نظرة عل الأسبوع: التمييز عنوان الرو، والتكرار يقلل من قيمة سماك داون

نظرة عل الأسبوع: التمييز عنوان الرو، والتكرار يقلل من قيمة سماك داون

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 13 أكتوبر، 2016


221_raw_10102016sb_3725-ab23d5300e18556d18a05259354ec422

شهد هذا الأسبوع قيام عرض نوميرسي الخاص بعرض سماك داون، فيما اتى عرض الرو مغايرا بعض الشئ عن الأسابيع الماضية وكذك الحال بالنسبة لعرض سماك داون، فيما تم تتويج بطل جديد هذا الأسبوع وهو دولف زيغلر على حساب ذا ميز، وكذلك تم انقاذ مسيرة الأول، وشهد عرض الرو أيضا بداية الإعلان عن بعض النزالات التي ستقام في مهرجان الجحيم في القفص، فيما كان عرض سماك داون بعيدا بعض الشئ عن القرارات المستقبلية.

نظرة على الرو:

– بداية مميزة للغاية لعرض الرو كانت مختلفة والأهم من كل ذلك غير متوقعة وبها الكثير من الحبكة، فظهور المصارعتين ساشا بانكس وتشارلوت لاعلان تحديهما على نزال سيقام لأول مرة في القفص، ومن ثم اقحام النجم روسيف في الصورة ومن بعده رومان رينز قدم فقرة دسمة للغاية وممتعة للمشاهد لم يمل منها على الاطلاق، حتى وان لم تتقبل الجماهير ظهور رومان رينز الا ان صافرات الاستهجان كانت اقل هذه المرة لأن تواجد روسيف في الحلبة مع مصارعتين كان دافعا مهما لظهوره.

– بالنسبة لنزالات بطولة المتوسط، يمكن تلخيصها بعبارة واحدة، أغمض عينيك وسيفوتك نصف النزال، فالسرعة الكبيرة التى يقدمها المصارعين فى هذا النزال تجعل من الصعب على الجمهور الاستمتاع به أو مشاهدة ضربات قوية بين الحين والأخرى، كما ان عدم وجود سيناريو بين المصارعين يجعل النزال بلا قيمة على الاطلاق، خصوصا وان جميع المشاركين فى هذا القسم شبه مجهولين للمشاهد.

– ما هى الشخصية التى تقدمها ستيفاني ماكمان فى عروض الرو حاليا، هل هي الشخصية الشريرة والديكتاتورية، ام الخبيثة والمتلاعبة، ام الشخصية الطيبة التى فاجآت الجميع بتقدميها فى عرض الرو الاخير وهى تقف فى صف ميك فولي بشكل مطلق وتدعم جميع قراراته وتدافع عنه كذلك. ومع ذلك مازالت مقبولة فى اي شخصية تقدمها.

– من جديد ظهور بلا أي معنى للنجمين سيزارو وشيمس، خصوصا وانهما مازالا بدون اي سيناريو مستقبلي او اي اشارة الى وجود تغيير سيحدث، ويبدو ان ميك فولي نفسه لا يعرف ماذا سيفعل بهما، وسيكون من المؤسف للغاية مع اقتراب مهرجان كبير من الجحيم فى القفص ان لا يتواجد مصارعين مميزين مثل سيزارو وشيمس فيه. ميك فولي كشف عن وجهه الحقيقي بعد ان اصبح مديرا لعرض الرو، فبعد ان كان يعاتب الجميع على تهميشهم لموهبة سيزارو فى السابق، فعل الاسوأ بالمصارع حين بات القرار فى يده.

– لا احد يطيق رومان رينز هذه الايام، ان قدم افضل ما عنده او لم يفعل، فالجماهير باتت تنتظر سماع الموسيقى الخاصة به حتى تهاجمه بكل ضراوة، ولكن كتاب السيناريو تمكنوا من وضع رومان فى المكان الآمن ولم يكن المصارع هذه المرة فى دائرة الاضواء لوحده بل شارك النزال مع مصارعة مميزة كساشا بانكس وضد اثنين من افضل المواهب فى الاتحاد تشارلوت وروسيف.

– ان كان كريس جيريكو هو منقذ عروض الرو فى الاسابيع الماضية فأن ظهور المبدع بول هيمان سحب البساط عنه، فالفقرة التى قدمها بول وهو يتحدى اسطورة المصارعة بيل غولدبيرغ  جعلت الجماهير تشعر وكأن بروك ليسنر وغولدبيرغ معه الآن فى الحلبة، وهو الأمر الذي سيفيد كثيرا نزالهما المقبل فى مهرجان سيرفايفر سيريس.

– لكل عرض من عروض الرو وسماك داون ميزته التى يتفوق بها، وبالنسبة لعرض الرو فأن السيدات هن نقطة التفوق الواضحة على حساب سماك داون، ففي العرض الازرق تضرر كثيرا ذلك القسم مع اصابة البطلة بيكي لينش، بينما فى الرو لدينا افضل ثلاثة مصارعات على الاطلاق، وفي هذا الاسبوع كن العمود الفقري للعرض حين ظهرن حتى فى نزلات الرجال.

