تُعاني WWE في الأونة الأخيرة من إنخفاضٍ حاد في نسبة متابعة الجمهور لعرض الرو المتلفزة، ربما يراه المسئولون غير مبرر، ولكنه في أرض الواقع مبرر للغاية وطبيعي جدًا في ظل العديد من الأسباب التي أسقطت المنظمة في هذه الخسائر.
ونرصد لكم في هذا التقرير الأشياء التي تسببت في انخفاض نسبة متابعة عروض الرو الأخيرة..
سيناريوهات غير مثيرة..
ربما هذا الأمر هو السبب الرئيسي في انخفاض نسبة متابعة الرو بشكٍل ملحوظ، فالآن نحن لا نرى تمامًا سيناريوهات مثيرة، أو بالأحرى بمقدورنا القول أن WWE لا تقدم نفس الدعم الذي كان يُقدم قبل سابق للسيناريوهات من ناحية الترويج أو ما شابه.
الآن أصبح الجميع يستطيع التنبؤ بما سيحدث في العروض، مَن سينتصر ومن سيُهزم، النهاية التي أصبحت مكررة ولا جديد فيها على الإطلاق، حتى النزال الرئيسي للعرض بات واحد من دون اختلاف تقريبًا في طريقته حتى وإن اختلفت الأسماء.
3 ساعات، نقمة لم تُفهَم بعد..
أرى أن العرض بعدما تم تمديده ليكون ثلاث ساعات أضر كثيرًا بحجم الإثارة والمتعة في الرو، فمسبقًا كُنّا نشهد نوعًا ما من الزيادة في قيمة وجودة العرض، ساعتان يكفيان لتقديم عرض كامل مثير بتغيرات واضحة تجذب المتابع.
مع زيادة زمن العرض، اضطر المسئولون إلى تكرار الكثير من الأحداث، إلى جانب إطالة بعض الأمور التي لا قيمة لها على الإطلاق، مع نزالات هامشية لا تقدم ولا تؤخر تمامًا، ذلك الأمر تسبب في كره الجماهير وتنفرها من المتابعة، حتى وإن لاحظنا بالأرقام فإن الساعة الثالثة دائمًا وأبدًا ما تكون الأقل في عدد المتابعة.
الشباب ليسوا بنفس جماهيرية الكِبار..
الكفاءة الموجودة في المصارعين الشباب ليست على الإطلاق كمثل ما هي موجودة في المصارعين الكبار أمثال “راندي أورتن وسي إم بانك وبروك ليسنر” حتى أن التفاعل الجماهيري مع المصارعين الشباب باستثناء واحد أو اثنين ليس بالكبير.
الجماهير الآن لا تكترث لمصارعين شباب بل تُريد أن ترى العمالقة يتصارعون لتنظر إلى الماضي وتتذكر أفضل عهود المصارعة الحرة، ولكن العيب تحديدًا ليس على المصارعين الشباب، بينما على مَن أنزلهم وأدخلهم في سيناريوهات مملة حتى وإن توفرت الموهبة فيهم لكن لم يتم استغلالهم بالطريقة الصحيحة.
جون سينا!
لا أحد يختلف على قيمة جون سينا كاسم كبير ومن المصارعين الأسطورين الذي سيسطرهم التاريخ، ولكن في هذه الفترة بالفعل هو يسبب أزمة كبيرة للمنظمة، ولكن كذلك أنا لا أعيب عليه، بل على فريق الإبداع الذي فشل في استغلاله بالطريقة الصحيحة.
بدايًة فإن جون سينا كان في نظري في حاجة إلى مواصلة الراحة من الإصابة وعدم العودة الآن، كان في حاجة إلى تشويق جماهيري أكبر لعودته للحلبات، ربما كان عرض رويال رامبل مناسبًا لكي يُسجِل فيه عودته، بدلًا من الدفع به في لقب الوزن الثقيل بهدف توحيد الألقاب.
أرى أن من الأفضل كان نزالًا بين سي إم بانك وراندي أورتن على توحيد الألقاب، وجون سينا كان من الأفضل أن يتنافس مع الدرع ويذكرنا بأيام النيكسس التي لا تُنسى، اختياري لبانك يأتي لعدة اعتبارات، فهو يُجيد الحديث بشكٍل رائع ويستطيع أن يُضيف الإثارة المفقودة منذ مدة في نزال بحجم هذا على اللقب.
لا أرى أن توقيت النزال بين سينا وأورتن صحيح من الأساس، من الأجدر أن نزال بهذا الحجم يكون في ريسلمانيا لا TLC.
ولكن بشكل عام، فإن التخطيط السيء والسيناريو الذي أقل ما يُنعت به أنه “مملًا” تسبب في تنافر الجماهير ومتابعتها لرياضات أخرى، وهو الأمر الذي تسبب في هذا الانخفاض.