خواطر راسلمينيا: نزالات غير جاذبة ، والحل في كلمة واحدة

خواطر راسلمينيا: نزالات غير جاذبة ، والحل في كلمة واحدة

الكاتب محمد بهاءالدين بتاريخ 28 فبراير، 2016


CCPuT_BWYAAtixQ

مع اقتراب انطلاق سيد المهرجانات باتت الأمور تتضح نوعا ما بالنسبة للنزالات التي ستقام في تلك الليلة التاريخية، ولكن للأسف حتى الآن لم نسمع او نرى ما يشجعنا لذلك الموعد. ومع ان النزالات التي أعلنت تبدو مميزة على الورق، الا ان السيناريو المرتبط بها يقلل من شأنها كثيرا. فنزال مثل دين أمبروز وبروك ليسنر كان من المفترض ان يسبقه تهيئة مناسبة للمصارع امبروز يجعلنا نعتقد بأنه قادر على الإطاحة بالوحش او على الأقل انه ند له.

ولكن ماذا حدث؟ العكس تماما. تعرض للخسارة وفقد حزام القارات، ومن بعدها خسر أيضا لصالح رومان رينز في النزال الثلاثي، والأسوأ من كل ذلك انه ظل يتلقى الضرب المبرح (فقط) من بروك ليسنر طيلة الفترة الماضية، وحتى انه حين فكر في تحديه في مهرجان راسلمينيا اتاه (زاحفا) على الأرض. قبل ان يتم اذلاله بصورة مخزية حين داس ليسنر على رأسه وهو يغادر دون الاهتمام به.

فهل يكفي فقط تحويل النزال الى قتال شوارع حتى نعتقد ان امبروز سيكون اقوى ولديه افضلية. اليست تلك الأدوات ستكون متاحا للأثنين، وان امبروز الذي ظل يعاني من ضربات بيد ليسنر المجردة سيعاني اكثر حين يوضع الخشب والحديد على يد الوحش البشري.

النزال الثاني هو حزام بطولة الدبليو دبليو أي للوزن الثقيل بين تربل اتش ورومان رينز. والذي سيكون الحدث الرئيسي في مهرجان يعاني من فقر النزالات المميزة. وسيكون الجمهور بأكمله ضد رومان رينز كما هو متوقع بسبب تأكدهم بأنه سيفوز في النهاية على تربل اتش. وسيكون حينها كتاب السيناريو أمام خيارين، اما الامتثال لطلب الجماهير وارضائهم بهزيمة رينز كما حدث في راسلمينيا العام الماضي، او ان يواصل فينس في سياسته بفرض نجمه الأول على الجميع رضوا بذلك ام لا.

وفى كلا الحالتين سيكون الجمهور هو الخاسر. فأما بطل لا يطيقونه، او بطل آخر لا يصارع في الحلبة ويأتي مرتديا زيه الكامل ويكتفي بالحديث.

راسلمينيا حتى هذه اللحظة غير جاذب على الاطلاق ويأتي بدون النجوم الكبيرة ذات القاعدة الجماهيرية، فلا يوجد راندي اورتن او جون سينا، ولا توجد بايج من قسم السيدات. وان كانت الأخيرة ستجد من يخلفها في محبة الجماهير وهى الشابة ساشا بانكس. ولكن غير ذلك سيكون كتاب السيناريو امام مواهب غير قادرة على اقناع الجماهير بشراء تذاكر غالية للحضور.

لنأتي بعد ذلك الى اكبر النزالات على الاطلاق حتى هذه اللحظة، وهو الذي سيجمع بين شين ماكمان والاندرتيكر. والذي يرتبط بسيناريو قد يراه البعض مميزا نوعا ما ولكنه يفسد كل شيء في نفس الوقت. شاين أو ماك سيواجه الظاهرة وان فاز سيتمكن من السيطرة على عرض الراو وبالتالي الشركة، وان خسر عليه ان يغادر ويذهب من حيث اتى فورا.

وهنا تكمن المشكلة وتنطرح أيضا العديد من التساؤلات التي ترتبط بذلك السيناريو، وأولها ما هو رأي الاندرتيكر، وكيف وافق على خوض هذا النزال، ومنذ متى اصبح الأسطورة أداة في يد فينس ماكمان، اليس ما ظل يحدث في السابق يظهر عكس ذلك، الم يكن فينس في الحقيقية هو من تسبب في انهاء سلسلة انتصارات اندرتيكر بالراسلمينيا بقراره بالخسارة امام ليسنر. اندرتيكر لم يكن ابدا يخدم مصالح أحد، فكيف تمكن فينس من تحويله الى تابع له.

بالنسبة للنزال في حد ذاته فأن تقدم المصارعين في السن لا يبشر بنزال ممتع على الاطلاق، الظاهرة اندرتيكر كان يعتمد بعض الشئ على خصمه الشاب في الآونة الأخيرة للتغطية على البطء الذي يصارع به، وهو ما لن يتوفر عن شاين، كما ان على الجماهير ان تستبعد تماما فكرة القفزات الجنونية التي ارتبطت بنزالات شين ماكمان بسبب خطورة الأمر على صحته.

وهناك أمر آخر سيؤثر على النزالات فيما بعد، وهو ان فوز شين ماكمان سيترتب عليه بالتالي انتهاء عهد السلطة وتربل اتش وجميع آل ماكمان، وبالتالي سيؤثر ذلك الفوز على نزال رومان رينز وتربل اتش فى المهرجان على الحزام، فلن يواجه رومان رينز خصمه بذات الامتيازات التي كان يتمتع بها تربل اتش والتي قد يستفيد منها في الفوز على رومان بالطرق الملتوية حتى تتعاطف الجماهير مع رومان رينز في النزال.

ما هو الحل؟؟

الحل يتلخص في كلمة واحدة فقط وهي (ستينغ) ففي حين تتحدث العديد من التسريبات والتقارير عن دخول المصارع جون سينا في النزال او الغامض براي وايات، الا انها لا تخدم السيناريوهات على المدى البعيد، فاي تدخل من طرف جون سينا سيترتب عليه مواجهة ضد الجماهير، ساعد وقتها اندرتيكر ام شاين ماكمان. لذا فان ظهور الايقونة ستينغ في النزال والهاء اندرتيكر والتسبب في خسارته قد يحفظ للأخير كرامته وقد يحقق للجماهير كذلك حلمهم بمواجهة بين الاسطوريتين في أقرب مناسبة، خصوصا وان مهرجان اكستريم رولز بات يخضع لتغيرات وتحول الى مهرجان باي باك (الانتقام).

في الختام لا يسعنا الا الانتظار لمعرفة المزيد من التفاصيل حول تلك النزالات، وسيكون عرض الراو المقبل أهم تلك المحطات التي ستكشف الكثير عن خطط الاندرتيكر وشين ماكمان في مهرجان راسلمينيا.

الكاتب: محمد بهاء الدين