السبع وصايا بشكل بسيط ما هي إلا مجرد تصور من وجهة نظري لما ينقص الاتحاد لجعله أفضل، تحدثت في الوصية الأولى في شقيها عن أمرين كان الأول عبارة عن عودة أحد أفضل من قاموا بدور المتمرد في التاريخ وهو المشاكس والمثير للجدل سي ام بانك واتضح أنه مطلب جماهيري من خلال التعليقات التي وصلتنا واتفق معظم قرائنا عليها.
أما الشق الثاني فهو الجزء الذي توقعت فيه رؤية التعليقات التي اعتدنا عليها جميعا من اختلافات في الآراء والانطباعات، لكن الجديد هو عدم فهم فئة من القراء لما أعرضه بها وهو القضاء على “شخصية المستضعف” التي يشارك بها دانيل براين، ((شخصيته وليس شخصه)) لأن الكثير هاجم التحليل وهاجم شخصي دون أن يمهل نفسه دقيقة ليفهم المغذي وراء المقال، لكني اعتدت على هذا الأمر.
في الوصية الثانية سأتعرض لموضوع شائك جديد قد يتخلف معي البعض وقد يتفق، وهو موضوع المواهب والنجوم الصاعدة من القسم التطويري للمواهب والنجوم الشباب ومستقبل الاتحاد الذي أعتبره سلاح ذو حدين إما أن يُحسن استخدامهم فتزيد العروض إثارة أو أن يزيدوا الوضع سوء ولا يضيفوا أي جديد، وأعتبر تعامل الاتحاد معهم أيضا سلاح ذو حدين إما أن يرفعهم إلى سابع سماء أو يخسف بهم الأرض إلى الهاوية وما خفي كان أعظم.
بشكل مستمر منذ سنوات طويلة فالاتحاد استمد ويستمد وسيستمد قوامه الرئيسي من الأقسام التطويرية الخاصة بالمواهب، فهي عصب الاتحاد ومستقبله والآن حاضره وكانت ماضيه الذي صنع تاريخيه، لكن الفترة الأخيرة اختلف الوضع نسبيا، فالوضع أصبح متناقضا إلى درجة كبيرة تدعو للاشمئزاز.
يعتبر تريبل اتش هو المسئول الأول عن قسم المواهب الاتحاد وأحد أكثر الوجوه الودودة للمواهب وهو شيئا أحييه عليه تحية كبيرة، ومما لا شك فيه أن تلك المعاملة عندما تصدر من أسطورة له صفحات في كتاب تاريخ الاتحاد فإنها تنعكس على مستويات المواهب الذين يقدمون أفضل مستويات تجعلنا نتوسم فيهم خير ومستقبل مشرف.
لكن عندما يأتي وقت تصعيد هذه المواهب للعروض الرئيسية ونجد مستويات أقل مما نرجوه منهم فلابد أن نقف هنا وقفة طويلة ونتساءل عما حدث لهؤلاء، ما الذي حدث وسبب ذلك الترنح في المستوى، يمكننا التنبؤ بما يحدث خلف الكواليس عبر موقعنا هذا ومن خلال الصراعات الداخلية بين تريبل اتش وفينس مكمان الذي أصبح يحرج صهره بشكل ظاهر للعلانية ويجعل منه أضحوكة وسط المواهب والإداريين والعمال.
خصومات فينس وهنتر ليست موضوعنا الآن وإنما المواهب، فالاتحاد الآن يقوم بتصعيد الموهبة ويطالبه بالتألق وتقديم أفضل مستويات وهو لا يعطيه فرصة حقيقية، كيف لنجم صاعد أن يبدع ويخرج ما بجعبته وأنت تعطيه نزال مدته دقيقتين أو دقيقة ونصف مع هيث سلاتر وزاك رايدر ؟؟؟
فقط قوموا بإعطاء تلك المواهب “الحقيقية” الفرصة وأدوار جيدة تبرز الموهبة وشخصية جيدة قابلة للنجاح وسترون النتائج، أما الصاعدين من دون الموهبة ففشلهم السريع هو ما يتحدث عنهم والأمثلة كثيرة.
بقلم/ أحمـد زهـران
تابِع @AhmedMZhran