أيام قليلة فقط هي ما تفصلنا عن أحد أقوى المهرجانات على مدار العام وأحد أكثرها إثارة وتشويق وهو مهرجان اكستريم رولز “قوانين متطرفة”، ليس فقط لأنه يحمل بعض القواعد المخصصة لنزالاته كالقوانين الخاصة والمتطرفة للنزالات وإنما لأنه يأتي عقب أكبر مهرجانات العام ريسلمانيا 30، وسواء نجحت ريسلمانيا على مستوى قبول الجماهير أو فشلت فيتعين على اكستريم رولز في نسختها السادسة أن تستمر على نفس مستوى الخمسة عروض للأعوام الماضية.
وعلى ذكر خمسة عروض سابقة للمهرجان؛ بالنظر لتلك العروض الخمسة نجد العديد من الحقائق التي تميز العرض وتجعله مسرحا لرسم بعض المعالم التاريخية، فإما أن تُستكمل تلك المعالم لتصبح جزءا لا يتجزأ من تاريخ المصارعة الحديث أو تصبح كما هي مجرد حقائق تأخذ وقتها وتنساها الجماهير كما قامت بنسيان الكثير وتجاهل الأكثر.
وبدورنا في موقعكم WWE4U قبل المهرجانات والعروض الكبرى؛ فإننا نأخذكم دائما في جولات نعرفكم بها على ما قد يعلمه البعض ويجهله البعض، على الحقائق والتاريخ، فانتظرونا …
في ذلك التقرير سنستعرض معكم الجزء الأول من بعض تلك الحقائق عن المهرجان المنتظر اكستريم رولز :
أكتب هذه الفقرة وأعلم أنني سأجد تعليقات من قرائنا الكرام يتهكمون على النجم الكبير جون سينا وأجد كلمات “سوبر سينا – المضخم – بطل الأطفال – الممل – مصارع ذو خمسة حركات – ….الخ”، لكن هذا ليس بالجديد.
ما أريد أن أوصله هو أن سينا خلال مشاركاته الخمسة بالمهرجان لم يتلقى هزيمة واحدة، فهو قد خاض خمسة نزالات جميعها نزالات رائعة ولكن كل هذا لا يُقارن بنزاله الأسطوري مع القاطرة البشرية بروك ليسنر عام 2012، والذي تعرض فيه سينا إلى فاصل من التعذيب على يد أشرس مصارعي الاتحاد عبر تاريخه.
وفيما يلي قائمة بنزالات سينا بذلك المهرجان :
– اكستريم رولز 2009: فاز على العملاق بيج شو (نزال استسلام “الفائز هو من يجبر خصمه على الاستسلام”).
– اكستريم رولز 2010: فاز على الوحش باتيستا (نزال “آخر من يظل واقفا” على لقب بطولة WWE).
– اكستريم رولز 2011: فاز على النجمين ذا ميز وجون موريسون (نزال داخل القفص الحديدي على لقب بطولة WWE).
– اكستريم رولز 2012: فاز على الوحش البشري بروك ليسنر (نزال قوانين متطرفة).
– اكستريم رولز 2013: انتهى نزاله أمام رايباك تعادل بدون فائز (نزال “آخر من يظل واقفا” على لقب بطولة WWE).
هناك حقيقة مُسلًم بها هي أن الظاهرة أندرتيكر هو أحد أعظم المصارعين في تاريخ المصارعة الحرة والرياضات الترفيهية إن لم يكن أعظمهم فعلا، كلنا نعلم ذلك لكن ما قد يجعله البعض هو أن المصارع الأسطوري صاحب الإنجازات التي تتحدث عن نفسها لم يشارك طوال تاريخه بأي نسخة من ذلك المهرجان، لم يظهر بالعرض في المسمى الجديد للعرض “اكستريم رولز” (بداية العرض في مسماه الجديد 2009 – 2013).
