وجهة نظر: ارحل يا زيغلر.. فلن يحزن عليك احد

وجهة نظر: ارحل يا زيغلر.. فلن يحزن عليك احد

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 9 أكتوبر، 2016


Dolph Ziggler 2

سيواجه النجم دولف زيغلر خصمه ذا ميز على حزام القارات، ولكن الشرط الذي وضع فى النزال جعل حزام القارات فى حد ذاته لا معنى له، واصبح اسم دولف زيغلر اكبر من قيمة الحزام، فتواجد المصارع من بقائه هو ما يهم المشاهدين فقط، وهو السبب الرئيسي لجذب الملايين لهذا النزال. وبما اننا من هؤلاء المشاهدين، هل نريد حقا ان يبقى دولف زيغلر مع WWE ولماذا؟

من الناحية الانسانية لا احد يريد ان يخسر شخص ما عمله، مهما كانت طبيعة هذا العمل، ولكن من الناحية العقلانية، علينا ان نكون منصفين ونتمنى ان يغادر دولف زيغلر الاتحاد بعد ان تأخر كثيرا فى اتخاذ هذا القرار، نعم على دولف زيغلر ان يخسر ويغادر ولن يحزن عليه احد، بل سنكون سعيدين من اجله، فبقائه هنا لا معنى له ولا مكان لدولف زيغلر فى WWE، فمن الواضح جدا ان فينس ماكمان لا ينظر اليه بعين المستقبل، وانه سيظل يتلقى الخسائر تلو الخسائر حتى لو اشتكي طيلة الوقت.

وبالحديث عن التهميش الذي يرى البعض ان دولف زيغلر يتعرض له، هل حقا يستحق النجم دفعة قوية للمنافسة على البطولات الكبري. للاجابة عن هذا السؤال علينا ان نعود للماضي حين كان زيغلر في ريعان شبابه، فالرجل علاقته مع مصارعة المحترفين وWWE بدأت قبل 12 عاما، وذلك حين كان يتنقل بين اتحادات أوهايو وفلوريدا التدريبية قبل ان يتم الدفع به الى العروض الرئيسية بين الحين والاخرى بشخصية مختلفة عن السابق. ولكن قبل ذلك كان دولف زيغلر اسم كبير فى عالم المصارعة تلهث ورائه العديد من الاتحادات، وذلك لنجاحه الباهر فى مصارعة المبتدئين خلال فترة الجامعة.

زيغلر يشارك بروك ليسنر نفس المسيرة خلال فترة الجامعة وهى المصارعة هناك، ولكنه يتفوق عليه وعلى العديد من امثاله، فما لا يعرفه البعض ان دولف زيغلر هو صاحب الرقم القياسي فى دوريات الجامعة بالفوز بالنزالات، ووصلت انتصاراته الى 121 فوز، وهو الرقم الذي مازال يحتفظ به حتى الآن. ولم يتوقف الا عام 2003 حين تلقى الاتصال من شركة WWE.

دولف زيغلر كان ايضا في بداية الطريق للدخول الى عالم السينما، وكان يواعد فى ذلك الوقت الممثلة المشهورة ايمي شومار، وكانا يترافقان خلال العروض المسرحية وكذلك تجارب الاداء. كل هذا كان ينتظر دولف زيغلر لو انه لم يجب على ذلك الاتصال من شركة WWE، ولكن عشقه للمصارعة الحرة هو ما قاده الى هذا التهميش، والآن وبما ان النجم بات على مشارف الاربعين من عمره ، يبدو ان لا وقت لديه ليضيعه وهو يتلقى الضربات من المصارعين والخسائر فى الحلبة طيلة الوقت، على دولف ان يرحل وان يطارد مشاريع أخرى على امل ان يجد الوقت الكافي لتحقيق ذلك.

كتابة: محمد بهاء الدين