نعود إليكم أعزائنا الزوار في العدد الثاني من فقرة #تقرير_الجماهير الذي سنهتم فيه اليوم بموضوع يشغل بال العديد منكم وهو الملل الكبير التي تشهده عروض الإتحاد في الفترة الأخيرة.

موضوع اليوم جائنا بإقتراح من الأخ الكريم @kokomagoda وفي هذه المناسبة نقدم له التحية. 

هناك واقع يحوم حول عالم المصارعة الحرة في الفترة الأخيرة وبالأخص حول إتحاد WWE لأن بقية العروض تعتبر هاوية ولا تشكل أية منافسة، هذا الواقع يكمن في الملل الكبير الذي تشهده أحداث عروض الرو والسماك داون -الذي قاطعته بالمناسبة- وحتى المهرجانات الشهرية.

هذا الملل الذي لوحظ تقريبا منذ بداية الصيف الماضي والذي رافقه إستياء كبير من قبل الجماهير في كل المدن والقاعات التي يزرهاها الإتحاد بالرغم من محاولات فريق الإبداع العديدة لإصلاح الوضع وإعادة الحياة للعروض.

هذه الرتابة والملل في العروض بالنسبة لي تعود لثلاثة أسباب رئيسية سأذكرها لكم حسب الأهمية :

1- تجديد الدماء في صفوف المصارعين :

شهدت سنة 2013 وبداية سنة 2014 تقديم العديد من الأسماء الجديدة والشابة لتدر العروض الرئيسية بالإتحاد وحتى لحمل بعض الألقاب، ويمكنكم التأمل في التغير الكبير الذي شهدته قائمة المصارعين والأبطال منذ مهرجان الرسلمانيا 29 وحتى اليوم.

هذا التغير في الأسماء ساهم بشكل كبير في رتابة العروض في الفترة الأخيرة لأن الجماهير لم تنسى بعد أيام العصر الجميل في المصارعة الحرة وخاصة عصر الأتيتود التاريخي، حتى في تعليقات زوارنا بالموقع نجد دائما “أعيدو لنا تيكر .. إرجع ياستيف أوستن .. يجب  أن يعود كريس جيريكو” وإلخ من التعليقات التي تصب في نفس الخانة.

هذا التعلق الشديد بالماضي من قبل الجماهير عسر بشكل كبير في عملية كسب الشعبية على المصارعين الشباب بإستثناء بعض الأسماء طبعا، يجب على الجميع أن يدرك بأن الحانوتي مثلا لا يستطيع أن يقدم لنا ثلاث أو أربع سنوات أخرى -للأسف- علينا أن ندرك بأن حالة ستيف أوستن البدنية لا تسمح له بالعودة للحلبة وخوض نزالات أخرى وبأن كريس جيريكو تقدم في السن ويريد التركيز على مسيرته المهنية خارج هذا العالم.

أعلم جيدا أن نسيان تلك اللحظات التاريخية التي عشناها مع هذه الأسماء الكبيرة لا يمكن أن بسرعة لكن ربما إذا تقبل الجميع هذا الجيل الجديد وحاولنا سويا صنع لحظات تاريخية جديدة معهم لأنهم بالفعل يمثلون مستقبل الإتحاد ولا مهرب من تشجيعهم والوقوف خلفهم.

2- التكرار في السيناريوهات :

بالنسبة لي هذا ثاني أكبر سبب مباشر في رتابة الأحداث مؤخرا في الإتحاد، التكرار المضني في الأحداث حتى أننا أصبحنا نستطيع التكهن بكل سهولة بنتائج كل النزالات والعداوات قبل إن تنتهي وفي العديد من الحالات قبل حتى إنطلاقها.

يجب على فينس مكمان أن يفكر في تجديد طاقم فريق الإبداع لأنهم بصراحة أظهروا ضعفا فادح في إستنباط سيناريوهات وقصص جديدة وخاصة عجزهم الكبير عن “الإبداع”، حتى في الحالات القليلة والنادرة التي يتم فيها وضع سيناريوهات جيدة تأكدوا بأن فينس مكمان شخصيا يكون وراء كتابته وهذا ماتؤكد لنا التسريبات في كل مرة.

3- بكل صراحة .. أنانية الجماهير :

هذا السبب الأخير أعتبره شخصي ولا يمثل البقية، لأني بصراحة لا أعلم شعور بقية المتابعين حول موضوع الجماهير التي تحضر العروض التلفزيونية، لكن بالنسبة لي الهتافات العشوائية بكلمة “نعم” وبأسماء مصارعين إختاروا الرحيل عن الإتحاد والكثير من الهتافات الأخرى خلال نزالات المصارعين الشباب يزعجني للغاية.

أغلبية الجماهير التي تحضر اليو في عروض الإتحاد داخل الولايات المتحدة لا تملك أدنى ذرة إحترام أولا لبقية الجماهير التي تحاول متابعة العروض عبر التلفزيون، وثانيا للمصارعين الموجودين أمامهم بالحلبة والذين يضعون أجسادهم على المحك للترفيه عنهم.

نعم هذه هي نفس الجماهير الأنانية التي كانت تترصد بحساب الوحش باتيستا على موقع التويتر وتطالبه بالعودة بإستمرار إلى حد إنزعاجه منهم، والأن هم نفسهم جعلوا الرجل يندم على اليوم الذي فكر في العودة فيه.

لكن ربما الأن وبعد نيل الكثيرين لمرادهم عبر إضافة دانيال براين لنزال بطولة الإتحاد بمهرجان الرسلمانيا 30 ستتركنا هذه الفئات الطفولية نوعا ما لنستمتع بالعروض.

في النهاية نتمنى أعزائنا الزوار أن تكونوا قد إستمتعتم بالعدد الثاني من فقرتكم #تقرير_الجماهير وننتظر إقتراحاتكم لموضوع نثري به العدد القادم.

إليكم تذكير بكيفية المشاركة : 

 1-الدخول على حساب التويتر التالي @assilmekki  .