رواية قصيرة: اللعبة (الموسم الثالث – الحلقة الثانية)

رواية قصيرة: اللعبة (الموسم الثالث – الحلقة الثانية)

الكاتب Mohammed Saleh بتاريخ 3 يونيو، 2020


 

سي أم بانك اسمعني معك أمبروز لدي أخبار سيئة،،، ستيفاني بحوزتها شريط فيديو يثبت قتلي لزوجة رومان رينز،،، أنا في ورطة،،، يجب عليك أن تجد حلا!! فهذه كانت خطتك عليك أن تتحمل المسؤولية اتصل بي بسرعة و إلا … ليقطع أمبروز الخط في محاولة لإظهار نفسه بشكل قوي و كأنه غير مرتعب ولكنه من الداخل يبكي كالفتاة الصغيرة إلا أن جنونه و ما مر به جعله يتقمص شخصية اللامبالي .
الساعة العاشرة صباحا، كانت ليلة طويلة لم ينم أمبروز فيها إلا بشق الأنفس بعد نوبة أرق ليستيقظ و يستعد للخروج للاستعداد للجولة الأوروبية التي من المقرر أن تبدأ اليوم .
الساعة الرابعة مساء، يصل أمبروز لمقر الشركة ويذهب في اتجاه أحد أفخر الحافلات ليمنعه إتش ويشير إليه بالذهاب للحافلة الثالثة وهي حافلة عادية خُصصت لمصارعي الدرجة الثالثة. كانت تلك كلمات إتش وسط ذهول الجميع خاصة وأن أمبروز هو بطل الإتحاد، ولكن أمبروز كان يتصرف بلا مبالاة فقد كان يعلم أن هذا من تدبير ستيفاني في محاولة لتنغيص حياته.

اليوم هو أول أيام العروض المحلية في الجولة الأوروبية، الحدث الرئيسي يبدأ بدخول شيمس و هو بانتظار أمبروز الذي كان في غرفة إتش وقد كان مرتبكا و غاضبا للغاية بعد أن أعلمه بأنه سيخسر اللقب الليلة، خرج أمبروز و هو في قمة الغضب و لكنه يعلم أن ليس باليد حيلة،،، وبعد مباراة دامت ربع ساعة كانت بمثابة خسارة مذلة لأمبروز الذي خسر اللقب واتجه نحو المغاسل وعلامات اليأس و الحقد تعلوه حتى أن الجميع كانوا ينظرون إليه بخوف وفي نفس الوقت باستغراب مما يحدث له وفي غفلة منه يرتطم بشيء صلب فهو لم يرفع عينه من النظر نحو أرضية القاعة منذ أن خرج من الحلبة خاسرا اللقب، كان يظن بأنه اصطدم ببعض المعدات ليرفع راسة ناظراً ليجد شيمس أمامه يتباه بفوزه عليه ويسخر منه بعد أن طلب منه إتش ذلك.

وفي لحظة غضب متفجر ينهال أمبروز عليه بالضرب في كل مكان ليتدخل حراس الأمن ليفصلوا بينهما بصعوبة بالغة،،، وقد كان شيمس في حالة مزرية بعد أن تلقى ضربه تحت الحزام وحتى أن عينه اليسرى نزفت و كان فمه ينزف كثيرا أيضا،،، كان و كأنه طعن بألف طعنة و في تلك اللحظة قرر أمبروز الجري نحو المغاسل لأخذ بعض الراحة والعزلة،،، وفي طريقه لها مر بباب غرفة إتش التي كانت شبه مغلقة ليسمعه يتحدث مع ستيفاني مخبرا إياها ان الخطة تسير بأفضل حال وأنه وضع شريط الفيديو في خزنة تفتح فقط ببصمته،،، عندها أدرك أمبروز أن الأمور انقلبت عليه و أنها مسألة وقت حتى تتحول حياته لجحيم .
بعد مرور ثلاثة أيام على أمبروز منذ اتصاله ببانك وقد كانت بمثابة ثلاثة سنوات خاصة بعد أن تم إذلاله بخسارته بطريقة مهينه أمام مصارعين هواة و خلال عرض محلي وجعله كمتلقي ضربات،،، عاد أمبروز لمنزله وهو في حالة تعب شديد كمن قضى يومه في محاولة للنجاة وسط غابة تسيطر عليها ذئاب لا تعرف الرحمة،،، ليجد رسالة فوق الطاولة لم تكن هناك من قبل وقد كتب عليها:

” غدا الساعة التاسعة ليلا انتظر سيارة سوداء سأخبرك بالخطة الجديدة”، عرف عندها أنها من بانك و أنه استمع للرسالة الصوتية وقد بدت عليه علامات الارتياح كيف لا و قد أخبره بانك زعيم كل تلك المخططات الدموية بأن لديه خطة جديدة على الأغلب ستكون حلا لمصيبته، في تلك الليلة نام أمبروز بشكل سريع وشعر براحة كبيرة على غير عادته ليستيقظ عند منتصف النهار ليستعد للمشاركة في عرض الـرو، وصل أمبروز للصالة المستضيفة ليجد شيمس على عينه المصابة ضمادة و هو يصرخ لقد فقدت النظر بها بسببك سأقتلع رأسك،،، يصرخ شيمس ويجري نحوه إلا أن أمبروز غير مبال،،، وفي محاولة من شيمس لضربه في وجهه يتلقى ضربة بشكل مفاجئ من أمبروز بصندوق النفايات الحديدي في معدته جعلته يفقد التنفس وكان شين مكمان ووالدته يشاهدانه بنظرة ساخرة غاضبة وقد اتجه نحوهما ليخبراه أنه لن يشارك الليلة،،، كما توقع تماماً،،، أنه في حالة إيقاف حتى إشعار آخر بعد اعتدائه على شيمس وأنه تم تغريمه بملغ قدره نصف مليون دولار،،، لوهله لم يعي أمبروز ماذا يفعل،،، لكن سرعان ما استشاط غضبا وهم ينوي ضرب شين في تلك اللحظة سمع صوت ضحكة أوقفته ليلتفت لمصدر الصوت،،، انها ستيفاني.

توقفت ستيفاني عن الضحك موجهةً حديثها لأمبروز لتخبره بأنه “يذكرها بقصة الجوكر وتلك الشخصية الخيالية التي تظن أنها تتحكم بكل شيء وأن العالم متمحور حولها ولكنها مجرد لعبة في يد سلطة أعلى منها” و أنهت كلامها بـ: الحقيقة مؤلمة للغاية لكنها ستنكشف قريبا الوقت قصير أم طويل هذا يعتمد على سلوكك.

وصلت تلك الرسالة المشفرة من ستيفاني إليه و هي تحمل تلميحات بأن عليه أن يحسن سلوكه أو أنها مسألة وقت و يقضى عليه،،، وجعلت ضحكاتها المتعالية أمبروز في حالة رعب من الداخل جعلته من الخارج كشخص يتجه إلى المجهول متجها نحو العدم مهموما يفكر بكل شيء حدث معه مؤخراً ولا يعلم ما هي النهاية.

اتجه نحو الخارج وصولا للشارع ليجد سيارة سوداء و صوتا من الداخل يطلب منه أن يركب السيارة،،، فهم أمبروز الأمر و قد بدأ في محاولة تصفية ذهنه من أجل مقابلة صاحب فكرة ومخطط “عدالة السماء”.

وصلت المركبة التي اقلته لمنزل كبير وترجل منها مسرعا دون يلتفت لأي مما حوله ومتجها نحو مدخل البيت ليصعد مسرعا للطابق الثاني ليجد بانك يجلس على اريكة مقابلة تماما وعلى غير المعتاد لفت انتباهه انه يحتسي الخمر،،، لم يتمالك أمبروز نفسه حينها ودخل في نوبة هستيرية من الغضب والصياح وهو يخبره بأنه السبب وأن عليه أن يجد حلا لأن حياته صارت جحيما لا يطاق وقد يفقد كل شيء في أي لحظة.

بقي أمبروز على تلك الحال لعشرة دقائق وبانك غير مبال به، فبانك كان قد خطط للانتقام من فينس مكمان بعد ما حدث في الماضي بينهما، من خلال إدخال فكرة سيناريو الحياة الواقعية في رأسه ببعض التلميحات أثناء ظهوره في البرامج الحوارية وكان متأكدا من وقوع الداهية فينس في تلك الحيلة الجهنمية الخبيثة، وأدخل أمبروز في الخطة بعد أن أقنعه بالانتقام لرومان رينز الامر الذي زاد من خطته خبثا ومكرا وشرا بمحض الصدفة،،، وبسبب دهاء فينس وجشعة اتجهت خطة بانك لمنحى أكثر دموية دون علم فينس بأي شيء،،، كان كاللعبة بين يدي بانك.

كل ذلك من أجل تدمير الدابليو دابليو إي و جعلها تفلس تماما و إدخالها في دوامة تجعلها أضحوكة القرن الواحد والعشرين،،، كانت تلك خطته منذ أن أفسد مكمان زواجه و عكر عليه صفو فرحته في تلك الليلة وإحراجه في كل فرصة تتاح له ورفع قضايا عليه كلفته اموال ضخمه،،، لكن بانك كان أدهى من فينس فقد خطط لكل شيء من دون التدخل في شيء مما جعله آخر شخص تفكر به الشرطة جعله ذلك يتصرف بأريحية كبيرة و كأن شيئا لم يحدث،،، ولكنه مل من صراخ أمبروز ليضرب على الطاولة بيده بعنف جاعلا أمبروز يصمت تماما،،، وهمس في أذنه قائلا: الخطة الجديدة كالآتي…..

يتبــــــــع،،،

جميع ما ورد في هذة الرواية من خيال كاتبها ولا يمت للواقع بصلة.

كتابة صديق الموقع: مروان الطرابلسي