تحليل| هل هناك سياسة جديدة بدأ الاتحاد بتطبيقها في العروض؟

تحليل| هل هناك سياسة جديدة بدأ الاتحاد بتطبيقها في العروض؟

الكاتب Yousef Abuseifin بتاريخ 29 يوليو، 2014


سياسة الجديدة

أثار عرض الرو الاخير استغراب الكثيرين ممن شاهدوه في كل مكان، فلم تكن النزالات والمواجهات السبعة التي أقيمت هي الشيء الرئيسي في العرض، بل أشياء ومشاهد جانبية أخرى هي التي شدت انتباه المتابعين وخطفت أنظارهم عن تلك النزالات التي كانت جيدة المستوى.

فمن تابع الرو بتمعن كبير شعر أن هناك شيئا جديدا يحصل هناك في WWE، وأن سياسة جديدة من فريق الإبداع جرى تجريبها وتطبيقها على العرض المثير، وشعرنا أن النزالات التي كان أعددها من كل أسبوع هي الشيء الأقل أهمية في كل ما حصل من أحداث.

ولم يكن نزال جون سينا والنجم السويسري سيزارو سوا تتويجا لمشهد حواري رائع ونادر دار بين سينا “والثعلب” الأسطوري بول هيمان حول المواجهة الكبيرة على اللقب في سمر سلام 2014، لذا فإن عمق الحوار الذي حصل بدا كافيا لإشعال المواجهة القادمة حتى وإن لم يظهر بروك ليسنر في العروض المقبلة.

ولم تشهد الساعة الأولى وربع الساعة الثانية سوا نزال واحد كان نزال جون سينا وسيزارو، إذ تم التركيز خلال هذا الوقت الكثير على أمور مهمة مهدت لعودة ستيفاني مكمان لحلبات المصارعة في WWE بعد أقل من ثلاثة أسابيع في سمر سلام ضد بري بيلا.

وحمل العرض أيضا عنوانا مهما للغاية وأهم من أي نزال حصل أو كان سيحصل خلاله، ألّا وهو عودة راندي أورتن إلى شخصيته القديمة التي عشقتها الجماهير منذ بدايته، وهي شخصية “الأفعى” التي أعلنت انسلاخ أورتن عن عباءة السلطة الإدارية ومهدت لعداء بينه وبين المدير التنفيذي تربل اتش قد يحصل في المستقبل.

فقد اكتشف كل من يقرأ ما وراء الأحداث أن عرض الرو الأخير هذا كان أحد أهم عروض الرو خلال هذا العام إن لم يكن أهمها على الإطلاق، فقد كشف عن وعي فريق الإبداع الذي يرأسه فينس مكمان لأهمية التمهيد الجيد للعداوات بين المصارعين بعيدا دون الحاجة لإقامة نزالات بينهم في كل عرض.

لذا فإن “سياسة التمهيد الجيد والمتأني” إن ثبُت فريق الإبداع على تطبيقها ستقدم لنا عروضا ذات جودة عالية بعد عدة أسابيع، وستتركز الفائدة كذلك على العروض الكبرى القادمة، لأنها ما يشد انتباه جماهير المصارعة حول العالم بالإضافة لعرض الرو العريق الذي يأتينا كل أسبوع. فكل مشهد حصل في هذا العرض فتح باب الاحتمالات لفريق الإبداع لتغييره في أي لحظة دون أن تتأثر قوة الصراع.

ومن أهم الفوائد التي سيجنيها المشاهدون والمتابعون لعروض WWE هي عدم تكرار المواجهات في العروض الإسبوعية وإن تكررت في العروض الكبرى، إذ أن التمهيد لتلك المواجهات دون تقيدها بنزالات مشتركة بين الأعداء يعطي حرية أكبر لفريق الإبداع لتقديم سيناريوهات جديد وغير متوقعة.

وفي النهاية نأمل أن يكون فريق الإبداع قد فهم من الأخطاء الكثيرة التي ارتكبوها في الشهور الأخيرة، وأن العرض وإن لم يعجب الكثيرين لكنه كان غاية في الأهمية كما قلنا، وسيلمس الجميع فوائده في المستقبل القريب إن شاء الله، وأن هذا ما نتوقعه من WWE دائما أن تكون سباقة لمنافسة نفسها وإلى التجديد المستمر.

تحليل: يوسف أبو سيفين
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر