نعود إليكم أعزائنا الزوار في الفقرة الأسبوعية #تقرير_الجماهير IIX هذا العدد الذي سنهتم فيه بموضوع “شخصية النجم جون سينا”.
موضوع اليوم جائنا بإقتراح من الأخ الكريم @hameedsaadhenda ، وبهذه المناسبة نقدم لصديقنا التحية.
شخصية جون سينا وصراعه مع الجماهير هو بكل تأكيد الموضوع الأصعب والأكثر إثارة للجدل في كل عالم المصارع الحرة بسبب العديد والعديد من العوامل الشائكة والمعقدة المحيطة به.
هذه التعقيدات تنبع بالأساس من كوننا سنتكلم عن مصارع تربع على عرش الإتحاد لمدة أكثر من عشرة سنوات حقق فيها أكبر الإنجازات التي لا يعادله فيها إلا عدد قليل من الأساطير يعدون على أصابع اليد الواحد.
هذا النجم المكروه أو بالأحرى المستهجن من طرف أغلب الجماهير التي تحضر عروض الإتحاد الرئيسية يحظى في نفس الوقت بشعبية كبيرة حول العالم ونجد القاعات تنفجر عن حضوره بالعروض المحلية وأرقام الأرباح التي يقدمها للإتحاد خيالية ولا يقدر عليها غيره من النجوم الذي تهتف بأسمائهم الجماهير.
بالأمس فقط علمنا بأنه يحقق مبيعات تعادل خمسة أضعاف ما يحققه الثاني بعده وهو النجم دانيال براين التي وقفت ورائه الجماهير ونجحت في فرضه بجدارة على فينس مكمان وفريق الإبداع.
من هذا المنطلق ومن هذه الأرقام المرعبة نفهم الورطة والمشكلة الكبيرة التي يعاني منها الإتحاد والنجم بسبب “شخصية جون سينا” ويمكننا بكل منطقية أن نصفها بالوحش مخيف الذي يأرق أعين المسؤولين ويحيرهم لأن كل هذا الإستهجان والكره التي لا يترجم على أرض الواقع وعلى مستوى الماديات التي هي بالأساس هدف الإتحاد الأول.
إذن الحل يكمن في الوصول إلى معادلة تضمن تغير شخصية جون سينا بدون أن يؤثر ذلك على المرابيح القادمة من إسم النجم.
لأنه وعلى مستوى الأداء داخل الحلبة كل التهجمات التي نسمعها من بعض الجماهير من قبيل “ممل” و”خمسة حركات” وإلخ … أصبحت واهية ولا أساس لها من الصحة في الوقت الحالي لأن النجم طور كثيرا في أسلوبه وأصبح يقدم لنا نزالات رائعة في كل الأسابيع تقريبا وأمام كل المنافسين، وهذا واقع لا يمكن نكرانه.
حتى نزال النجم في مهرجان الرسلمانيا 30 لو نظرنا إليه بعين محايدة سنجده الأفضل والأكثر إمتاعا وإثارة بين نزالات المهرجان.
أما بالنسبة للشخصية أظن بأن فريق الإبداع وجد ضالته في النجم براي وايت لتحقيق المطلوب ونحن الأن أمام فرصة تاريخية لنشهد على التغير الذي طالبنا به طويلا، لأن هذا العداء مع براين وايت يمكن إستغلاله -إن توفرت الجرأة في فريق الإبداع وخاصة فينس مكمان- لتغير شخصية النجم للأفضل وبدون تحويله للشخصية الشريرة لكي لا يخسر الإتحاد أرباحه.
مواجهة جون سينا وبراي يمكن أن تنتهي بإستسلام جون سينا أخيرا لضغوطات وألاعيب عائلة الوايت لكي يخرج الوحش الذي بداخله ويصبح أكثر شراسة وقوة في تعامله مع المنافسين، هذا التغير البسيطة في فكرته والرائع في نتائجه سيبعد الرتابة بشكل فوري عن شخصية جون سينا وبالأخص سيسعد الجماهير العاشقة لهذا النجم والتي تريده أن يتطور أكثر في قادم السنوات.
عروض الإتحاد الأخيرة أثبتت بأن المسؤولين تفطنوا لوجوب حدوث تغير في شخصية النجم وأبرز مثال على ذلك عرض الرو الأخير ودفع الجماهير لللغناء مع براي وايت وخاصة إتاحة الفرصة أمام الجماهير لوضعه في مواجهة مستحيلة أمام ثلاثي عائلة الوايت.
في النهاية أريد أختم بأن إسم النجم جون سينا سيخلد في تاريخ الإتحاد والمصارعة الحرة كأسطورة من أساطير هذا العصر مهما حدث في السنوات القادمة لأن تفانيه في العمل وتضحياته الكبيرة في سبيل الإتحاد ستضمن له ذلك، ولكن للأسف نجد دائما بعض الفئات التي لا ترى ذلك أو التي تحاول إنكار هذا الواقع.
نتمنى أعزائنا الزوار أن تكونوا قد إستمتعتم بعدد اليوم من#تقرير_الجماهير وننتظر إقتراحاتكم لموضوع نثري به العدد القادم.
إليكم تذكير بكيفية المشاركة :
4- يمكنكم كذلك إستخدام الهاشتاغ #تقرير_الجماهير على صفحتنا الخاصة بموقع الفايسبوك.
وتذكروا جيدا بأن نجاح الفقرات وإستمرارها يعتمد عليكم وتفاعلكم معنا، إنتظرونا الإربعاء القادم.