تترقب اعين جماهير WWE عرض سيرفايفر سيريز لعامه الثلاثين، والذي من المُقرر أن سينطلق ليل يوم غد الأحد، خاصة مع عودة تربل إتش وعلاقته المُربكة مع كيرت أنجل، بالإضافة للحدث الرئيسي “بطل ضد بطل” نجم سماكداون أي جي ستايلز وبطل الرو بروك ليسنر.
ولذلك سنسرد تاريخ ليسنر المأسوي على مدار سيرفايفر، حيث انطلق بروك في سيرفايفر سيريز 2002 ونال هزيمة ضد البيج شو وذلك بعد الخيانة المُخزية من مدير أعماله بول هيمان، ثم ظهر في العام التالي وتم اقصاءه سريعاً على يد كريس بنواه في نزال 5 ضد 5، ليطل علينا بعد ذلك في عام 2016 أمام جولدبيرج لينهزم أمامه في وقت قياسي بدقيقة وربع.
وما يجول في أذهان الجميع هو كيفية إدارة النزالات وتحديداً نزال القاطرة البشرية والاستثنائي، ولذلك نستعرض لكم بعض السلبيات والإيجابيات والتوقعات للنزال المنتظر:-
السلبيات
إظهار مهال بالقاهر:
كما ذُكر في التحليل السابق عن إمكانية حصول جيندر مهال على بطولة سماكداون، وذلك ياستخدام حقه في إعادة النزال ضد ستايلز بعد سيرفايفر سيريز، وإذا حدث; فرُبما نجد مهال يظهر “كالرجل القاهر” بعد تغلبه على الفائز سواء كان ستايلز أم ليسنر في وقت لاحق، لأكرر مرة آخرى فمن الصعب أن يستغنى مكمان عن مهال بسهولة بعدما جعله بطل من العدم.
عدم التمهيد للعداوة:
مواجهة من العيار الثقيل كهذة، من المُفضل أن تبدأ بعداوة مُمهدة بينهما، فبالتأكيد مواجهتهم تُعتبر من الأحلام المنتظرة للجميع حيث أن ستايلز فعل كل مافي قواه مُنذ انضمامه للاتحاد في 2016، ناهيك عن المُدمر بروك ليسنر.
ولذلك كان يتمنى عشاق كلا النجمين تتويج عداوتهما في حدث كبير كالرويال رامبل أو سمرسلام على الأقل، وخصوصاً مع تواجد بول هيمان الذي يتمتع بموهبة سب العائلات والتحقير من شآن خصوم موكله.
الايجابيات
رفع شأن سماكداون:
للأسف ينظر بعض جماهير WWE لسماكداون على أنه المرتبة الثانية بعد العرض الأول “الرو”، بالرغم من ضمه لأبطال عديدة مثل راندي أورتن، وجون سينا، وغيرهم، ومع ذلك النظرة التي بُنيت على مر السنوات لم تتغير.
وأخيراً، قد جاءت الفرصة للاتحاد، ليس تجاه العرض الأزرق فقط، بل تجاه اللقب أيضاً، فالكُل يرى بوضوح تصدر اللقب العالمي “للرو” مقارنة بلقب WWE “لسماكداون”، فإذا فاز ستايلز سيساعد كثيراً على إعادة رونق سماكداون ورفع شآن اللقب من جديد خصوصاً مع انخفاض نسب المشاهدة في الآونة الأخيرة، فرُبما تتغير الآراء على يد الاستنثائي.
لياقة ليسنر “المختفية”:
ظهر بروك ليسنر ثلاث مرات في سيرفايفر سيريز لم يفز إطلاقاً، فلم نشاهد ليسنر في أوج لياقتة –وأوضح لياقته وليست قوته- إلا أمام سي أم بانك في سمرسلام 2013 ليتوج بنزال العام وقتذاك، فمن المتعارف عن بروك استغلاله لقوته دائماً في جميع نزالاته -مما جعله يظهر بشكل روتيني- مع تجنب لياقته، وهذا ماجعله سخُرية الجماهير في الآونة الأخيرة كونه “دلوعة مكمان”.
أما عن نزاله القادم مع أي جي ستايلز -فمواجهته الآخيرة خير دليل- لنعود للحظة تتويجه بلقب WWE أمام جيندر مهال، حيث أظهر ستايلز لياقه غريمه لتُشيد الجماهير على مواقع التواصل الإجتماعي بكلاهما، ليصبح من أفضل نزالات “المهراجا” من حيث المهارة خلال فترة حمله للقب مٌنذ ستة أشهر.
ومع زيادة المُراهنات على من سيكون الفائز بينهما، إلا أن التنبؤ بالنتيجة صعب، لتوافر جميع التحليلات المُقنعة للمُتفرج، فرُبما نشاهد:
- فوز ليسنر/ ولكنه سيظل صعب نسبياً، كونه استنفذ ظهوراته لمرات كثيرة هذا العام، ولذلك فوزه لن يضيف له شئ، مع غيابه المتوقع الفترة المُقبلة.
- فوز ستايلز/ وهنا يتولد لدينا احتمالين:
أولاً: فوز نظيف لأي جي ستايلز، بعد تقديم نزال رائع ومُرضي للجماهير، ليُصبح ستايلز رسمياً المنافس الوحيد لمهال، وتبدأ عداوتهم بعد ذلك.
ثانياً: تدخل مهال أو تدخل طرف ثالث يُشتت الطرفين، ليستغل ستايلز الفرصة ويثبت ليسنر، ليُحقق مكمان الصعب وهو “حفاظ ماء الوجه للخصمين”، حيث حافظ على فوز ستايلز وقام بارضاء الجماهير بذلك، مع إظهار ليسنر بالمصارع الصعب هزيمته إلا بالتفوق العددي.
- بدون فائز/ تتدخل آحد يتسبب في إنهاء النزال أو إنهاك كلا منهما الآخر.
تحليل// مـارينا عـماد