وجهة نظر: دانيال براين وسي ام بانك ما بين الأفضل والأحق بالافضلية

وجهة نظر: دانيال براين وسي ام بانك ما بين الأفضل والأحق بالافضلية

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 13 مارس، 2017


rsz_punk

دائما ما تعقد المقارنات بين المصارعين حول من هو الافضل ومن هو الاحق بالفوز وتصدر الاحداث، ودائما ما تكون تلك المقارنات بين مصارعين من جيل واحد وقريبين جدا فى المستوى، كما يحدث بين رومان رينز ودين أمبروز وسيث رولينز، او بين الاسطورة اندرتيكر وستيغ، وبين ذا روك وستيف أوستن وتربل اتش، او بين بروك ليسنر وغولدبيرغ، وغيرها من المقارنات والتي دائما تكون غير منصفة للأسف وغير قابلة حتى لوضعها فى مقارنة، كون المصارعين يخضعان فى النهاية للسيناريو ولا يمكنهما التحكم فيما يفعلانه او الهزائم التى يتعرضان لها.

لذا فضلت فى هذه المساحة تسليط الضوء بعيدا عن السيناريوهات والقاء النظر على مقارنة دائما تثير الجدل بين عشاق المصارعة الحرة خصوصا الغاضبين من السيناريوهات الحالية وما يقدم فى الحلبة، وهى المقارنة التى قد تكشف من وجهة نظرى على الاقل من هو الافضل بين دانيال براين وسي ام بانك، ولماذا يرى المشجعين ان سي ام بانك أفضل بينما يرى جميع المصارعين الجدد ان دانيال براين هو الافضل وان كانوا يذكرونها بطريقة غير مباشرة.

المقارنة بين دانيال براين وسي ام بانك ترتكز فى المقام الأول على اهمية المصارعين بالنسبة للجماهير وكذلك أهميتهما في عالم مصارعة المحترفين وما قدماه طيلة فترة عملها فى هذا المجال، وبما ان المصارعين انطلقا فى نفس الوقت وهو عام 1999 وتوفقا تقريبا فى نفس الوقت مع اعتزال سي ام بانك بسبب المشاكل الادارية واعتزال دانيال براين للاصابة.

ونتحدث أولا عن دانيال براين والذي ذكر العديد من المصارعين امثال ساموا جو، فين بالور، سيث رولينز، سامي زين وسيزارو وغيرهم، انهم يدينون له بما وصلوا اليه من نجاح بسبب ما قدمه لعالم المصارعة الحرة المستقلة، بينما نرى بعض المديح لسي ام بانك من زملائه لمساعدته لهم فى اتحاد WWE ولكن ليس بالقدر الذي فعله دانيال براين.

المقارنة فى النهاية ستقودنا الى افضلية مطلقة لدانيال براين والذي حصل على لقب التنين الامريكي، والذي استطاع ان يكسر عناد اقوى اتحادات المصارعة وهو WWE واجبرهم على التنازل أكثر من مرة، دانيال براين والذي ومنذ ان ظهر فى عالم المصارعة عام 1999 نال اعجاب الجميع واسرع اتحاد WWE بالتعاقد معه بعد عام واحد فقط من ظهوره، بينما انتظر سي ام بانك ست سنوات كاملة حتى وصل الى اتحاد WWE.

ما قام به دانيال براين لا يمكن ابدا مقارنته بمسيرة النجم سي ام بانك، فبراين انتقل بين العديد من الاتحادات المستقلة بما فيها خارج الحدود هناك فى اليابان وتألق براين فى جميع تلك الاتحادات ولا زالت سيرته تذكر بالفضل والتقدير على مساعدته لهم، بينما لم يشارك سي ام بانك الا فى اتحاد حلبة الشرف قبل ان ينتقل الى اتحاد WWE وان كان شارك بصورة ما فى اتحاد TNA ولكنها لا تذكر.

