فكرت كثيرا قبل أن أكتب ذلك التحليل وأعلم جيدا أنه لن يروق للكثير من القراء، بالطبع كل ما سيتم ذكره في ذلك التحليل لا يمثل إلى وجهة نظر كاتبه فقط نظرا لما يتضمنه من آراء ووجهات نظر بحتة.
أولا أحب أن أنوه أنني من أشد المعجبين بالنجم الشاب والمجتهد في الفترة الحالية رومان رينز عضو فريق الدرع، وأرى به موهبة رائعة ومستقبل بطل للاتحاد ويمثل الجيل الجديد الذي أعاد لنا المتعة التي افتقدناها كثيرا بالعروض التي باتت تعيد بعضها كثيرا.
رومان رينز مصارع شاب ينحدر من عائلة في منتهى العراقة على صعيد مجال المصارعة الحرة وهي عائلة الساموا، قوته البدنية والجسمانية تجعلنا نرى فيه لمسات عائلته التاريخية بالاتحاد، وهو مصارع متطور ويجدد من أسلوبه دوما بالحلبة ويظهر كل ما هو جديد بأدائه والذي ساهم بارتفاع شعبيته مؤخرا، الطفرة التي حدثت لأدائه جعل البعض يعتبره القائد والنجم الأول بفريق الدرع.
ولكن أليس ذلك ظلما لبقية زملائه بالفريق المتألق المسمى بالدرع ؟! أليس تألق رينز بالعروض شيئا طبيعيا وهو يصارع أمام نجوم لها ثقلها بالحلبات بل ويفوز ويسقط العمالقة بجانب زملائه ؟!
فلنخرج عن موضوع التحليل لوهلة ونعود بالذاكرة إلى بدايات الدرع؛ في فترة ما كان النجم الأول بفريق الدرع هو النجم دين أمبروز الذي لقبه البعض بـ “راودي” رودي بايبر الجديد لما يمتاز به من أداء شبيه بما كان يقدمه الأسطورة المذكور من حيث الدهاء والمكر، ناهيك عن قدرته على التحدث بالميكرفون بتلقائية بدون أداء مفتعل غير مقنع، وبالرغم من ذلك الأداء الخرافي من أمبروز وجدنا فريق الإبداع – ولا أعرف لماذا تم تسمية ذلك الفريق بالإبداع – يقومون بجعله كبش الفداء والحلقة الأضعف بالفريق الذي يتلقى فريق الهزائم عن طريق تثبيته.
أقول تلك الكلمات وأعلم أنه سيخرج الكثير لمهاجمتي واتهامي بتحيزي لصالح أمبروز على حساب رينز ولكني أعرض وجهة نظري وما يملاه عليً ضميري، ذلك هو دين أمبروز وما فعله الاتحاد وفريق إبداعه به بعد تحويله من مصارع في أوج تألقه إلى مركز هزائم الفريق.
ولن ننسى الجندي المجهول بالفريق سيث رولينز أفضل الثلاثي من ناحية الأداء والمهارة بالحلبة، مصارع بإمكانيات رولينز لم يتم تسليط الضوء عليه منذ بدايات الدرع وحتى وقتنا هذا، حتى مع بدء الصراع بين أعضاء الدرع أصبح بين رينز وأمبروز ولعب رولينز دور المصلح موحد القطرين، أدائه بغرفة الإقصاء يستحق عليه نجم العرض الأول من وجهة نظري الشخصية ولكن فريق الإبداع وجد ما يستطيع إخراجه به من ذلك التألق عن طريق جعله ضحية عائلة وايت على طاولة المعلقين.
نعود إلى النجم رومان رينز من جديد؛ بالنظر إلى هزائم الدرع منذ بداياتهم سنجد أن الفريق لم يتعرض للهزيمة عن طريق تثبيت رينز إلى في ثلاثة مناسبات فقط أولها كانت في نزال غير متكافئ لأعضاء الدرع أمام عشرة مصارعين على ما أذكر وخرج ثانيا أي أنها لا تعد هزيمة بالمعنى المتعارف عليه، وثانيها عندما تم تثبيته بنزال بطولة الفرق الزوجية أمام كودي رودس وجولدست وكانت الهزيمة بتدخل من العملاق بيج شو لصالح الفريق الأخير بعد لكمة قوية على وجه رينز كلفت الفريق اللقب، وثالث الهزائم التي تلقاها كانت الأخيرة على يد عائلة وايت.
ثلاثة تثبيتات فقط طوال ما يزيد عن العام وبدون أي هزيمة فردية في أي مواجهة خاضها، وفي المقابل عندما نتحدث عن هزائم أمبروز ورولينز فحدث ولا حرج فرديا وزوجيا، أليس ذلك إهانة لنجمين يفوقان رينز في العديد من الجوانب كعنصر الخبرة بالحلبات التي يفتقدها رينز قليل الخبرة (بدأ مسيرته عام 2010)، والسرعة، والمهارة، والتحدث على المايك ؟!
أكرر مجددا أنني من أكثر المعجبين برومان رينز وأدائه، ولكن ما يحدث معه لا أجد مسمى له إلا أنه سوبر مان الجديد بالاتحاد الذي يهزم ولا يُهزم، يسقط ولا يُسقط، وأقولها من الآن في حالة انفصال الدرع أو انشقاق رينز عن الفريق وإعطائه الدفعة له وحده سيكون ظلما كبيرا لنجمين في قمة عطاءهما مع الاتحاد، وقمة العار والخزي للإدارة التي فضلت نجما ليس أفضل الثلاثي دون غيره، فهل يكون رومان رينز هو سوبر مان الجديد بحلبات WWE ؟!
شاركونا بتعليقاتكم حول أفضل أعضاء فريق الدرع وأيهم أحق بالدفعة، وتذكروا قول الله – سبحانه وتعالى – ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.
بقلم / أحمد زهران
تابِع @AhmedMZhran