مركبة لـ ناسا تلتقط شكلا سداسيا غامضا في زحل

مركبة لـ ناسا تلتقط شكلا سداسيا غامضا في زحل

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 25 مايو، 2017


التقطت مركبة الفضاء “كاسيني” التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) صورة مذهلة لعاصفة عملاقة سداسية الشكل فوق القطب الشمالي لكوكب زحل، قبل أن تتحطم المركبة فوق الكوكب بوقت لاحق هذا العام منهية سنوات من الخدمة.

وكانت منطقة القطب سداسية الشكل لزحل قد أثارت علماء الفلك لعقود منذ اكتشافها من قبل المركبة “فويجار” سنة 1981، فكل جانب من الشكل السداسي أطول من قطر الأرض، وهو ثابت حول القطب الشمالي للكوكب دون أن يعرف الفلكيون سببا لذلك.

وكانت هذه المنطقة الغامضة في الظل خلال الجزء الأول من مهمة “كاسيني” لكنها تتمتع الآن بضوء الشمس الكامل، ما أتاح لعلماء المركبة من التقاط صوة مباشرة لها في الضوء المنعكس.

ووفق إدارة الفضاء الأميركية، فإن المشهد التقط باستخدام كاميرا الزاوية العريضة لكاسيني يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي باستخدام مرشح طيفي على مسافة تبعد نحو تسعمئة ألف كيلومتر عن زحل من زاوية تبلغ 31 درجة فوق سطح حلقة الكوكب، ومقياس الصورة يعادل 54 كيلومترا لكل بكسل.

وقالت ناسا إنه رغم أن ضوء الشمس الساقط على القطب الشمالي لزحل يكفينا لتصوير ودراسة المنطقة فإنه لا يوفر الكثير من الدفء، وإضافة إلى أنها منخفضة بالسماء (مثل الصيف بقطبي الأرض) فإن الشمس تبعد عن زحل تقريبا عشرة أضعاف المسافة التي تبعدها عن الأرض، والنتيجة أن شدة ضوء الشمس على زحل تعادل نحو 1% شدتها على الأرض.

وأطلقت المركبة إلى زحل سنة 1997 وكانت تدور حوله منذ وصلت إليه عام 2004، وقامت باكتشافات مهمة عديدة تتضمن محيطا ضخما مع مؤشرات لوجود نشاط حراري ضمن القمر “إنسيلادوس” وبحار من الميثان السائل على أكبر قمر لزحل يدعى “تيتان”.

وقد عبرت كاسيني تيتان للمرة الأخيرة الشهر الماضي، مستغلة جاذبيته لتتسارع نحو سلسلة من عمليات الغوص بمناطق غير مكتشفة بين طبقات الغيوم العليا لزحل وحلقاته، وسيتبع ذلك سقوط مميت نهائي على سطح الكوكب الغازي في سبتمبر/أيلول المقبل.