نزل يوم أمس خبر مغادرة النجم سي أم بانك لأسوار الإتحاد كالصاعقة على جماهير المصارعة الحرة حول العالم رغم عدم تأكيدها بشكل نهائي لحد هذه اللحظة، ولم نعرف بعد إن كانت هذه الخطوة حقيقة ومقصودة من النجم أم مجرد صفحة جديدة تكتب في سيناريو الأحداث في موسم الرسلمانيا 30.

إنطلق منذ الأمس كبار المحلليلين في كل بقاع الأرض صحبة الجماهير عن طريق أشهر المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام الرياضية في تفسير هذه الحادثة أو إن صح التعبير هذه “الفاجعة” في محاولة عقيمة وبائسة لإيجاد تفسير أو حل قد يساهم في تخفيفوطأة هذه المغادرة على الجميع إن حصلت فعلا.

سي أم بانك يوجه طعنة في ظهر كل جماهيره :

حاول العديد من أحباء هذا النجم خصوصا في وطننا العربي إيجاد بعض التفسيرات والتبريرات لهذا الفعل الشنيع ليظهر لنا بعدها سي أم بانك بمظهر البطل المغوار الذي تجرأ وقال “لا” للسلطة لشريرة و”الغبية” التي تهدف فقط لتهميش الشبان حسب تعبيرهم.

بالطبع أردف الجميع هذه التبريرات الواهية بعبارات رنانة من قبيل “لن نتابع عروض الإتحاد من بعدك” و”أنت الأفضل في العالم وليسقط الإتحاد” رغم إدراكنا كلنا بأن الجميع سيكون حاضر أمام شاشة التلفزيون أو الحاسوب الأسبوع المقبل لمتابعة عرض الرو بنفس الشغف وكما جرت العادة.

بالنسبة لي شخصيا لدي ولاء واحد في عالم المصارعة الحرة وهو للجماهير أولا ثم للمصارع الأكثر ترفيها على المشاهدين مهما كان أسمه أو تاريخه، ومن هذا المنطلق أستطيع القول بأن النجم سي أم بانك وقع في خطأ كبير في حال مغادرته فعلا للإتحاد وتركه لجماهيره التي ساندته وهتفت بإسمه خلال كامل مسيرته المهنية وخلال أحلك فتراته بحلبات المصارعة بالإتحاد.

سي أم بانك كان قد هدد في الماضي بمغادرة الإتحاد وتحصل بعدها بوقت قصير على فترة حمل لبطولة الإتحاد دامت لـ434 هي الأطول في التاريخ المعاصر للمصارعة الحرة إنتهت في مثل هذا الوقت السنة الماضية وقام بتتويجها بنزال تاريخي ضد الظاهرة أندرتيكر في مهرجان الرسلمانيا 29 سيذكره له الجميع.

لكن هل كان يتوقع النجم وأحبائه بكل أنانية أن يعود بسرعة فائقة للصورة اللقب ودائرة الأضواء ليتصدر الرسلمانيا 30 رغم وجود العديد من الأسماء في نفس مستواه مثل جون سينا وراندي أورتن وشيمس ودانيال براين وغيرهم إضطروا جميعهم لمشاهدته وهو يتمتع بكل المجد لوحده لفترة تجاوزت السنة بكثير.

ألم يكن في إستطاعة سي أم بانك أن يصبر قليلا ويعطي دائرة الشهرة لغيره حتى وإن كان مصارع عائد منذ فترة قصيرة أثبت نفسه في الماضي القريب، أو أن يساهم في إظهار مصارعين شباب بشكل جيد كما فعل معه العديد من النجوم سابقا وأولهم واجهة الإتحاد جون سينا الذي لم يطلب على الفوز عليه خلال كامل فترة حمله للقب رغم مكانة النجم الكبيرة وكلمته المسموعة في الإتحاد.

كل هذا الحديث ولم نذكر بعد بأن النجم المظلوم سي أم بانك كان يحظى بعداوات قوية وطويلة على مدى السنة الأخيرة ضد كل من جيريكو وبروك لينسر وبول هيمان ورايباك وفريق الدرع لم يخسر فيهم سوى نزال وحيد ضد الوحش بروك ليسنر في السمر سلام، بالإضافة لوقت ظهور معتبر ومحترم جدا بكل عروض الرو والسماك داون في هذه الفترة.

نتمنى فعلا أن تكون هذه المغادرة مجرد سيناريو أو إشكال بسيط سيتم تجاوزه بسرعة لأنه لا أحد يعلم مدى حبنا وتقديرنا لهذا النجم الكبير الذي أمتعنا كثيرا في السنوات الأخيرة، لكن إن تم تأكيد هذه المغادرة بشكل نهائي وتم تفسيرها بنفس الأسباب الصبيانية التي تحدثنا عنها سابقا فسأكون أول من يقولإذهب غير مأسوف عليك يا سي أم بانك.