أيام يمكن حصرها في اصابع اليد الواحدة تفصلنا عن المهرجان الكبير، وكنّا قد ذكرنا لكم سابقا في الجزء الأول من التحليل فكرة اختيار هالك هوجان كمضيف للعرض ووجهة نظرنا في المسألة سلباً وإيجاباً.
الآن سنسلط العدسة تجاه لقاءات المهرجان بصورة سريعة، وسنلقي بعض النقاط في كفتي ميزان السلب والإيجاب ولكم في النهاية الحكم.
لقاء الزوجي الأوسوز ضد ماتادوريس ضد ريال أميريكان ضد رايباك وآكسل :
الإيجابيات :
– وضع هذا اللقاء في العرض الاستباقي (التمهيدي) أراه انصافا ل30 مصارعا آخرا في الصراع الملكي على شرف الراحل أندريه العملاق.
– المباراة برأيي لا تحمل تلك الأسماء التي تستحق المنافسه في العرض المذاع لريسلمينيا باستثناء سيزارو وبما أنه ليس جزءا من سيناريو مهم فكان من الأجدر تجنيب الأضواء عنه وعدم زجه في لقاء علني كلقاء الراحل اندريه ذا جاينت.
– وضع اللقاء في العرض الاستباقي يعتبر ايجابيا للاتحاد وشبكتها الجديدة ,إذ أن بث اللقاء سيتم حصرا على الشبكة وهو ما سيجتذب بعضا من المتابعين للاشتراك فيها.
السلبيات :
– من الأجدر بالاتحاد الارتقاء بحزام الزوجي أكثر بعد أن قل عدد الأحزمة بعد دمج لقبي الاتحاد والوزن الثقيل معا، والمنافسين على اللقب ليسوا بتلك الكفاءة – كفرق زوجية- خصوصا فريقي ريال أميريكانز الذي يوشك على الانفصال وفريق رايباك وآكسل معدوم اللون والطعم والهوية وهو ما يجعل المنافسة تنحصر بين الأوسوز والفريق الجديد ماتادوريس ، وهو ما أراه أيضا إعلان مسبق لنتيجة فوز الفريق الأجدر (أوسوز) في اللقاء من منطلق حفظ هيبة الحزام من الضياع.
لقاء الصراع الملكي ( تكريم أندريه العملاق):
الإيجابيات :
هذا اللقاء, فتح المجال أمام الكثير من المصارعين للظهور في المهرجان الكبير، وأضاف متعة المباريات ذات الأعداد الكبيرة التي يحار المتفرج إلى أي زاوية ينظر بها إلى الحلبة بعد فصل مباراة (money in the bank ) عن ريسلمينيا في مهرجان مستقل.
من ايجابيات هذا اللقاء أيضا أنه سيمثل مسرحا لبداية عداوات جديدة بعد ريسلمينيا، فكثير من العداوات الثنائية ستظهر نتيجة خروج مصارع على يد آخر خصوصا إن كانوا أصدقاء – أو إخوه- أو ما شابه.
ولا ننسى مشاركة المميز كوفي كينغستون ذو الحركات الغريبة، ووجود احتمالية عودة بعض المصارعين الغائبين، كل تلك العوامل تصب في كفة المباراة كإحدى المباريات المرتقبة في المهرجان.
السلبيات :
مباريات من هذا النوع قد تُشعر المشاهد بالملل في بعض لحظاتها، كما أن فيها إهدارا لطاقات الكثير من النجوم الشباب، وهو ما يعكس ركاكة عقلية فريق الإبداع ورعونه استغلاله للمواهب أمثال زيغلر وبيغ إي وبيغ شو وميز – صاحب السلسلة المهدده بالانكسار- وغيرهم الكثير.
من سلبيات المباراة ايضا نتيجتها شبه المحسومة، فلا أجد منطقيا أي شخص ستقوم الإدارة وفريق الإبداع بمنحع فرصه الفوز بالمباراة الأولى على شرف العملاق القديم سوى العملاق الجديد (بيغ شو) الذي عانى كثيرا من التهميش والسيناريوهات المبهمه والمبتورة.
الدرع ضد كين ونيو ايج اوتلوز :
احترت صدقا في تشريح هذا اللقاء الذي لم يمهد له كما يستحق، فاختلطت إيجابياته بسلبياته، فالجماهير تريد (ذا شيلد) متماسكا ومتمسّكا بأسلوبه المدمر الذي انتهجه منذ أكثر من عام ونصف، وبنفس الوقت لم تدع التسريبات مجال لتفادي فكره انفصال الفريق التي باتت أمرا شبه محسوم لدى فريق الإبداع.
الدرع الآن في قمة تألقه، ولا أرى ضيرا في منح أي فرد منهم دفعة كبيرة حتى لو مكنته تلك الدفعة من حمل لقب الاتحاد وهو ضمن الفريق كما حدث مع nwo قديما.
اما الفريق الهجين المكون من المخضرمين الثلاثة كين وبيلي غن ورود دوغ، فهذه المباراة ليست إلا تكريما لهم في المهرجان الكبير، إذ لا أرى أي مقومات عداوة قوية أو ذات مستقبل أضف إلى ذلك وضع كين الحائر بين السياسة والمصارعة والذي جعل منه (جون لوريانتس ) جديد.
إيجابيات المباراة كما ذكرنا سابقا تنحصر في ابداع أعضاء الدرع ومعرفه مصيرهم كفريق.
جون سينا براي وايت :
أسهب الزميل أحمد زهران في وصف اللقاء وذكر ما له وما عليه – في هذا الرابط –
وبرأيي أن للقاء عدد من الإيجابيات منها أن براي وايت بات بحاجة للقاء من الطراز الأول ليثبت مكانه في الحلبة أكثر بشكل منفرد مثلما أثبتها على المايك.
