نظرة على الاسبوع: نيوداي يحتلون عرض الرو، وزيغلر الوجه الجديد لاسماكداون

نظرة على الاسبوع: نيوداي يحتلون عرض الرو، وزيغلر الوجه الجديد لاسماكداون

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 15 ديسمبر، 2016


يستعد الجميع فى عرض الرو لتقديم مهرجان رودبوك 2016 الاسبوع المقبل، وهو ما ظهر خلال السيناريوهات التى تم تقديمها فى العرض الاخير والذي ركز فقط على العداوات الرئيسية في تلك المهرجان وعلى رأس رومان رينز وكيفين أوينز اللذين سيتنافسان على حزام بطولة الولايات المتحدة. بينما كان عرض سماك داون يتلقب بين سيناريو بطولة WWE المفقود وحزام القارات، وفيما يلي ابرز المحطات فى العرضين.

نظرة على عرض الرو:

عرض الرو ومنذ انطلاقته كان من الواضح انه سيركز بشكل كبير على فريق نيوداي وانجازهم التاريخي بتحطيم جميع الارقام القياسية بالفترة الزمنية التى حملوا فيها حزام بطولة الزوجي، وهو ما ظهر جليا حين افتتح الثلاثي العرض وكذلك الاعلان عن اقامة نزال بطولة ضد فريقين آخرين. وهو النزال الذي كانت نتيجته معروفة قبل ان ينطلق.

ولكن الاهم من النزل كان الاداء الاستثنائي من النجم الكبير سيزارو، والذي خطف الاضواء من بقية المصارعين المتواجدين فى الحلبة، ليعيد الغصة الى حلقنا مرة اخرى ونحن نرى هذه الموهبة دون اي اهتمام يذكر من قبل فينس ماكمان، والذي بات واضحا فى تصرفاته انه لن ينظر الى سيزارو مهما فعل ومهما كانت ردة فعل الجمهور.

مازال النجم سيث رولينز يجس نبض الجماهير بحديثه عن الانتقام من تربل اتش، وذلك لتذكيرهم بالعداوة الكبيرة المتوقعة بين الرجلين فى المستقبل، ولكن الاهم من هذا الحديث هو ظهور كيفين أوينز ومن بعده كريس جيريكو فى هذه الفقرة، ليبدأ المصارعين الكنديين مواجهتهما المعتادة والتى تبدأ بخلاف وتنتهى باتفاق، والاتفاق كان على ضرب رولينز قبل ان يظهر رومان رينز، والذي مر وقت طويل لم يسمع الجماهير تهتف ايجابا بدخوله الى الحلبة.

هل كانت ادارة WWE وبالتحديد عرض الرو فى حوجة لانتزاع النجمة بايلي من عروض NXT، الاجابة واضحة من خلال السيناريوهات التى تشارك فيها منذ ان تم الدفع بها الى العروض الرئيسية، بايلي لا مكان لها حاليا فى السيناريوهات الرئيسية، ومازالت عالقة في نزالات ثانوية بدون معنى، وكان من الاجدى ارسالها الى عرض سماك داون وتحويل بيكي لينش للشخصية الشريرة لتتعادل الكفة بين سيدات العرضين.

روسيف هذه الايام فى افضل اوقاته، والسيناريو الرائع الذي قدمته الشركة له برفقة انزو اموري وبيغ كاس يعتبر من اكثر السيناريوهات تميزا فى الوقت الراهن، ويبدو ان فكرة ابعاده عن الاحزمة والبطولات لم تكن بهذا السوء، فالدفاع عن شرف زوجته يعتبر اكثر صدقا واقناعا من مجرد مطاردة حزام ما، كما ان مواجهته لمصارع ضخم مثل بيغ كاس دائما ما تخرج افضل ما عنده من موهبة.

وفى المقابل مازال سامي زين يعاني من الاهمال على الرغم من محاولة ميك فولي وضعه فى مواجهة مصيرية فى عرض “رودبوك المقبل” سامي زين ظل يهدد بالذهاب الى سماك داون، وحتى الآن كان الأمر جيدا والجماهير تقف فى صفه بسبب الظلم الذي يتعرض له، لكن حين قررت الادارة زيادة الحماس اطفأته تماما، فوضع مصارع فى منافسة للصمود امام احد المصارعين لمدة عشرة دقائق فقط هى بمثابة الاهانة حتى ولو نجح سامي زين فى تحدي الزمن، وكان الاجدى تحديه للفوز على برون سترومان.

