وقفة| علّمهم كيف يصبحوا أساطير يا روك

وقفة| علّمهم كيف يصبحوا أساطير يا روك

الكاتب يوسف أبوسيفين بتاريخ 7 أكتوبر، 2014


مفاجأة وأي مفاجأة، الان وبعد معاناة طويلة مع فريق الإبداع عرفت الجماهير معنى أن يكهرب دواين “ذا روك” جونسون الأجواء، ومعنى أن تشتم الجماهير رائحة ما يدبره ويخطط له ذا روك خلف الكواليس قبل أن يدخل إلى الحلبات، وكان ظهوره في عرض الرو الأخير بمثابة قنبلة انفجرت بصالة مدينة بروكلين.

وجاءت مشاركة ذا روك في العرض المثير بظهوره في وقت مناسب للغاية، وأعاد الأمل للجماهير وأنعش قلوبها المحبة للمصارعة ولكل ما تقدمه WWE، لكن وللأسف كانت الأسابيع والشهور الماضية قاتلة في أغلب عروضها التي شاهدناها جميعا.

لكن ظهور روك أعاد لأذهاننا ذكريات جميلة نأمل أن تتكرر مع الجيل الحالي الذي يعاني من مشكلة فقدانه للهوية، وأستشهد هنا بكلام الأسطورة ستينغ الذي قال إن جميع المصارعين هذه الأيام يشبهون بعضهم كثيرا، ويصعب تمييز أحدهم عن الاخر بسبب تشابه شخصياتهم.

وقد تجني WWE هذه المرة فوائد كثيرة من عودة ذا روك أو مشاركته الأخيرة التي قد تكون مجرد ظهور واحد وليست عودة كاملة، ولا زلنا ننتظر توافر التفاصيل حول ذلك، لكن وإن كان مشاركة منفردة بسبب تواجده في تلك المدينة للقاء شركة تايم وارنر السنيمائية فإن ظهور ذا روك قدّم دورسا عملية للمصارعين الشباب وحتى المخضرمين والكبار منهم.

لقد علّمهم ذا روك كيف تصنع الأساطير، وكيف تثبت وجودك في الحلبة وتجبر الجماهير على أن تصخب وتهتف وتتراقص فوق المدرجات، وقد أذهلنا انقلاب الجماهير من حال إلى حال قبل وبعد ظهور ذا روك في المشهد الرائع والممتع أمام المصارع الضخم روسيف ومديرته لانا.

وأجبر ذا روك المصارعين الشباب وحتى الكبار منهم على أن يتساءلوا لماذا لا يحصلون على ردة فعل مثل التي حصل عليها عند ظهوره، فقد عجز ذا روك في البداية عن الكلام من شدة هتاف الجماهير، وأثبت للجميع أن الشخصية المميزة والفريدة هي أساس مصارعة المحترفين قبل أن يكون الأداء في الحلبة.

والدليل على ذلك أن ذا روك ومنذ أيام شبابه كان يقابل بنفس الصخب كلّما ظهر في حلبة من حلبات المصارعة، وقبل أن يصبح نجما سينمائيا عالما واسما ضخما للغاية، ونتمنى أن يكون جميع المصارعين والمسؤولين في WWE قد تعلموا من هذا الدرس، وخصوصا بعد أن أسمعت هتافات الجماهير من شدتها من لا أذنين له.

ونحن على ثقة تامة أن WWE قادرة على صناعة أساطير جديد مثلما صنعت ذا روك وستيف أوستن وأندرتيكر وهالك هوغان والكثير الكثير، فلطالما كانت ونأمل أن تبقى مصنعا للنجوم، وان تستغل ظهور هؤلاء الكبار لحث مصارعيها الشباب على دفع أنفسهم إلى القمة، وأن يعيد المسؤولين وعلى رأسهم فينس مكمان التفكير مليا بكل ما يقدموه للجماهير هذه الأيام.

بقلم: يوسف أبو سيفين