أسبوع واحد فقط يفصلنا عن المهرجان الكبير والمنتظر غرفة الإقصاء الذي يحمل في طياته الكثير وننتظر منه الأكثر، ليس فقط لأنه المهرجان الذي يسبق أكبر مهرجانات العام ريسلمانيا بل الفشل المتتالي للمهرجانات الأخيرة يحتم على ذلك المهرجان أن يكون بصورة أفضل مما كانت عليه المهرجانات السابقة ضعيفة المستوى.
وعندما نتحدث عن مهرجان غرفة الإقصاء فإن أذهاننا تتجه نحو نزال بعينه مع كامل احترامنا لبقية نزالات العرض، ذلك النزال هو الحدث الأبرز بالمهرجان ويحمل نفس الاسم “نزال غرفة الإقصاء” على لقب بطولة WWE للوزن الثقيل، كما أنها الفرصة للنجوم المشاركة بالمهرجان وغير مشاركة بنزال غرفة الإقصاء لإثبات تواجدهم على خريطة نجوم الاتحاد.
ومع وجود نجوم من العيار الثقيل يمكنهم صنع الفارق وإخراج مهرجان أسطوري تتحدث عنه الجماهير لأعوام كالبطل الحالي راندي أورتن، والنجم الكبير جون سينا، والمحبوب دانيل براين، يأتي الدور على نجوم أخرى لصنع أمجاد شخصية ودخول التاريخ من أوسع أبوابه ونحن على أعتاب بوابة ريسلمانيا 30.
في هذا التقرير سنستعرض معكم خمسة نجوم يعتبرا الأوفر حظا لتقديم مردود جيد بمهرجان غرفة الإقصاء المنتظر وإثبات أحقيتهم بالتواجد بين الكبار، وأن مكانهم بالمهرجان ليس من فراغ ويمكنهم استغلال الفرصة الممنوحة إليهم لاعتلاء القمة بعضهم للمرة الأولى والبعض الآخر مجددا.
1- سيزارو :
لا يختلف أحد على الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها النجم السويسري الشاب سيزارو، ومع الأداء الرائع الذي يقدمه النجم منذ فترة ليست بالقصيرة يكون قد حان الوقت للنجم أن يتواجد بين الكبار وبالأحداث الرئيسية، فهو يمتلك القوة والمهارة والبنيان الذي يؤهله للتواجد بالحدث الرئيسي باستمرار.
على ذكر الحدث الرئيسي؛ يعتبر نزال غرفة الإقصاء بالنسبة لسيزارو هو بمثابة أول تواجد له بنزال الحدث الرئيسي منذ انضمامه للاتحاد، كما أنه الفرصة الأولى لسيزارو لينافس على لقب بطولة WWE للوزن الثقيل فلم يسبق له المنافسة على أي من اللقبين الكبار من قبل مع انحصار منافسته على لقب بطولة الفرق الزوجية بجوار زميله جاك سواجر، بالإضافة إلى منافسته على بطولة الولايات المتحدة التي فاز بها في مناسبة سابقة.
أيضا يعتبر ذلك النزال هو الأول للنجم داخل غرفة الإقصاء المرعبة، التي يمثل مجرد التواجد بها عبئا كبيرا على المصارع المشارك به وضغطا كبيرا على عاتق النجم لتقديم كل ما بحوزته لإمتاع الجماهير وإظهار ما لديه من قوة بدنية ومهارات داخل الحلبة يمكنها صنع الفارق بجانب نجوم كبار.
ومع وجود تلك الضغوط وكم النجوم الكبار بذلك النزال يمكننا أن نرى سيزارو بأقوى صورة ممكنة وخطف البساط من تحت أقدام نجوم القمة لينضم إليهم ويأخذ لقب نجم كبير، فإن لم يفز بالنزال فسيكون قد سطر تاريخا لنفسه، ومن يعلم فقد نرى سيزارو متوجا بلقب بطولة WWE للوزن الثقيل هذا العام.
2- باتيستا :
منذ عودته أواخر الشهر الماضي وفوزه بنزال المعركة الملكية بمهرجان رويال رامبل الماضي ومن ثم حجزه لنزال لحدث الرئيسي بريسلمانيا 30، وأصبح باتيستا جزءا من عرض الرو أسبوعيا وشارك بكل العروض السابقة منذ العودة.
لكن الملفت للنظر هو أن باتيستا يعاني من انحدار واضح في المستوى المعروف عنه في الماضي قبل مغادرته منذ ما يقارب الأربعة أعوام، بالطبع هذا ليس الوحش الغير مروج لكن باتيستا يمتلك الخبرة اللازمة والمخزون التي يؤهله للعودة إلى قمة مستواه في وقت قياسي.
كنا قد أشرنا في خبر سابق إلى استهجان الجماهير لنزال النجمين بعرضين محليين مختلفين وعدم رضاهم عن المستوى العام للنزال الذين وصفوه بالممل في أغلب فتراته، ربما قد حانت الفرصة للبطل السابق لإثبات أن لديه ما يستطيع إبهار به جماهير المصارعة بشكل عام وجماهيره بشكل خاص عبر بوابة مهرجان غرفة الإقصاء، وتقديم أوراق اعتماده قبل نزاله المرتقب مع البطل بريسلمانيا على لقب WWE للوزن الثقيل.
