وجهة نظر: وماذا بعد الآن يا رومان !!

وجهة نظر: وماذا بعد الآن يا رومان !!

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 9 مارس، 2016


maxresdefault

تمضي الأيام والاسابيع والاشهر، ولا شئ يسير نحو الأفضل بالنسبة لرومان رينز وعلاقته المعقدة مع الجماهير، تتحسن الأمور قليلا خلال عرض او اثنين ومن ثم تعود اسوأ مما كانت عليه فى السابق، وبات من الواضح تماما ان لا احد يريد رومان رينز. وهو ما ظهر جليا فى عرض الراو الماضي حين ظهرت بعض اللافتات المكتوب عليها “انا هنا لأن رومان ليس موجود”. اذن ما الحل ان كان هناك فى الاساس من حل؟.

وفي حين تعتبر الراسلمينيا المقبلة هى النقطة الفارقة فى تاريخ المصارع الشاب، والليلة التى ستعطى الاجابة الشافية لسؤال “هل سيتجاوز رومان محنته مع الجماهير وهل سيجد كتاب السيناريو وفينس ماكمان الحل المثالي لبطلهم المستقبلي؟”. لا يبدو ان هناك تحسن على الاطلاق مع اقتراب المهرجان اسبوعا بعد الآخر وهو يغيب عن الصورة لأسبوعين على التوالي. فما المصير الذي سيواجهه رومان فى الراسلمينيا، وماذا عن ما سيأتي بعد راسلمينيا، وهل ستتوقف الادارة عن الدفع به الى الواجهة فى نهاية الأمر.

ومن سيكون البديل من بين المواهب الموجودة حاليا؟ وهل توجد طريقة مثلى لأنقاذ الموقف ومن هو حقا الملام، كتاب السيناريو وفينس، ام النجم نفسه، ام الجماهير؟ ولماذا لا ترضى الجماهير وتتقبل المصارع الشاب بكل سيئاته وايجابياته؟. كل تلك الاسئلة وغيرها ظلت تطرح وتتابين اجوبتها بين العديد من المواقع الالكترونية المختصة بالمصارعة الحرة ومواقع التواصل الاجتماعي.

بالنسبة لكارهي النجم رومان رينز فهناك عدة اسباب دفعتهم الى اخذ ذلك الجانب، ولكن الغالبية العظمى منهم طالبت بأبعاده لأن لديهم مصارعين آخرين يشجعونهم ويرون ان رينز يقف فى طريقهم، والغالبية من تلك الفئة هى جماهير دين أمبروز ومن بعده سيث رولينز. فيما تتعاطف الجماهير مع سيزارو فقط لمعرفتهم بصعوبة وصوله الى قمة الاتحاد.

ويرى كارهو رومان ان هتافهم ضد النجم الشاب او حتى التعليق سلبيا على جميع نزالاته قد يشكل ضغطا على فينس ويجبره فى النهاية على الاستسلام والبحث عن مصارع آخر غيره، ولديهم العديد من الامثلة حول ذلك الأمر، وكان آخرهم باتيستا والذي ظل يتعرض لصافرات الاستهجان حتى قرر ان يبتعد فيما لم تتحمس الادارة بالتجديد معه ايضا. وهناك الكثير من المصارعين الذين وجدوا انفسهم خارج الصورة بسبب الجمهور، مثل الوحش الياباني لورد تينساي، والراقص برودس كلاي، وشبيه غولدبيرغ رايباك.

وبالنسبة لمحبي رومان فهم لا يشعرون بالقلق على الاطلاق تجاه نجمهم المحبوب، فهم مازالوا الغالبية على الرغم من ان كل صافرات الاستهجان العالية التى تنطلق فى العروض. ويدافع بعضهم بأن متابعي رومان رينز على موقع تويتر الشهير اكثر من سيث رولينز ودين امبروز. ولكن ما يحدث فى تويتر لا علاقة له بأهمية المصارعة فى الحلبة لأن زاك رايدر اكثر متابعة من جميع المصارعين الشباب بما فيهم رومان رينز نفسه ولكنه لا احد يهتم به.