وحتى بالنسبة لاتحاد حلبة الشرف، ومع ان المصارعين انضما تقريبا فى ذات الوقت وهو عام 2002، ومع ان سي ام بانك فاز بحزام البطولة قبل دانيال براين الا ان الاخير كان يعتبر الاكثر أهمية، واطلق عليه هناك لقب (الأب الروحي ومؤسس حلبة الشرف) ويعتبر الثالث كأطول فترة لحمل الحزام هناك,

دانيال براين على صعيد الشخصية ومقارنة مع سي ام بانك تجد ان الاخير يهتم فقط بتحقيق النجاح ويتمتع ببعض الانانية مع انه وبشهادة الجميع لم يبخل على أحد بالمساعدة، ولكنه مع ذلك افتعل الكثير من المشاكل مع زملائه، وذكرت المصادر أنه كان دوما مهموما ليصبح واجهة الشركة بدلا عن جون سينا.

اما عن دانيال براين فكانت الجماهير هى السبب فى الدفع به الى المقدمة، وكما ذكر فى كتابه ان السيناريو الذي وضع له فى مهرجان راسلمينيا 30 كان بأن يشارك فى نزال عادي وبعيد تماما عن الاحداث الرئيسية، ولكن مطالب الجماهير وهتافاتهم له الدائم اجبرت فينس ماكمان على وضعه فى الحدث الرئيسي.

دانيال براين اعتبرته الصحافة ظاهرة فى عالم مصارعة المحترفين لم تحدث من قبل وتحدث الصحفي الكبير ديف شيرير من موقع PWInsider.com حين ذكر بان فينس ماكمان كان يجتهد  بقدر الامكان لابعاد دانيال براين عن الواجهة وانه لم يكن ليسمح له بتصدر الاحداث على حساب نجومه المفضلين، وان هناك عملية خيانة اكبر من التى وقعت على بريت هارت لم تنتبه لها الجماهير

الصحفي الآخر “بينجامين تاكر” أكد ان فينس ماكمان كان غير قادر على السيطرة على ما يحدث مع دانيال براين وان جميع السيناريوهات التى وضعت له كانت تفشل بسبب الجماهيرية غير الطبيعية التى يحظى بها النجم وهو الأمر الذي جعل فينس يعتمد على الاصابة الأولى التى حدثت لدانيال براين قبل ان يعود مرة اخرى قبل راسلمينيا 31.

وكشف الصحفي عن وجهة نظر قد تبدوا متطرفة بعض الشئ وهي ان دانيال براين ومنذ عودته من الاصابة كان يوضع في سيناريوهات عنيفة للغاية كمشاركته فى نزال سلالم على بطولة القارات فى مهرجان راسلمينيا، وهى من النزالات التى تمنع عادة على المصارعين العائدين من الاصابة، وغيرها من الاعتداءات العنيفة التى وضعت فى طريق دانيال براين حتى اصيب مرة اخرى وأجبر على الاعتزال.

وفى المقابل لا نرى شئ مميز لسي ام بانك على صعيد الجماهيرية، وان كان الجمهور قد التف حوله بعد القنبلة الكلامية التى فجرها فى السابق ضد فينس ماكمان وعائلته، وهى التى اتضح لاحقا وباعترافه فى المقابلة الاذاعية مع كولت كبانا انها كانت مجرد سيناريو وحديث مكتوب له ليس إلا، ليظهر ان سي ام بانك هو من صناعة فينس ماكمان بينما دانيال براين صنعته الجماهير.

على صعيد المستوى والتكنيك داخل الحلبة فالرجلين متشابهين بعض الشئ وان كانت الافضلية ترجح كفة سي ام بانك، وكذلك على صعيد الحديث عبر المايكرفون، فسي ام بانك من القلائل الذين نالوا تقييم  خمسة نجوم على ادائه فى الحلبة، بينما يعيب سي ام بانك هو غروره “الحقيقي” وحقده على بعض الاسماء الكبيرة مثل جون سينا وذا روك.

كتابة: محمد بهاء الدين