كما أن لعبه الأعصاب التي ستنشأ في المباراة بين محبي سينا وكارهيه ستجعل من اللقاء مميزا وغير قابل للتوقع مع وجود الضيفين الثقيلين أفراد عائلة وايت.
سلبيات اللقاء :
عائلة الوايتس، كان من الأجدر أن نراهم كفريق على أن يتم فصلهم بهذا الشكل دون إقحامهم في عداوة تليق بهم كمجموعة، خصوصا أن مباراة زعيمهم بحد ذاتها ليست على لقب وليس فيها مجد من أي نوع سوى أنها جزء من ريسلمينيا.
ومن سلبيات اللقاء أيضا صعوبة الإجابة عن سؤال ( ماذا بعد؟)، إذ لا يمكن تعطيل امكانيات الفريق بأكمله لأجل عداوة أحد أفراده مع سينا خصوصا إن علمنا أن تلك العداوة لا مستقبل واضح لها بعد ريسلمينيا 30.
تربل اتش ودانيال براين :
من أهم اللقاءات المرتقبة دون شك، فبرايان فرض نفسه على الساحه بشكل غريب وحقق نجاحاً أكاد أجزم أنه هو نفسه يجهل كيف وصل إليه.
لهذا اللقاء عدة إيجابيات نذكر منها :
– أعاد إلى الأذهن بشكل أو بآخر فكرة الصدام مع السلطة التي كانت متوهجة في عصر الأتيتيود، وهو ما لمح له كثيرا برايان وإتش والكثير من نجوم الاتحاد في مختلف اللقاءات الصحفية.
– عودة إتش بعد غياب طويل عن الحلبات, فأنا كمتابع ومشجع لا أفضل أبدا وجود إتش ببذلة رسمية وهو يجلس جانب الحلبة بقدر ما أفضله في وسط الحلبة يمارس هوايته بالاغتيال الفكري والذهني للخصوم.
– العداوة رغم أنها بدأت متأخرة، إلا أن التحضير لها في الأسابيع الأخيرة كان ممتازا، وهو ما نقلني شخصيا من مرحلة اللامبالاة تجاه المباراة لمرحلة الاهتمام والتساؤل عن هوية الفائز المحيرة.
سلبيات اللقاء :
هي ليست سلبيات بقدر ما هي تخوّف من استمرار عناد المشجعين تجاه ما يحدث في الاتحاد، خصوصا إن لم تتجه النتيجة صوب ما يريدون، عندها سندخل في حالة من الملل كالتي دخلنا بها بعد مهرجان رويال رامبل.
فلو فرضنا جدلا فوز هنتر بالمباراة، ستصبح مباراة الحدث الرئيسي مهزله جماهيرية بحته، كما حدث وذكرنا سابقا في رويال رامبل.
وما أعتقده شخصياً، أن هذه المباراة قد تنتهي بلا فائز أو بإقصاء الطرفين ليدخلا كليهما في مباراة اللقب. فخسارة اتش من برايان ليست مقبولة لأسباب قد لا يتسع شرحها، وفوزه أيضا ليس مقبولا أبدا.
أندرتيكر وبروك ليسنر :
مباراة يُنتظر منها الكثير، كنت قد ذكرت رأيي مسبقا فيها في مقال منفصل يمكنكم متابعته هنا.
العرض الرئيسي : باتيستا ضد اورتن ضد طرف ثالث سيحدد لاحقاً :
هذه المباراة بقدر ما تحمله من ايجابيات كأسماء وهالة إعلامية وتشويق ممزوج بآلاف علامات الاستفهام عن الخصم الثالث المحتمل، بقدر ما يتخللها خيبات وعلامات تعجّب ونقاط سوداء أتمنى أن تنجلي في المهرجان.
فسلبيات اللقاء كثيرة منها :
– ضعف واختلال ميزان الخير والشر، فلا نعرف من هو المكروه من المحبوب، لا يوجد يوجد هوية واضحة لأطراف اللقاء أبدا باستثناء حقد الجمهور على صاحب الحظ التعيس باتيستا.
– راندي اورتن يقبع في أدنى درجات ضياع الشخصية، تردد وسذاجة وضعف في مختلف النواحي.
– الجمهور ينتظر طرفا ثالثا بعينه الجمهور يريد برايان في اللعبة، وهذا يجعل المسألة مملة إلى حد ما، خصوصا إن شارك برايان وكانت نتيجة مشاركته الخسارة – أيا كان نوعها -.
– العداوة بين باتيستا واورتن لم يمهد لها بالطريقة السليمه، حتى شعرت للحظة أنهما يصلحان للمنافسه على بطولة الزوجي لكثرة الانسجام والهدوء بينهما داخل الحلبة.
– باتيستا بحاجة ماسة للحزام كي يكمل مسيرته بالشخصية المكروهة والاتحاد بحاجة لفوز برايان لتهدئة الجماهير الغاضبه، وإتش سيسعى أيضا للدخول في غمار اللعبة أيا كان الثمن لحفظ هيبته وتاريخه ومكانته، لكن وعلى كل الأحوال يبقى اورتن هو الخاسر الأكبر ذلك أن كل المؤشرات تشير إلى خسارته للقب، وهو ما يعني إعدام الاتحاد لأفضل شخصية يؤدي دور المكروه على مدى سنوات خلت.
الحديث بالطبع يطول عن الرسلمانيا وتفاصيلها ومجهرنا جاهز لتفحص نتائج المهرجان حال ظهورها.
تحليل: رامي علي
Follow @RamiAlix