ولكن حتى الآن يرى غالبية النقاد واساطير المصارعة ان النجم الشاب ناجح تماما فى الامتحان العسير والفترة الصعبة التى يمر بها مع الجماهير، فهو مازال محافظا على رباطة جأشه ولم ينكسر او يهتز، ويضربون مثلا فى ذلك باسطورة المصارعة شون مايكلز حين فاز بالحزام عام 1996 على حساب بريت هارت.

وفى ذلك الوقت كان مايكلز فى نفس مكانة رومان بالنسبة لفينس، فظلت الجماهير تهتف ضده ولم يتحمل “محطم القلوب” الأمر وقرر ان يبتعد بسبب الاصابة وهو يشير الى اعتزاله من خلال جملته الشهيرة ” فقدت العديد من الاشياء واهمها ابتسامتي”. فى اشارة الى غضبه من الجمهور، وهو ما اكده بريت هارت فى مقابلة قديمة قال فيها ان مايكلز كان يتظاهر بالاصابة من اجل المغادرة لأنهم لم يتحمل عدم تقبل الجماهير له.

بينما نرى الآن رومان رينز قد آخذ الأمر على محمل التحدي وظل يطور من ادائه دائما فى الحلبة ويحافظ على ابتسامته وهو يدخل بين الجماهير ويحيي كل من يمد له يده دون اي تمييز. وقد يكون استفاد فى ذلك من اسرته العريقة فى عالم مصارعة المحترفين، او من كونه لاعب كرة قدم محترف تعامل كثيرا من قبل مع الجماهير الغاضبة.

– كيف ينجو رومان رينز من هذا المطب؟

يحاول فينس ماكمان وجماعته جاهدين على ايجاد حل سريع لهذه المعضلة قبل الوصول الى راسلمينيا، وهنا يكمن الخطأ الكبير، وهو الاستعجال. فكلما تم الدفع بالمصارع الشاب فى الواجهة واعطائه مساحة اكبر في العروض كلما ضاقت الجماهير ذرعا به. لذا يجب ان يتوقف كل شئ ويبدأ فينس من الجديد وبكل تروي وتمهمل والتفكير فى هذه الحلول المقترحة:

حزام بطولة الاتحاد: واحد من تلك الحلول المقترحة والتى قد لا تعجب الكثيرين هى ان يفوز رينز بحزام بطولة الاتحاد، ويحتفظ به لوقت طويل هذه المرة، فوضع الحزام الأول للشركة على كتف اي مصارع من شأنه ان يزيد كثيرا من اهميته حتى وان كان غير محبوب، تماما كما حدث مع المصارع جون سينا والذي بنى جماهيريته الطاغية خلال فترة حمله للحزام عام 2006 والتى استمرت لأكثر عام قبل ان يفقده للاصابة.

الوقت كفيل بعلاج كل شئ: بالاستفادة من مقولة “مكروه اليوم هو محبوب الغد والعكس” فى المصارعة الحرة يجب ان يعرف رومان رينز ومعجبيه ان هذه الأيام ستمضى وستتحسن الأمور كثيرا فى المستقبل. فمن كان يعتقد ان مصارعا مكروها مثل دانيال براين حين خطف حزام الوزن الثقيل بصرف الحقيبة على بيغ شو، سيصبح ظاهرة فى عالم المصارعة يوما ما؟.

ومن كان يفكر ان خطاب على لسان سي ام بانك سيجعله معشوق الجماهير الأول بعد ان كان لا يطاق خلال فترة فوزه بالحزام على اندرتيكر وتسببه فى مغادرة جيف هاردي. ومن كان يتخيل ان تنقلب ملايين جون سينا يوما عليه وتهتف ضده. لذا كل شيء سيتغير الى الأحسن يوما ما.

الكاتب: محمد بهاء الدين محمد