انقضى عرض الرو ليلة الإثنين حاملاً في طياته أحداثاً لم نشهد مثلها منذ زمن, نزالات جميلة, وإبداعات فردية بعيدا عن التضخيم غير المبرر, ولعل الأهم بالنسبة لنا كجماهير, هو ذاك التحوّل الجذري المتعلق بفريق الدرع, وانفصاله الذي بات في حكم المؤكد بعد أن اتضحت معالمه ليلة الأمس.

رسائل بين السطور بعثها الإتحاد لعشاق الفريق الذي ارتقى بأدائه على مدار العامين الماضيين لمستوى اسطوري لم نشهد مثيلا له منذ أعوام.

رسائل وإشارات ترفع سقف التوقعات وتبشّر بمستقبل باهر قد يجعلنا أمام حالة نجاح طويلة المدى, فما رسائل الاتحاد تلك ؟

[box type=”shadow” ]أولا … رسائل في الشكل والهيئة : [/box]

– سيث رولنز : العنصر المنشق, الإشارة الأولى للانفصال الرسمي للفريق كانت بدخوله بموسيقى جديدة تختلف عن موسيقى فريق الدرع المعتادة, ثم ظهر بعد ذلك في تسجيل سماكداون بزي جديد.

– دين أمبروز: لوحظ أيضاً بعد ذلك دخول المبدع دين أمبروز بزي مختلف عن زي الدرع المعتاد (الأسود الكامل) … ثم فوجئنا أثناء انتهاء فقرته بموسيقى جديدة ايضا تحتلف عن موسيقى الدرع الأصلية.

– رومان رينز: هو الوحيد الذي ما زال محافظا على هيئته وطريقة الدخول المعتاده للدرع, دون تغيير يذكر.

مما سبق نستنتج أن الاتحاد قرر تقديم كل نجم منهم بأسلوب مغاير عن الآخر … ونجح بالفعل بتطبيق ذلك.

[box type=”shadow” ]ثانيا …. رسائل في المضمون :[/box]

–  أصبح كل عضو من أعضاء الدرع  جزءا من حدث رئيسي منفصل, فبدلا من أن نشاهدهم مرة واحده , أصبحت جرعة الحماس المصاحبة لهم مضاعفة ثلاث مرات , وكأننا نرى الدرع في كل شخص منهم وعلى ثلاث فترات وهو ما أراه إيجابيا لأبعد الحدود.

–  رغم انفصال الفريق ….. إلا أنهم ما زالوا محافظين على خط التمرد والخروج عن المألوف الذي يرغبه الجمهور بشدّة, وهو ما لاحظناه في عداوة رولينز وأمبروز التي نشرت الفوضى في أرجاء الحلبة بطريقة أعادتنا لزمن الفوضى والعشوائية الجميل.

–  رسالة أخرى أرسلها الاتحاد على لسان رومان رينز, مضمونها أن هذا النجم قادر بالفعل على حمل  سيناريوهات كبيرة في المستقبل على كتفيه , فنجم الصف الأول عليه أن يبرع في داخل الحلبة وخارجها في الشخصية المحبوبة والمكروهة والجدّية والهزلية الكوميدية …وحتى على الجانب الإنساني , وهي أدوار اختُبر فيها رينز جميعها , بل وأداها بشكل جيد جداً.

–  أخيراً: انفصال الدرع لا يعني انتهاء الدرع تماما : فشون مايكلز وتربل اتش انفصلوا عن بعضهم البعض في أكثر من أربع مناسبات وعادوا من جديد بحماس أكبر وجماهيرية أعمق.

[highlight]رسائل الاتحاد تلك تعطينا دفعة أمل بالمستقبل , مستقبل بدأ بعصابة مجهولة لا يعرفها أحد, وانتهى بثلاثة دروع مستقلة متكاملة ستجعل من الأيام المقبلة مسرحاً لما هو أجمل.[/highlight]

رامـــي علـــي  
[follow id=”RamiAlix” size=”large” ] وعلى فيسبوك من هـــــنا