أثبت بطل WWE للوزن الثقيل الحالي جون سينا أنه يستحق كل الأضواء التي يسلطها الاتحاد عليه، وأن الوجه الأفضل للشركة وأفضل من الجميع لتمثيلها، حيث قدّم جون سينا مشهدا كلاميا في حلبات عرض الرو الاخير يستحق أن يصنّف ضمن الأفضل في التاريخ.
قد يخالفني الكثيرون ممكن يكروهن جون سينا ويتهمونني بالتحيز له، لذلك أقول لهم أنني لا أتحيز له لكنني أتحيز للحق الذي يجب أن يقال سواءا أحببتم ذلك أم كرهتموه، فلم أشاهد أمامي سوا أسطورة تتحدث بثقة واقتدار تفوّقت على كل من حملوا المايكريفون في تاريخ المصارعة.
ولأول مرة في تاريخ متابعتي لعروض المصارعة الحرة أشاهد أحدا استطاع التفوق على قدرة بول هيمان بالاستحواذ والسيطرة على الجماهير، بول هيمان ذاك الذي ألجم الجماهير التي غضبت من أجل خسارة أندرتيكر، ذلك الذي أخمد ثورة الجماهير التي طالبت بعودة سي ام بانك وفي مسقط رأس الاخير.
نعم يا أصدقاء، لقد شاهدت جون سينا يتفوق حتى على نفسه، ويجبر الجماهير التي تكرهه أن تقف احتراما لكلامه عندما رد على حديث “الثعلب” بول هيمان في المواجهة الاخيرة بين النجمين قبل نزالهما التاريخي المرتقب في سمر سلام 2014.
وهنا قد يجيب بعض كاريهي سينا أنهم يعرفون تماما أنه موهوب بالكلام لكنه مصارع ممل لا يمتلك سوا أربعة حركات يستخدمها في الحلبة، وأنا أتفق وأختلف معهم كذلك الأمر، فمصارع يمتلك 4 حركات فقط هذا شيء من ضرب الخيال وغير وارد على الاطلاق وإن راجعتم حركات سينا سوف تجدونها تساوي حركات أسطورة مثل أندرتيكر إن لم تتفوق عليها.
أم النقطة التي ألتقي بها مع الجماهير التي تكره جون سينا، هي أن عليه أن يجدد من شخصيته التي اعتادت عليها الجماهير لسنين طويلة، لكن لحظة .. لحظة، لقد تذكرت ما قاله سينا في حديثه الاخير عن مطالبة الجماهير له بالتغيير والتحول لشخص آخر، نعم لقد تذكرت.
ألك يقل أنه سيطلق الوحش الذي بداخله؟ ألم يقل أن الجماهير ستشاهد التغيير الذي تطلبه في عرض سمر سلام؟، إذاً جون سينا يعلم تماما ما هي نقاط ضعفه وماذا تريد الجماهير، لذلك علينا أن نتريث قليلا ونوقف هجومنا على سينا حتى نشاهد ما سيقدمه وما وعد به الجماهير.
ومن هنا أوجه دعوة شخصيا لجون سينا بألّا يخذل الجماهير التي تفتقر إلى اللحظات المثيرة، وتفتقر إلى التجديد والابتعاد عن النمطية القاتلة في عروض WWE الاخيرة، وهذه فرصة كبيرة أمام سينا ليثبت للجميع أنه أسطورة حقيقية وأحد أكبر الاسماء في تاريخ المصارعة.
وقد أبهر ولا زال جون سينا يبهر أساطير المصارعة وقدامى المحاربين في الحلبات، الذين لم أجد أحدا منهم تحدث منتقدا له بشكل علني، لأنهم يعلمون الجهد المبذول من قبله كي يبقى على تواصل مع جماهير المصارعة حول العالم.
وفي نهاية المقال أرغب بالتوضيح لكل من يتساءل بينه وبين نفسه عن سبب دفاعي عن جون سينا وكتابة هذا المقال، وأجيب أنني لا أدافع عن شخص سينا لأني لست من مشجعيه على الاطلاق رغم احترامي الكبير له، وأن اختلاف الجماهير وانقسامها حوله رصيد يحسب له. فهذا يعتبر نجاح كبير لمجرد حصوله على رد فعل من الجماهير سلبية أم إيجابية كانت. ونتمنى أن يفي جون سينا بوعوده التي قطعها كي تعود المتعة والاثارة لنا جميعا.
بقلم: يوسف أبو سيفين
للتواصل مع الكاتب:
Follow @abuseifin