نظرة علي الاسبوع: عودة بلا جديد لغلودبيرغ، وسذاجة أمبروز تفسد روعة سماك داون

نظرة علي الاسبوع: عودة بلا جديد لغلودبيرغ، وسذاجة أمبروز تفسد روعة سماك داون

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 5 يناير، 2017


smack-dd

انطلقت اولى عروض المصارعة في اتحاد WWE فى العام 2017 هذا الاسبوع بعودة الاسطورة غولدبيرغ الى عرض الرو، وفوز أمبروز المفاجئ بحزام القارات فى عرض سماك داون، هذا بالاضافة الى مواصلة السيناريوهات المتعلقة بعرض رويال رامبل 2017 المقبل، والتى برز فيها اسم جون سينا ضد النجم اي جي ستايلز على حزام البطولة، وكذلك الحال فى الرو بين الرباعي سيث رولينز، كيفين أوينز، رومان رينز، وكريس جيريكو. وفيما يلي نظرة سريعة على ما قدمه العرضين هذا الاسبوع:

* نظرة على عرض الرو:

– ستيفاني ماكمان من الشخصيات القديمة فى عالم المصارعة وكذلك الأمر بالنسبة لميك فولي لذا دائما ما يكون تواجدهما فى الحلبة معا مميزا بعض الشئ لعشاق الزمن الجميل للمصارعة الحرة، ولكن حين نراهما بأدوارهما الحالية فالامر يبدو مربكا بعض الشئ، ستيفاني لا زالت تتنقل بين الشخصية الطيبة والسيئة، بينما ميك فولي يواصل فى مدحها مهما كانت تفعل، ستيفاني وفولي اتخذا قرارات غريبة للغاية كانت السبب فى الفوضى التى عمت العرض الاحمر.

اولا بخلط السيناريوهات الرئيسية مع ان الاتحاد يركز هذه الايام على تجويدها قبل العرض الكبير، ففي حين كان من المفترض ان نرى كيفين أوينز ورومان رينز سويا، وضع سيث رولينز امام البطل بينما ارسل رومان رينز الى كريس جيريكو للدفاع عن لقب الولايات المتحدة.

أما القرار الثاني والاكثر غرابة هو معاقبة كيفين أوينز بجعله يقدم برنامجا حوارا يكون الاسطورة غولدبيرغ هو ضيفه فيه. دون توضيح معنى العقوبة هنا وما المقصود بهذا القرار. لتأتي محصلة هذه القرارات الارتجالية من “كتاب السيناريو” المزيد من التعقيد قبل مهرجان الرويال رامبل المقبل.

– حين كان فريق نيوداي بطلا للزوجي لم يسمح كتاب السيناريو لتعرضهم بالخسارة على الاطلاق، اما الآن وحين اتى الدور على سيزارو وشيمس فكانت الخسارة حاضرة فى العرض وكانت من نصيب سيزارو. ويبدو ان الادارة تحاول الايقاع بين الشريكين، وهو أمرا غبيا سيعيدنا من جديد لبداية الدائرة، والاجدر هو الاستفادة من اسمين كبيرين مثل لوك غالوز وكارل اندرسون لتقديم سيناريو مميز ضد سيزارو وشيمس على بطولة الزوجي.

– مع انه تلقى العديد من الضربات على يد خصمه سامي زين وكذلك امام غولدبيرغ ورومان رينز، الا ان افضل ما تقوم به الادارة حاليا هو الحفاظ على صورة الوحش الذي لا يقهر بالنسبة للنجم برون سترومان، والذي استطاع أن يملأ هذه المكانة جيدا وهو لا يخشى الوقوف امام اي مصارع والظهور متى ما يريد.

وبالحديث عن الوحوش فعلى العكس تماما ما يحدث مع روسيف، البلغاري الشرس والذي تلاعب من قبل بأمثال جون سينا، مارك هنري، ورايباك، والآن نراه حتى برفقة جيندر ماهال غير قادر على الوقوف فى وجه بيغ كاس لوحده. ان كان كتاب السيناريو ينسون بسرعة، فيجب ان يعرفوا بأن المشاهد لا يعاني من فقدان ذاكرة.

– بايلي وستيفاني ماكمان سيناريو يقدم بصورة اكثر من رائعة، ليس لأن بايلي يتم الدفع بها كما حدث مع دانيال براين كما ذكرت الاخبار مؤخرا، ولكن لأن هذا السيناريو يخرج الشخصية الشريرة المميزة فى ستيفاني ماكمان، فوجه آل ماكمان الأسود هو علامة التمييز لأي سيناريو ناجح، وقريبا جدا سنحظى ببطلة سيدات ذات شعبية كبيرة جدا.