تألق باتيستا في ذلك النزال وإقناعه للجماهير الساخطة من تربعه على القمة فور عودته سيتوقف عليه عوامل كثيرة، لعل أهمها إسكات المشككين في قدراته بعد عودته من غياب طويل عن الحلبات وإثبات أن الوحش يمرض ولا يموت، والخروج من عنق الزجاجة إلى ما هو أهم وأكبر وهو العودة للحدث الرئيسي بريسلمانيا 30.
3- شيمس :
النجم الأيرلندي العائد صاحب الانجازات في زمن قياسي منذ انضمامه للاتحاد عام 2009، إنه الرائع شيمس الذي تحمل مسيرته تاريخا كبيرا مع النجوم المشاركة بنزال غرفة الإقصاء المرتقب، وتواجد شيمس بالحدث الرئيسي وغرفة الإقصاء لن يكون للمرة الأولى ولن يكون للمرة الأخيرة، إذ سبق له التواجد بذلك النزال من قبل بل ودخله كبطلا للاتحاد “بالرغم من الخسارة آنذاك”.
عند عودة شيمس من إصابته الطويلة الشهر الماضي بمهرجان رويال رامبل صاحب ظهوره صافرات استهجان من الجماهير “الغريبة” بالمعركة الملكية، بالطبع ليست بسبب شيمس نفسه وإنما لعدم تواجد نجمهم المفضل دانيل براين المشارك بغرفة الإقصاء.
نجوم قلائل يعتبر شيمس أحدهم هم من يستطيعون التغلب على تلك الصافرات الاستهجانية “الغير مبررة” وتحويلها إلى طاقة هائلة بالحلبة يجهز بها على خصومه، يمكن لتلك الطاقة أن تعيده مجددا إلى القمة التي كان عليها في فترة من الفترات قبل تهميش غير مفهوم من الإدارة وإصابة قوية بالكتف بنزال حقيبة النقود الحمراء العام الماضي.
لن أكون متفاجئا إن استطاع شيمس بقوته وخبرته التي اكتسبها في وقت قصير التفوق على نجوم كبار لهم أسمائهم وتاريخهم مع تلك النزالات العنيفة والغير متوقعة كالمشاركين بالنزال المنتظر، فإن لم يفز بالنزال ويتوج بطلا فسيكون قد أعاد لنا ذكريات إسقاطه للنجوم واحدا يلي الآخر.
4- براي وايت :
يمتلك المصارع الصاعد زعيم عائلة وايت المريبة براي وايت سجلا لا بأس به منذ ظهوره بالشخصية التي عليها حاليا، واستطاع إسقاط نجوم لها ثقلها بالاتحاد الوحش الأحمر كين، والنجم المحبوب دانيل براين وآخرين …
ومع الالتحام التاريخي بين عائلته مع فريق الدرع بنزالهما المرتقب بمهرجان غرفة الإقصاء، يتعين على براي وايت تحديدا إثبات أنه مصارع من فئة الكبار وجديرا بمواجهة مصارع كبير وواجهة الاتحاد الأول جون سينا على المهرجان الأول والأكبر على مدار العام ريسلمانيا 30.
وبالرغم من عدم الإعلان عن نزال براي مع سينا إلا أنه قادم لا محالة، أداء براي أمام فريق الدرع العنيد سيثبت للجميع أنه اختيارا صائبا للإدارة بفريق الإبداع لمواجهة سينا، فهل يستغل النجم الفرصة لينتقل إلى مرحلة أخرى بمسيرته من مصارع صاعد إلى مصارع بارز بالاتحاد ؟!
5- سيث رولينز :
سيث رولينز من وجهة نظري الشخصية المتواضعة هو أفضل أعضاء فريق الدرع من حيث الأداء الرائع بالحلبة، وهو أكثرهم خبرة في مجال المصارعة الحرة لتاريخه الطويل باتحاد ROH بجانب نجوم أمثال سي ام بانك، ودانيل براين.
وهو أيضا يعتبر الموهبة التي لم تأخذ حقها بعد نظرا لخطف الأضواء من قبل زميليه بالفريق رومان رينز، ودين أمبروز اللذان تربطهما علاقة متوترة حاليا قد تكون المفتاح لانفصال الفريق بغرفة الإقصاء.
ومع احتمالية سرقة الأضواء بسيناريو الصراع الدائر بين زميليه، يمكننا أن نشهد تألق رولينز فيما ليس له علاقة بالسيناريو وهو أحداث النزال مع ثلاثي عائلة وايت المتألقين وأصحاب القوة البدنية، ويمكن تسليط الضوء أكثر على الحركات الطائرة التي تنال إعجاب الجماهير التي يقوم بها النجم، فإن لم يكسب مكانته التي يستحقها بين المواهب فسيكون قد كسب احترام الجماهير التي تراه نجم من طراز فريد.
يمكن أيضا استغلال النجم بالسيناريو القائم بين زميليه في أن يكون هو الطرف الذي يقوم بالخيانة ويتسبب في انفصال الفريق من منطلق أنه سأم من تصرفاتهم الطفولية كما أشارت زميلتنا “مارينا عماد” بتحليلها الأخير، لكن مع وجود فريق “الإبداع” الغير محترف فيمكنني أن أؤكد لكم أن تلك الفكرة تعتبر سراب لن تحدث.
وأخيرا كل ما نشر في هذا التحليل لا يمثل إلا وجهة نظر الكاتب وحده، شاركونا بتعليقاتكم وآرائكم حول توقعاتكم لمجريات وأحداث مهرجان غرفة الإقصاء ومن سيخطف الأضواء، تهمنا آرائكم …
بقلم / أحمد زهران
تابِع @AhmedMZhran