رواية قصيرة: صراع البقاء – الحلقة الثانية

رواية قصيرة: صراع البقاء – الحلقة الثانية

الكاتب Mohammed Saleh بتاريخ 8 يوليو، 2020


 

علينا بإفشال جميع سيناريوهات فينس وذلك بنشرها للعموم وحرق النتائج، فينس لا يترك أي أحد يدخل مكتبه دون إذنه وذلك لأنه يضع العديد من أسراره هناك فلا بد أن جميع السيناريوهات مخبأة هناك فما عليك فعله هو اقتحام المكتب ليلة غد وكن حذرا من الحراس فهل تقبل التحدي؟

دين أمبروز يضحك بسخرية: عد الأمر منتهي.

خرج عندها أمبروز شاغلا تفكيره فيما سيحدث لفينس وكيف سيكون موقفه من فخ كودي.

حل الموعد المتفق عليه و الساعة كانت منتصف الليل ، كان أمبروز قد اختبئ في إحدى دورات المياه بعد أن استطاع التسلل بنجاح و انطلق عندها في البحث داخل مكتب فينس بعد خلعه محاولا عدم ترك أي دليل وراءه و أثناء البحث تفطن لشيء غريب في أرضية المكتب تبين له أنها باب صغير فتحه ليجد خزنة صغيرة … كان محتارا فيما إذا كانت تحمل ما جاء للبحث عنه ليحاول خلعها ببعض الأدوات البسيطة و هو ما نجح فيه … فتحها ليجد ملفا يحمل سيناريوهات العروض للثلاث أشهر القادمة و التي من ضمنها سيناريو عرض الراسلمينيا … توقفت فرحته للحظة ازدادت ضربات قلبه فيها ليسمع صوت أحد الحراس قادما نحوه .

دخل الحارس المكتب ليفاجئ بانطفاء النور … عندها ضربه دين من الخلف ليغمى عليه وهرب مسرعا بعد ان أغلق الباب … استطاع الخروج بشق الأنفس حتى وجد نفسه آمنا ليتصل بكودي مخبرا إياه بأنه أتم العملية وهو ما أسعد كودي.

في صباح اليوم التالي كان فينس متفاجئا مما سمعه من الحارس الذي وجده محبوسا داخل مكتبه … انفرد فينس بنفسه من أجل أن يجد حلا لمصيبته و بينما كان يتفقد تلك الخزنة المخبأة تحت الأرضية وجد صورة شخصية كانت لدين أمبروز … كان قد أسقطها في الليلة الماضية … كانت تلك الصورة بمثابة بداية الخيط بالنسبة لفينس الذي طلب حضور سيث رولينز قائلا له : يبدو أن صديقك القديم دين قد عاد له جنونه فها قد وجدت صوته لأول مرة في مكتبي تزامنا مع فقداني للسيناريوهات لذلك إن استطعت أن تعيدها لي فجائزتك مليون دولار و أما إذا فشلت فسنفشل جميعا فهل أعتمد عليك؟

سيث: يمكنك الاعتماد علي فأمبروز غبي وسوف أسترجع ما سرقه منك بسرعة لا تقلق!

في ذلك الوقت كان أمبروز قد سلم السيناريوهات لكودي وكان متجها نحو بينه ليتصل به سيث مخبرا إياه بأنه يريد الالتقاء به حالا وهو ما وافق عليه ليتفقا على الاجتماع في منزل أمبروز.

كان أمبروز في انتظاره وهو يفكر في السبب الذي جعل سيث يطلب مقابلته … الباب يدق بقوة.. فتح أمبروز الباب ليجد أن الطارق سيث الذي لم يتعب نفسه بإلقاء التحية بل ألقى عليه تهمة سرقة سيناريوهات فينس قائلا: دين أنت تلعب بالنار وما تفعله سيتسبب لك بأذى أكبر مما تتخيله اعد إلى سيناريوهات فينس …

قاطعه أمبروز: عن ماذا تتحدث أتدخل منزلي وتوجه لي تهم بدون دليل من تظن نفسك شرطيا أم ضابطا فيدراليا؟

سيث: لا تلعب معي هذه اللعبة … أخرج صورة أمبروز التي وجدها فينس في مكتبه … أترى هذه؟ هذه دليل فعلتك إن كنت تريد مرور الأمر بسلام فأنصحك بإعادة السيناريوهات حالا

أمبروز: تريني صورتي لدي المزيد منها إن أردت سأعطيك إياها وبأي حق تهددني بها يا لك من أحمق أخرج من بيتي في الحال قبل ان أتصل بالشرطة بتهمة التعدي على الملكية

سيث: أمامك 24 ساعة وإلا …

أمبروز: وإلا ماذا ستقتلني لتهمة زائفة … أخبر فينس أنني لست خائفا ولا أهتم بما سيحصل أخبره أن من يلعب معي نهايته بشعة أنا مجنون وأنت تعلم ما أنا قادر على فعله!

سيث: أنت تعرف ما سيحدث لك وفينس أخطر مما تظن فلا تلعب مع أسيادك!

التفت عندها سيث وهم بالخروج قبل أن يغدر به أمبروز بضربة قوية في مؤخرة رأسه بكرسي خشبي أفقده الوعي.

بعد بضع ساعات أفاق سيث من غيبوبته ليجد نفسه ملقى أمام منزل أمبروز ورغم شدة ألمه أسرع بركوب السيارة وانطلق نحو فينس والغضب يتطاير في داخله حتى احمرت عيناه.

كان في الطريق السريع وسط إحدى الجسور الموجودة فوق البحر ليفاجئ بازدحام كبير وما سبب له الفاجعة الكبرى كان تعطل مكابح السيارة حيث كان أمبروز قد تلاعب بالمكابح وعطلها ما جعله يفقد السيطرة على السيارة وأصبح يترنح بها يمينا ويسارا حتى اصطدم بحافة الجسر واصبحت السيارة تنقلب بشكل سريع توقفت بعد الاصطدام بالحائط الأيمن للجسر … مرت بضع الدقائق حتى حضرت سيارة الإسعاف والشرطة التي تمكنت من إخراج سيث بصعوبة بالغة لكن الآوان قد فات وسيث كان غارقا في دمائه كان قد فقد الحياة.

ليلتها وصل خبر وفاته لفينس الذي تأكد عندها أن الأمر قد خرج عن السيطرة وأن أمبروز يسعى للانتقام ما جعله يستدعي سيزارو وفريق أي أو بي ويعرض عليهم جائزة المليون الدولار من أجل تنفيذ ما فشل فيه سيث لكن هذه المرة بأي ثمن حتى وإن كان ذلك يتطلب قتل أمبروز قبل أن ينشر السيناريوهات التي في الأغلب سينشرها بعد أسبوع بسبب أنها تنطلق في ذلك الوقت وهو ما سيدمر كل ما عمل عليه من بداية السنة وما سيجعل نسب المشاهدة تعود للانحدار مجددا بشكل سريع خاصة وأنها أصلا الآن لا تزال تنحدر ولكن ببطئ.

كان أمبروز في ذلك الوقت يتشاور مع كودي حول الخطة القادمة بعد ان أعلمه بكل ما حدث مع سيث.

يتبــــــــع،،،

* جميع ما ورد في هذة الرواية من خيال كاتبها ولا يمت للواقع بصلة.

الكاتب: Trabelsi Marwan