بالطبع لا نعلم ما يخبأه المستقبل للأسطورة التاريخي فلا يعلم الغيب إلا الله سواء قرر الاعتزال أو سيعود بنزال أخير، ولكن ما هو أكيد ومضمون حدوثه 100% هذا العام هو أن السلسلة التاريخية لأندرتيكر بعدم الظهور في ذلك المهرجان ستستمر وتزداد عاما آخر.
لعل أهم صفة يتصف بها عالم المصارعة الحرة في WWE هو أنه لا أمان به، فإن كنت على القمة اليوم ربما تجد نفسك في المنتصف وقد يلقي بك فريق “الإفزاع” إلى الهاوية بسيناريوهات مهينة وما شابه.
ذلك هو ما حدث مع أحد أكثر المصارعين المظلومين بالاتحاد ذا ميز، وذلك بعد تحوله من مصارع الحدث الرئيسي بريسلمانيا 27 عام 2011، والحدث الرئيسي بعرض اكستريم رولز بجانب النجوم جون سينا، وجون موريسون على بطولة WWE إلى المصارع المفضل بالعروض التمهيدية بالعروض.
حيث شارك ذا ميز بالعرض التمهيدي في أول عام يتم تطبيق سياسة العروض التمهيدية قبل العروض الكبرى لتحميس الجماهير، كان ذلك في مهرجان اكستريم رولز لعام 2012 حين تلقى هزيمة من النجم سانتينو ماريلا في نزال على لقب بطولة الولايات المتحدة، ثم خاض بالمهرجان ذاته عام 2013 نزالا سريعا أمام النجم كودي رودس بالعرض التمهيدي.
لن أتحدث عن كم الموهبة التي يتمتع بها ثلاثي فريق الدرع فجميعنا نعلم ذلك جيدا سواء كنا من عشاق ذلك الفريق المتألق أم من كارهيهم، لكن ما سأتحدث عنه يعتبر حقيقة من الحقائق التي لا تقبل التزييف.
فجميع عروض اكستريم رولز منذ عام 2009 وحتى عام 2012 لم يشهد أي منها تتويج بطل جديد بلقب بطولة الفرق الزوجية، كان ذلك قبل أن يكسر النجمين رومان رينز، وسيث رولينز القاعدة والتتويج بالبطولة بعد هزيمتهم في نزال أكثر من رائع لفريق هيل نو المكون من الوحش الأحمر كين، والمحبوب الجماهيري دانيل براين في نزال يُسمح للأربعة نجوم بالتواجد بالحلبة في نفس التوقيت.
بالرغم من عدم رضا الكثير من عشاق المصارعة الحرة على المستوى العام لقسم الديفاز بالاتحاد منذ سنوات طويلة في ظل تسريح من تمتلك موهبة حقيقية والإبقاء على عارضات الأزياء والغير موهوبات بجانب القليل من الموهوبات الحقيقيات، إلا أن ذلك ليس الأهم الآن فيما سأتحدث عنه.
فطوال الأعوام الماضية كان لابد من خوض نزال للديفاز بأي عرض سواء أسبوعي أو شهري، كان ذلك حتى كسرت ريسلمانيا 29 القاعدة أيضا وخلت من نزال على لقب الديفاز ومن بعدها عرض اكستريم عام 2013، حيث كان يتعين على البطلة كايتلن أن تواجه منافستها وعدوتها اللدودة إي جي على اللقب، لكن تم تأجيل ذلك النزال وفوز إي جي باللقب لعرض بايباك لنفس العام.
هذا العام تمتلك النجمة الشابة بايج حاملة لقب بطولة الديفاز ومعها منافستها على اللقب تامينا سنوكا الفرصة لتصحيح مسار ذلك القسم رديء الحال، وذلك حين يكون اللقب على المحك في العرض المنتظر في الرابع من مايو القادم.
كان ذلك هو الجزء الأول فقط من تقريركم المتجدد بإذن الله عن بعض الحقائق الخاصة بمهرجان اكستريم رولز، نلقاكم في الجزء الثاني بالقريب العاجل بإذن الله.
بقلم / أحمد زهران
تابِع @AhmedMZhran