حركة Speaking Out هل تقتل عالم المصارعة؟

حركة Speaking Out هل تقتل عالم المصارعة؟

الكاتب Mohammed Saleh بتاريخ 23 يونيو، 2020


 

كلنا سمعنا في الأيام القليلة الماضية عن تعرض العديد من المصارعين و الإداريين في هذا المجال لاتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسي على فتيات من خارج الوسط ومصارعات، منهم من ثبتت عليه التهمة و منهم من سيمثل عاجلا أم آجلا أمام القضاء للفصل في هذا الأمر، سوف نتطرق في هذا المقال للحديث عن الأمر والإجابة على أبرز الأسئلة المتعلقة به.

– ما هي حركة Speaking Out؟

هي حركة تدعو اللواتي تعرضن للتحرش أو الاعتداء الجنسي على يد المصارعين في الماضي أن يتشجعن ويُفصحن عما تعرضوا له أمام العلن حتى يحصلن على حقوقهن قضائيا، ويكون هؤلاء المعتدين عبرة لغيرهم بغض النظر عن شهرتهم، وهذه الحركة مدعومة من منظمات نسائية ونسبة كبيرة ممن فيها مرشدات نفسيات ومحاميات وقد بدأت في بريطانيا.

– لماذا خصصت الحركة نفسها لفضح المصارعين بالذات؟

في الواقع لا يمكن معرفة السبب فهذا شأن يخصها، لكن يمكن القول لأن المصارعة هي من الرياضات المشهورة في بريطانيا وفيها اتحادات كثيرة من أبرزها WCPW وICW وغيرهما.

– هل تكون التهم الموجهة للمصارعين صحيحة؟

هذا يعتمد على الجهة المشتكية، فإن كانت امرأة (لا تتبع لمنظمة أو حركة أو اتحاد نسائي أو إنساني) فقد تكون دعواها إما صحيحة أو باطلة، وفي حال بطلانها يكون الهدف في هذا الحال هو كسب الشهرة لنفسها وحينها يتم تغريمها وإن كررتها تتعرض للسجن، إما إن كانت الشكوى مدعومة من حركة أو منظمة فاحتمال صحتها يكون كبيرا لأنه كما ذكرت يكون هناك محاميات يتابعن سير الدعوى القضائية ويكن على دراية تامة بالقوانين والقرارات القضائية.

– هل من المعقول أن يرتكب المصارعون مثل هذه التصرفات المشينة؟

في الواقع نعم، فالشهرة تجعل الشخص يفعل كل ما يحلو له، فهي ليست مجرد التقاط صور أو توقيع تذكاريات أو حضور مؤتمرات، بل يتعدى الأمر ليصل مرحلة السهر في النوادي الليلية والتسكع مع الرجال والنساء وقد يصل الأمر لمرحلة المواعدة التي تنتهي بالاعتداء الجنسي تحت التهديد في حال رفض فتاة مصادقة مصارع مشهور.

– ماذا يحصل للمصارع في حال ثبتت التهمة عليه؟

المحكمة قد تحكم إما بالتغريم بمبالغ مالية للجهة المعتدى عليها أو السجن لمدة من الزمن، أما اتحاد المصارعة الذي يتبع له قد يضطر للاستغناء عن خدماته تجنبا لأي سمعة سيئة للاتحاد.

– كيف ستؤثر هذه الحركة على عالم المصارعة بشكل عام؟

أهداف ومطالب هذه الحركة انتشرت بسرعة على مستوى العالم وخاصة في الدول التي يتواجد فيها اتحادات مصارعة، بالطبع ستوثر بشكل كبير على المصارعة فعندما يكون المتهم أحد مشاهير اتحاد مصارعة ما فإن هذا يسبب سمعة سيئة للاتحاد الذي يتبع له فتطالب الجماهير باستعادة المال الذي تدفعه لمتابعة عروضها، وقد يصل الأمر لمقاطعة العروض وبالتالي التأثير على نسب المشاهدات والمبيعات وغيرها.

– ما وضع WWE في ظل ما يحدث؟

الجميع يترقب ما ستؤول له الأمور في أكبر اتحاد مصارعة في العالم خاصة بعد أن طالت هذه الاتهامات العديد من مصارعيه، لكن يجب أن نعلم أن فينس مكمان له أساليبه في التعامل مع أي مصارع يتعرض لهذه الاتهامات حسبما يراه هو مناسبا، فها هو انزو أموري الذي كان بطلا للكروزرويت عام 2017 يتعرض للطرد بعد أن أخذ مجرى التحقيق في قضيته وقتا أطول من المتوقع، وبالرغم من براءته إلا أن مكمان لم يفكر في التعاقد معه من جديد خوفا من السمعة السيئة للاتحاد عدا عن سمعته السيئة التي امتاز بها خلف الكواليس، وفالفتين دريم يفقد دفعته بالفوز بلقب NXT مرتين متتاليتين بالرغم من أنه لم تثبت إدانته، وها هو جاك غاليهير يتعرض للطرد بعد ثبوت التهمة عليه، وها هو مات ريديل لم يسلم من التهمة وحاله هو الأكثر إثارة للجدل حاليا بسبب ذلك، فقد ادعت المشتكية أنه اعتدى عليها عام 2018، وبالرغم من أنه أكد أنه لا علاقة له بالأمر إلا أن هناك مصادر خرجت تؤكد أنه ارتكب هذا الفعل وأن الاتحاد على دراية بالأمر عندما تعاقد معه، في حال ثبتت التهمة عليه قد تتعرض WWE لانتقادات واسعة بأنها تهتم للمال بغض النظر عن سمعة من تتعاقد معهم وأن هذه الأفعال طبيعية بالنسبة لها، ومن حق الحركة أن تطالب بتشكيل لجنة لمتابعة تاريخ كل من تعاقد معهم مكمان وأن يتم مساءلة الاتحاد قانونيا إن ثبت تورط أي مصارع بتهمة مشابهة، ومع ذلك تم التعاقد معه أو عدم اتخاذ إجراء عقابي بحقه وهذا ما لا يتمناه فينس لاتحاده.

شاركونا رأيكم… ما التأثير الذي قد تتركه حركة Speaking Out على عالم المصارعة؟ وأين ستؤول الأمور في WWE مع استمرار انتشار الحركة عالميا؟

 

الكاتب: حسام عزمي خلف