– لا يمكن ابدا ان نقلل من قيمة اي نزال كان النجم كريس جيريكو خصما فيه، وفي عرض الرو وقف جيريكو امام واحد من افضل المؤدين فى الحلبة سيث رولينز وهو ما قدم لنا وجبة دسمة في النهاية، خصوصا وان النزال كان يحوى بعض الحبكة والاثارة بتواجد جيريكو للمنافسة على حزام البطولة، وكانت ردة فعل اوينز مثالية وهو يخشى ان يحصل على خصم ثاني على الحزام وكذلك عدم سعادته بفوز سيث رولينز.

** نظرة على سماك داون

في حين كان الجميع ينتظرون تبعات مهرجان نو ميرسي فى عرض سماك داون الاخير تفاجأنا تماما بعرض لا علاقة له بالمهرجان السابق ولا حتى بالمهرجان المقبل، وكان النازل الرئيسي فى العروض هو نزال فرق بين راندي اورتن وكين ضد لوك هاربر وبراي وايات، فما افتتح دولف زيغلر العرض كبطل جديد لللقارات.

– للأسف اخطأت ادارة سماك داون كثيرا فى السيناريو الذي جمع الثلاثي اي جي ستايلز ودين أمبروز والمدعو جيمس السورث، وبخلاف تميز دين أمبروز وتقديمه لشخصية الحكم المستهتر بنجاح، الا ان بقية الفقرة كانت عبارة عن مهزلة ليس الا، ويبدو ان غياب النجم جون سينا سيؤثر كثيرا على سيناريوهات العرض الازرق، ويبدو ان دانيال براين مازال يصر على تكرار السيناريوهات القديمة، فبعد ان تابع الجميع نهايات مكررة فى عرض نو ميرسي (لوك هاربر مع اروتن، مكرر عن عداوة رينز وبراي وايات)، (تنفيذ وضعية الاخضاع المشتركة على ستايلز، حدثت من قبل مع بيغ شو). والآن لدينا تكرار لسيناريو المصارع يوجين.

مصارع أخرق وضعيف ولكنه محبوب من الجماهير ينافس بطل الاتحاد على الحزام، تحدث الآن مع جيمس السورث مع اي جاي ستايلز، وحدثت من قبل مع يوجين ضد تربل اتش، والتكرار بات ميزة دائمة لما يفعله كتاب السيناريو فى عرض سماك داون.

– سيناريو حزام القارات حتى الآن من افضل السيناريوهات فى كلا العرضين، والسبب فى ذلك ليس لقصة السيناريو نفسه، فهو ايضا قصة مبتذلة لمصارع يفكر فى الاعتزال ان لم يفز بالحزام، ولكن بسبب المصارعين انفسهما، فالعاطفة التى يظهرها دولف زيغلر فى حديثه، وكذلك اجادة الدور المتقنة من ذا ميز وزوجته الحسناء ماريس هي السبب فى التفاف الجماهير ومتابعتها لهذا السيناريو.

– نزال اورتن وكين ضد عائلة وايات يستحق ان يوضع فى الحدث الرئيسي للعرض بعد ان قدم الرباعي نزال يليق باسمائهم الكبيرة فى عالم مصارعة المحترفين، خصوصا النهاية الرائعة التى ابدع فيها كين ولوك هاربر وقدمها راندي اورتن بصورة مثالية.

– نقاط من العرضين:

منذ ان بدأت كتابة هذه المقالات وانا دائما ما ارى ان سماك داون افضل من الرو، ولكن مؤخرا بات سماك داون يعود الى مكانه كتابع لعرض الرو، ويبدع القائمون على الرو بتقديم سيناريوهات مميزة والمجازفة كثيرا فى النزالات، مثل اعادة نزالات السيدات مع الرجال المختلطة بالنسبة للاسماء الكبيرة، وهو ما ذكرنا بتريش ستراتوس وليتا واللتين كانتا دائما فى عداوة من اقوى رجال الشركة بما فيهم فينس ماكمان وتربل اتش والروك وغيرهم.

وفي المقابل لا توجد اي ميزة لعروض سماك داون من ناحية السيناريوهات وباتت نقطة ضعف العرض، بينما اداء المصارعين فى الحلبة هو فقط ما يرفع قليلا من قيمة سماك داون. الكل فى عرض الرو منشغلين بالتحضير لنزلات كبيرة فى المهرجان المقبل، بينما فى سماك داون لا جديد يذكر بل قديما يعاد. وفي رأي السبب يعود فى ذلك الى ستيفاني ماكمان لجعلها عرض الرو افضل بكثير عن كل اسبوع، وفى المقابل بات تواجد اسمين مثل دانيال براين وشين ماكمان خصما كبيرا سماك داون.

دانيال براين كمصارع لا يمكن التقليل من شأنه ولكنه لا يمتلك اي خبرة للعمل كاداري او حتى التدخل فى السيناريوهات، بينما شين ماكمان ليس لديه اي لمسة لأنه كان بعيدا عن العمل لوقت طويل للغاية ولا يعرف كيف تجري الأمور حاليا، فهو رجل من جيل عصر الاتيتيود، وفى المقابل لدينا ستيفاني ماكمان والتى كانت دائما متواجدة فى كل اسبوع وكل شهر وتعرف كل صغيرة وكبيرة فى عالم مصارعة المحترفين.

كتابة: محمد بهاء الدين محمد