كان أمبروز يركض بأسرع ما لديه كأن حياته تعتمد على الخروج من الصالة بدون ترك دليل و هي كذلك وأخيرا خرج من الباب الخلفي و اتجه لأقرب شارع مهجور،، كان شارعا مخيفا حتى الشرطة لا تتجرأ على الدخول إليه، و إثر وصوله اتصل بسي أم بانك ليسمع صوتا يجيبه طالبا إياه بالإسراع بالتكلم…
أمبروز: لقد قتلت إتش و الشريط بحوزتي ولكن ستيفاني رأتني وأنا أسرق الشريط …
بانك: ماذا ! أيها الغبي و أين هي الآن ؟
أمبروز: لقد أغمي عليها في المكتب بعد أن قمت بدفعها بقوة على الحائط.
بانك: هل رآك شخص آخر؟
أمبروز: لا وحتى أنني عطلت كاميرات المراقبة بعد أن قمت برشوة القائمين عليها
بانك: جيد ! عليك الآن بحرق شريط الفيديو وهكذا ننهي أي دليل على خطتنا وبعدها إياك والاتصال بي مجددا مهمتك انتهت تصرف و كأن شيئا لم يحدث، أنهي الاتصال فأنا مشغول بالاحتفال بذكرى زواجي مع أيه جي لي فلا تزعجني و مسح رقمي من هاتفك.
وضع أمبروز هاتفه في جيبه وعاد للمنزل ومشاعره مختلطة بين السعادة والخوف وبين تأنيب الضمير ومذاق الانتقام، وبعد وصوله مباشرة توجهه ليستحم ويغتسل بمياه باردة لعل المياه تمحو همومه وتنشط تفكيره، وبعدها خلد إلى الفراش و قد أراد أن يشعر ببعض الراحة فأخذ هاتفه ليستمع إلى بعض الموسيقى ليجد أن المكالمة التي أجراها مع بانك لم تنتهي بعد،، حيث أنه كان قد نسي إنهاء الاتصال ليضغط على زر تشغيل الموسيقى وقطع الاتصال .
مرت نصف ساعة وكادت أن تنتهي جميع الأغاني المسجلة في الهاتف وأمبروز يشعر بأن شيئا ما يزعجه و لكنه لا يعرف ما هو!! حاول التقلب يمينا ويسارا ولكن دون جدوى لم يستطع النوم،، واغلق مشغل الموسيقى فظهر لدية اشعار مسجل المكالمات فأخبره حدثة أن يستمع للمكالمة الأخيرة التي أجراها مع بنك خاصة وانه قد نسي اغلاق الهاتف عندما توجه للاستحمام، قام أمبروز بتشغيل الملف الصوتي وتقديم المكالمة وصولا للحطة التي ترك بها الهاتف،، سمع كلاما وسط بعض الضجيج كان صوت بانك الذي ظن أن أمبروز أنهى المكالمة وقد كان يقول:
أيه جيه … حبيبتي وأخيرا تحصلت على إنتقامي فاتحاد مكمان بات على أعتاب الإفلاس بعد تدهور أحوالهم منذ استلام ستيفاني لزمام الأمور،، وأصبح الجميع يبيعون أسهمهم التي باتت في انحدار تام لم تشهده من قبل،، كل هذا بعد تخطيط دام لخمسة سنوات تخطيط جعلتني ابقى بعيداً عن دائرة الشبهات والشك من دون ترك أي دليل،، والشخص الوحيد الذي من الممكن أن يعكر صفو نجاح مخططي هو على أعتاب الموت،، يالا أمبروز المسكين صدق أن زجاجة إتش هي الوحيدة المسمومة في حين أن زجاجته بها سم بطيء سينهي حياته بعد يومين حتى إن هذا السم لا دواء له نعم يا زوجتي العزيزة لقد كانت خطة مثالية.
كان أمبروز في حالة صدمة لم يشعر بها من قبل،، كان يشعر بأنه سيجن بالفعل، فحياته باتت على مشارف النهاية،، كان كالجثة الهامدة حتى أن أعينه لم ترمش مطلقا من الذهول والصدمة،، بقي على تلك الحال لبضع دقائق حتى فقد وعيه، فبعد أن كان هو منفذا للعبة بانك اصبح هو الآخر ضحية المخططات، فكما وعده بانك بإنهاء اللعبة فقد وفى بوعده فكل شيء انتهى وكان هو دمية منذ البداية كان يظن بأنه سيد الألاعيب ليجد أنه كان يتوهم وأن بانك هو الزعيم الحقيقي.
كانت ليلة قصيرة و لكنها طويلة في نظر أمبروز الذي استيقظ بعدها عند الساعة الثامنة صباحا على غير عادته بعد أن كان يتأخر في الاستيقاظ، خرج دون أن يأكل أي شيء ولكنه خرج في بدلة رسمية سوداء متجها لمقر الدابليو دابليو إي حيث قام بخلع باب غرفة مكتب ستيفاني الذي كان مغلقا وكان في انتظارها وفي عقله خطة جهنمية لإنهاء كل شيء، مرت بعض الساعات وأمبروز على تلك الحال حتى دخلت ستيفاني التي تفاجأت به وحاولت الهرب لكنه أمسك بها وأرغمها على الجلوس كان يضحك بطريقة جنونية ويقول: أصغي إلي يا ستيفاني الجوكر ليس خياليا كما قلت من قبل الجوكر هو أنا،، أنا من سينهي كل شيء … فأنا لم يعد لدي ما أخسره فبانك وضع لي السم وأنا على أعتاب الموت.
أخبرها أمبروز بكل القصة وكانت ستيفاني مصدومة مما تسمعه تعجز عن تصديقه لتسقط على الأرض وهي تنظر إلى أمبروز وتقول بنبرة خوف ارتياب: أنت تكذب يا أمبروز … أنت كاذب،، ما الذي يجعلني أصدق قاتلا مثلك!!! أنهت كلامها بالشتيمة والسب ليرمي أمبروز إليها بشريط الفيديو وبتسجيل مكالمته مع بانك مخبرا إياها أنه لم يعد يمتلك أي شيء ليخسره،، هو الآن أخطر شخص على الأرض لينهي كلامه بأنه سيد الفوضى و أن الجميع سيدفع ثمن كل ما حصل بما فيهم هو وأنه الآن يحمل لها خطة “نهاية اللعبة” بها ستتمكن من الانتقام من سي أم بانك…
يتبــــــــع…
* جميع ما ورد في هذة الرواية من خيال كاتبها ولا يمت للواقع بصلة.
كتابة صديق الموقع: مروان الطرابلسي