ولكن مع هذا لم يتم تقديم السيناريو بالجودة الكاملة، خصوصا حين اختارت ستيفاني النجمة نايا جاكس كعقاب وعائق امام بايلي، فما كان يجب ان تفكر فيه ستيفاني اولا هو ان نايا ليست مرعبة بالنسبة لبايلي، لأنها سبق وتغلبت عليها ثلاث مرات من قبل فى NXT.

– نزال رومان رينز وكريس جيريكو على حزام الولايات المتحدة لم يكن ذا أهمية لأن الجماهير لم تكن تتوقع ان يخسر رومان على الاطلاق، فالنجم الشاب عادة لا يخسر فى العروض الاسبوعية، محافظا على صورته “السوبرمانية”، هذا بالاضافة الى ان تغيير الالقاب قبل المهرجانات الشهرية غير محبب كونه يفسد متعة النزال فى المهرجان.

– نعود للحديث عن القرار الخاطئ الذي اقرفته الادارة فى عرض الرو، وهو استضافة غولدبيرغ فى برنامج حواري، فعودة غولدبيرغ والوقت الذي ظهر به امام الجمهور تم افساده بظهور العديد من الاسماء الاخرى، كيفين أوينز، رومان رينز، كريس جيريكو، وبرون سترومان، وهو ما منع حتى بول هيمان من الترويج جيدا لعداوة بروك ليسنر وغولدبيرغ.

* نظرة على عرض سماك داون

– بعيدا عن المصارعة، من الرائع حقا مشاهدة حسناء مثل ماريس فى افتتاحية أي عرض. بالعودة الى المصارعة وسماك داون، فأن الايام تثبت لنا ان النجم دين أمبروز بعيد كل البعد عن صورة المصارع المجنون الذي يروج لها، او انه شبيه ستيف أوستن بتصرفاته الهوجاء ضد الخصوم. أمبروز تلقى صفعة من ماريس وأكتفى بالرد فقط عبر المايكرفون.

أين الجنون هنا واين شبيه ستيف أوستن، من شاهد المصارعة فى نهاية التسعينيات او بداية الالفية سيفهم تماما ما أقول، كيف كان سيكون رد ستيف أوستن. من شاهد اذلال ذا روك للنجمة تشاينا، من شاهد جنون ستيف اوستن وكريس جيريكو على ستيفاني ماكمان، من شاهد راكيشي وهو ينفذ ستينك فيس على تريش وزميلاتها، هؤلاء هم اساطير المصارعة ودين امبروز لا علاقة له بهم من قريب ولا بعيد.

العديد من المصارعين فى هذا الجيل تلقوا صفعات من ستيفاني ماكمان ولم يردوا عليها، وهو أمر مقبول كونها الرئيسة، ولكن ان تصفعك مصارعة او سيدة عادية فمن باب أولى ان تظهر جنونك عليها ان كنت تقدم نفسك على هذه الشخصية، ولكن يبدو ان الجنون بالنسبة لدين أمبروز هو بعض التصرفات وتعبيرات الوجه “البلهاء”. لا أعرف حقيقة لماذا يخرج امبروز لسانه دائما، كما حدث اثناء فوزه بحزام القارات (الصورة الاعلى).

– فى رأي مازال عرض سماك داون افضل من عرض الرو لهذا الاسبوع، وان  كان العرض الازرق يصر احيانا على التركيز على سيناريوهات “توتال ديفاز” و”توتال بيلاز” ضمن سيناريو حزام القارات وعداوة نتاليا ونكي بيلا. ولكن جودة سيناريوهات عرض سماك داون افضل من التخبط الذي يحدث فى الرو.

– ايجابيات العرض الازرق هى تحول دولف زيغلر الى الشخصية الشريرة، وكذلك شخصية ذا ميز الرائعة وعداوة جون سينا وستايلز والتى تحتاج الى بعض تبادل الضربات بدلا عن الحديث فقط، كما ان التلميح لاضافة بارون كوربين الى نزال حزام البطولة أمر غير مستحب وسيكون من الممتع مشاهدة نزاله مع جون سينا الاسبوع المقبل.

– فوز دين أمبروز بحزام القارات خطأ كبير، فكما ذكرت سابقا تحويل الحزام قبل العرض الشهري يقلل كثيرا من قيمة النزال، كما ان الفوز بالبطولة يعنى نهاية السيناريو الفعلى، وما يحدث لاحقا من محاولة استرداده هو مجرد تكملة للسيناريو ولكن بدون نكهة المفاجأة.

كتابة: محمد بهاء الدين محمد