رواية قصيرة: صراع البقاء (الموسم الثاني – الحلقة الأولى)

رواية قصيرة: صراع البقاء (الموسم الثاني – الحلقة الأولى)

الكاتب Mohammed Saleh بتاريخ 2 أغسطس، 2020


 

الأجواء داخل عائلة مكمان سلبية للغاية … دابليو دابليو إي في انهيار مستمر وخطة كودي الفار من العدالة قد نجحت … قضية فراره ومقتل فينس وستيفاني وأمبروز صارت قضية رأي عام والشرطة متأهبة لأي تحرك لكودي رودز المطلوب للعدالة منذ الإعلان عن فراره.

في ذلك الوقت كان كودي قد اختبئ بإحدى المزارع المنعزلة كانت مزرعة والده الراحل داستن رودز حيث لا يوجد إنسان إلا على بعد مئات الكيلومترات … كان ينظر إلى سقف البيت … تفكيره مشوش … لم يكن يحس بأي تأنيب للضمير فقط كان يفكر في طريقة تمكنه من العودة لحياته الطبيعية … كيف يستطيع أن يعود لمسقط رأسه إلى مركز الولايات المتحدة الأمريكية … أثناء ذلك دخل عليه شقيقه جولدست ملقيا عليه التحية ليجيبه كودي بالمثل … عندها التفت كودي إليه قائلا: لم تخبرني لحد الآن عن كيف عرفت أن الشرطة ستلقي على القبض في تلك الليلة؟ وأين كنت لقد انقطعت أخبارك منذ سنوات؟ وكيف سرقت وانتحلت شخصية الشرطي؟ افكاري مشوشة أريد أجوبة وفي الحال!

جلس جولدست على أحد الكراسي الهزازة موجها ظهره لكودي ثم قال: يا شقيقي الصغير كانت سنوات من الضياع و الظلام كنت متعبا جدا ومشوشا لا أعلم ماذا علي أن أفعل بعد أن فقدت وظيفتي كمصارع ووفاة والدنا كانت القشة التي كسرت ظهر البعير حتى وجدت نفسي أمام حادثة خطيرة حيث شاهدت رجلين قد إنهالا على شرطي بالضرب حتى كاد يموت لكن تدخلي في اللحظة المناسبة قد أنقذه رغم ترددي في ذلك لكنني أحسست أن شيئا ما يحركني لفعل ذلك و كأن أبي قد دخل لعقلي و أمرني بإنقاذه … استطعت إنقاذه رغم إصابتي أثناء المعركة لكن دورية من الشرطة وصلت في الوقت المناسب وأمسكت بالرجلين ثم أخذوني للمستشفى لتلقي العلاج و في الغد جاء ذلك الشرطي الذي أنقذته و شكرني ثم سأل عن أحوالي وأخبرته بكل شيء عندها عرض علي التدرب لأصبح شرطي حيث اخبرني أن إنقاذي له سيسهل ذلك علي خاصة و ان جسدي لازال قويا أيضا … لتمر بضع سنوات و أتخرج كشرطي بالفعل … عملت كشرطي نزيه منذ تلك اللحظة و كانت حالتي تتحسن يوما بعد يوم… سمعت أنك بحثت عني عديد المرات لكني لم أرد أن أقابلك حتى أشعر براحة تخولني النظر في عينيك و الاعتذار عن هروبي و تركي لك في أصعب الأوقات كان ضميري يعذبني كل ليلة، وفي الليلة التي كنت فيها في منزل تريبل إتش رفقة أمبروز كنت في يوم عطلة حتى قابلت أحد أصدقائي من الشرطة ذهب لشراء بعض الطعام و أثناء ذلك سمعت من جهاز الراديو الخاص بنا أنك تتشاجر مع فينس وإتش وقد قتلت فينس و ستيفاني و أنك صرت مطلوبا للعدالة … عندها وجدت نفسي مجبرا لإنقاذك فأسرعت لمكانك و ضربت أحد الشرطيين دون أن يراني ثم سرقت السيارة و قمت بتهريبك و هذا كل ما حصل يا شقيقي الصغير ! والآن أخبرني لما ارتكبت تلك الجرائم؟

كودي: قصتك غريبة لكني سعيد لإنقاذك لي وبتحسن أحوالك لكني عكسك الآن أشعر بضيق كبير.

أخبره كودي بكل شيء عندها … نظر إليه جولدست بحزم قائلا: انا معك فيما تفعله معك لآخر لحظة سأنتقم لأبي!

كودي: تنتقم لوالدنا لماذا؟ ماذا هناك؟

جولدست: ألا تعرف؟

كودي: أعرف ماذا!

جولدست: فينس كان قد تسبب في وفاة والدنا!

يتبـــــــع،،،

جميع ما ورد في هذة الرواية من خيال كاتبها ولا يمت للواقع بصلة.

الكاتب: Trabelsi Marwan