النزال الختامي كان ممتعا بسبب مشاركة جميع المصارعين الكبار فى الشركة، ودائما ما ينجح المخضرم كريس جيريكو فى رفع مستوى النزال حين ينخفض وهو يتشاجر مع زميله كيفين اوينز، تماما كما حدث فى النهاية حين تسبب خلافهما فى خسارة الفريق.

– نظرة على عرض سماك داون:

عامل الزمن دائما مايكون ضد عرض سماك داون وفى مصلحته ايضا، فالعرض الذي يقدم فى ساعتين فقط لا يجد كتابه الوقت الكافي للتمهيد لبعض النزالات بحوارات خلف الكواليس، ولكن مع ذلك يبتعد العرض الازرق عن الساعة الثالثة القاتلة فى عرض الرو، وهو ما جعل نتاليا وكارميلا يتقاتلان مع انطلاقة العرض مواصلة لسيناريو هجوم نتاليا على نيكي بيلا، ولكن دون تقديم اي جديد هذه المرة.

مرة اخرى اجتمعت الاسماء الكبيرة فى المصارعة مع افتتاحية عرض سماك داون، تماما كما حدث فى نهاية عرض الرو، وكان النجم ذا ميز هو صانع الحدث هذه المرة من خلال البرنامج الحواري الذي يقدمه برفقة زوجته الحسناء ماريس. المنافسة على حزام البطولة كان هو محور الحديث وكان هو خلاصة عرض سماك داون، ميز نجاح فى ابعاد الجميع عن حزام القارات الخاص به وتحويل اهتمامهم الى بطولة WWE.

عائلة وايت ومنذ ان فازوا بحزام بطولة الزوجي كان السؤال الاهم هو من الخصم الذي سيكون قادر على الوقوف فى وجه هؤلاء المصارعين الكبار، وفى عرض سماك داون اتت الاجابة عن طريق فريق زاك رايدر وموجو راولي، وفى رأي الفريق ليس الخصم المناسب ولكنه الافضل حاليا، ان كانت الادارة لا تريد العودة الى مربع عائلة وايت والاخوين جيمي وجاي أوسو مرة اخرى.

المصارعة اليكسا بليس جيدة جدا فى التمهيد لأي سيناريو وعداوة، وكانت الافضل على المايكرفون طيلة فترة عداوتها مع بيكي لينش، والتى للاسف اصطدمت بحاجز اللغة بينها وبين الجمهور، وكانت الكلمات تخرج من فمها ثقيلة للغاية وطفولية أحيانا. وفى عرض سماك داون تفوقت اليكسا بليس ايضا بالحيلة وخرجت محتفظة بحزامها. ومرة اخرى حافظت الادارة على القاعدة الذهبية، كل حامل لقب شرير يجب ان يكون جبانا.

النزال الختامي فى عرض سماك داون كان مثيرا للغاية وكان النجم الكبير لوك هاربر هو الاكثر تميزا من بين جميع المصارعين، بينما كان النجم الاول دين أمبروز للأسف بعيدا عن مستواه بصورة غريبة، ومال اكثر للضربات الاستعراضية غير المنطقية فى المواجهة. ولكن بشكل عام نرى ان عرض سماك داون كان مميزا ومقنعا ومسليا كذلك أكثر من عرض الرو.

دولف زيغلر كان هو المنتصر فى النزال الرئيسي واصبح المنافس الأول على حزام بطولة WWE بعد المرض الذي اصاب المرشح الاول السابق جيمس السورث، والآن فقط باتت عداوة اي جي ستايلز ودولف زيغلر الاكثر جذبا بعد ان تم التغيير من جون سينا ودين أمبروز، زيغلر وستايلز اثنين من افضل المؤدين في الحلبة والاكثر مهارة، وسيكون نزالهما بمثابة ملحمة قوية للغاية.

كلا العرضين شهدا تدنيا فى ارقام المشاهدة حسب الارقام الرسمية الصادرة عن التلفزيون الامريكي، ولكن على القائمون على عرض سماك داون ان يكونوا اكثر حذرا لأن العرض الازرق على وشك النزول من رقم 2 مليون، وهو الان اعلى بثلاثة الف مشاهد فقط.

كتابة: محمد بهاء الدين