى عالم المصارعة الحرة هذا الاسبوع، واحد من أقوى وامتع النزالات على الاطلاق، وفى رأي يجب ان تنسى الادارة سيناريو تربل اتش وسيث رولينز وتركز على هذين الشابين فقط كونهما نواة المستقبل للشركة. وان كانت الطريقة التى خسر بها سيث رولينز تؤكد التسريبات التى تتحدث عن مشاكل ادارية مع سامي زين.

النجم صاحب الاصول العربية يبدو وانه قد ورط نفسه فى مشكلة خلف الكواليس جعلت الادارة تقرر ان تعاقبه بصورة غير مباشرة، فظهر كالأحمق بين رومان رينز وسيث رولينز الاسبوع المقبل، وهذه المرة يفوز ولكن ليس بصورة نزيهة. الاحتجاج على وضعك فى الشركة قد يكلفك اكثر مما كنت تطالب، ودولف زيغلر أقرب مثال.

– الاستخفاف بعقول المشجعين هو ما يحدث حاليا مع النجم رومان رينز، والذي فى رأي تجاوز مرحلة الرجل الخارق وسوبر مان واصبح أمر غير مقبولا، رومان رينز فى عرض الرو تمكن لوحده من التلاعب بمصارعين من الوزن الثقيل مثل كريس جيريكو وكيفين أوينز، بل وكان يضحك فى النزال وهو يدخل أوينز (بطل الاتحاد) ويسيطر على جيريكو (بطل الولايات المتحدة) فى وقت واحد.

أعتقد ان الرسالة الذي يريد فينس ماكمان ان يوصلها للجماهير انه رومان رينز سيكون فوق رؤوسكم وانه ماض فى مخططه للدفع به فى مكانة جون سينا وأكثر منها حتى، وان صيحات الاستهجان ضد رومان رينز لن تغيير شئ على الاطلاق. ما يقوم به رومان رينز من تلاعب بكريس جيريكو وأوينز يجعلنا نتسأل عن أهمية مشاهدة النزال المقبل على حزام البطولة مع كيفين أوينز.

 – من ايجابيات عرض الرو لهذا الاسبوع هو اعطاء الافضلية للمصارعة ساشا بانكس هذه المرة على حساب نايا جاكس، فدور الضحية الدائم فى اي سيناريو بات لا يخدم ويقلل من قيمة النزال المقبل بينهما، تماما كما حدث مع دين أمبروز وبروك ليسنر فى السابق حين كان ليسنر يتلاعب بأمبروز طيلة الوقت قبل ان يسحقه بكل سهولة فى نزالهما بمهرجان راسلمينيا دون اي اهتمام من الجماهير بالسيناريو كله.

– بدأ عرض الرو أحداثه بخطأ ولكنه أنتهى بأفضل حال، بروك ليسنر وغولدبيرغ وأندرتيكر فى الحلبة معا، الادارة كانت تعرف ان تواجد هذا الثلاثي الاسطوري لوحده يكفي لذا لم تجعلهم يتحدثون على الاطلاق، الفائز فى المعركة الملكية المقبلة لن يخرج من هؤلاء الثلاثة والجماهير القت عليهم نظرة اخيرة قبل القتال.

نظرة على سماك داون:

– لا يوجد مصارع حاليا فى عرض سماك داون قادر على مجاراة النجم ذا ميز والشخصية الرائعة التى يقدمها حاليا فى العرض الازرق، والتى جعلته أكبر بكثير من السيناريوهات التى توضع فيها، ونراه احيانا كثيرة أكثر ثباتا وسيطرة على السيناريو من النجم دين أمبروز مع ان الاخير هو حامل اللقب.

– دون ان تنتبه الجماهير منذ البداية تحول سيناريو عائلة وايت برفقة راندي اورتن الى أفضل السيناريوهات على الاطلاق فى عالم المصارعة الأخيرة، ويبدع النجم الكبير براي وايت كل اسبوع مع انه يكون بعيدا عن النزالات والقتال بخلاف أورتن ولوك هاربر، وهو ما يجعل الأمر اقرب الى المسلسل التلفزيوني بسبب الدراما الممتعة التى يقدمها السيناريو.

على ادارة عرض سماك داون ان تتعامل بحذر شديد مع هذا السيناريو، وان يتركوا بعض الحرية للنجم براي وايت حتى يبدع أكثر، وان لا يستعجلوا بسبب اقتراب مهرجان راسلمينيا والذي قد يقدونا فى النهاية الى الفصل الاخير من دارما وايت الممتعة للغاية.

– عودة مخيبة للغاية بالنسبة للمصارعة المخضرمة ميكي جيمس والتى افسد السيناريو  الخاص بيكي لينش واليكسا بليس ظهورها الأول وكذلك التسريبات التى جعلته متوقعا، ميكي جيمس كان يجب ان تعود بطريقة أقوى بكثير، فهي من العصر الذهبي للسيدات ولا يجب ان تكون تابعة لمصارعة مثل اليكسا بليس، بل كان يجب ان تقتحم الصورة بنزع الحزام ومن ثم تسليمه فى مهرجان راسلمينيا المقبل للموهبة المناسبة.

– جون سينا واي جي ستايلز فى الحلبة معا من أفضل الاشياء التى يمكن ان تحدث في عرض سماك داون، خصوصا وانهما اكتفيا بالحديث فقط من اجل اثارة الجماهير وتحميسهم للنزال المقبل بينهم على حزام البطولة، جون سينا تفوق على اي جي ستايلز فى المايكرفون كونه أعتمد على الواقعية وهو يتباهى بأسمه وانجازاته وتفضيل فينس ماكمان له دونا عن البقية.

– نزال دين أمبروز وذا ميز كان جيدا وأعطى لمحة ما سيكون عليه الحال من ازدحام للنجوم فى المعركة الملكية، ولكنه عموما ليس ذا فائدة بأي سيناريو كونه تواجد ذا ميز فى صورة المنافسة على حزام القارات بات غير مجدي ومن الانسب البحث عن خصم جديد لدين أمبروز مثل بارون كوربين.

– ساعتين من عرض الرو وتلاثة فقرات للسيدات، أمر غريب حقا ما يقدمه دانيال براين وشاين ماكمان فى عرضهما القصير ومن ثم الشكوى من ضيق الوقت وحرمان اسماء مثل بارون كوربين من المشاركة فى العرض. كما ان فقرة جيمس السورث وكارميلا فى رأي واحدة من أسخف واغبى الفقرات التى يمكن ان تشاهدها فى تاريخ المصارعة الحرة.

كتب: محمد بهاء الدين