لعلّ جماهير المصارعة حول العالم تفاجأت فجر الأربعاء بالاستثنائي أي جي ستايلز بخطفه للقب WWE الكبير من غريمه المهراجا جيندر مهال في عرض سماكداون، وذلك في مدينة مانشستر الإنجليزية، ليصبح ستايلز أول مصارع يقتنص لقب الاتحاد خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
ومُنذ ذلك الحين; أصبح عُشاق النجم يترقبون مواجهته التالية ضد القاطرة البشرية ومُحطم السلسلة “بروك ليسنر”، والتي من المفترض أن تنطلق في عرض سيرفايفر سيريز 2017 بعد أقل من أسبوعين.
ولهذا سنتطرق لبعض التحليلات -رُبما تكون خيالية ولكن لا شيء مستبعد على الداهية مكمان- لما سيحدث مستقبلاً مع ستايلز ومواجهته ضد بروك ليسنر، وخصوصا مع حق مهال في إعادة النزال على اللقب ضد غريمه الجديد:-
الأول| تقديم الولاء لإنجلترا:
رُبما يكون من الغريب ولكنه ليس الأغرب من فينس مكمان الذي قد يجعل ستايلز يخسر اللقب الأسبوع القادم في عرض سماكداون لصالح جيندر مهال مرة أخرى، وذلك إذا خرج الأخير وطالب بحقه في نزال ضد الاستثنائي، وهنا نعود لسبب فوز ستايلز باللقب في إنجلترا وهو لتقديم الاحترام والآثارة للجماهير الإنجليزية المعروفين دوماً بعشقهم الجم للمصارعة وتربعهم كأفضل جمهور للاتحاد بعد شيكاغو.
الثاني| عودة مهال كبطل بعد سيرفايفر:
استمرار أي جي ستايلز كبطل العالم والذي يؤهله لمواجهة بروك ليسنر في سيرفايفر سيريز، وبعد الانتهاء من المواجهة المُرتقبة، يعود إلينا “الفقاعة” مهال ليطل علينا كبطل العالم من جديد وذلك عن طريق أحقيته بمواجهة ستايلز، فمن الصعب أن يستغنى مكمان عن مهال بسهولة بعدما جعل منه بطل من لاشئ، وبهذا الاحتمال يكون الأخير حقق المعادلة الصعبة.
أولاً تخطي جيندر مهال العقبة الأصعب وهي بروك ليسنر لعدم كفاءته في مواجهة القاطرة البشرية وحفظ ماء الوجه له عندما يطير إلى الهند مع الحملة القادمة للاتحاد مطلع الشهر المُقبل.
ثانياً جعل الحدث الرئيسي لعرض سيرفايفر سيريز أكثر إثارة بإضافة أكبر شعبية في الاتحاد ستايلز ضد ليسنر، ليحقق بذلك أفضل نسب مشاهدة ويضمن نجاح العرض.
الثالث| تكوين عداء ثلاثي:
تدخل جيندر مهال في الحدث الرئيسي بين ستايلز وليسنر، وبما أنه صاحب شخصية “هييل” أي الشريرة فرُبما نجده يركل الإثنين معاً، مما يجعل كفة النزال لصالح أحدهما أو ينتهي دون فائز، رُبما ينتهي بمواجهة في إحدى العروض الشهرية الكُبرى وعلى سبيل المثال عرض الرويال رامبل في شهر يناير مطلع العام المقبل ليتوج بنزال ثلاثي بينهما، وذلك لصعوبة إضافة مهال في نزال سيرفايفر لأنه سيكون الخصم الثاني من سماكداون بجانب ستايلز ضد واحد من الرو هو بروك ليسنر.
الرابع| نهاية مهال أخيراً:
لعل وعسى فينس مكمان قام بالاستغناء عن جيندر مهال عن قصد، لاقتناعه أخيراً بعد ستة أشهر كاملة من حمله للقب بأنه لا يصلح أن يكون الوجه الأول لعرض سماكداون، بالإضافة لفشله في استقطاب الأنظار إليه وجعل الحدث الرئيسي مع ليسنر أكثر تشويقاً، ولذلك نجد في هذا الاحتمال استمرارية ستايلز واستغلال مكمان لشعبيته كبطل العالم والوجه الأول الذي يدير الاتحاد.
وسواء تحققت هذه الاحتمالات أم لا، أريد أن أوضح شيئاَ بخصوص جيندر مهال، هو مصارع لديه أداء عنيف داخل الحلبة واسلوبه الخاص، ولكنه يفتقر لمهارة الحديث على الميكروفون والكاريزما التي تمثل 70% للمصارع.
وبعيداً عن الحيادية فأني جزء من جمهور النجم الاستثنائي، وكل ما اتوقعه أننا سنشاهد مواجهة مُمتعة من العيار الثقيل -إذا حدثت- بين أي جي ستايلز صاحب “الكاريزما المُتطايرة”، والقاطرة البشرية بروك ليسنر، ربما سيختلف معي الكثير ولكن النزال بينهما سيجعلنا نعود بالذاكرة لعرض سمر سلام 2013 ما بين ليسنر والمشاكس سي أم بانك، فعلى الرغم من فرق القوة الجُسمانية إلا أن الأخير أرهق خصمه بشده ليُعتبر أفضل نزالات ليسنر منذ دخوله لعالم WWE، فما زلت على يقين بأن ستايلز سيُخرج غريمه من عباءة السوبليكس وضربة F5 إذا تم استغلالهما جيداً.
تحليل: مـاريـنا عـماد