نستكمل معكم متابعينا سلسلة عداوات تاريخية في حلقتها الثالثة مع أحد أشهر وأقوى العداءات في تاريخ الأتحاد وهو ذاك الذي جمع كل من كين وأندرتيكر .

بدأ العداء فعليا عام 1997 عندما تسبب كين بهزيمه أندرتيكر في مباراته الشهيرة أمام الأسطورة شون مايكلز من نوع الجحيم في الزنزانة، حاول كين بعدها تحدي تيكر مرارا وتكرارا وكان اندرتيكر دوما يواجهه بالرفض -بحكم انهم إخوة بالسيناريو- إلى أن بلغ الخلاف ذروته في رويال رامبل عام 1998، عندما قام كين بدفن اندرتيكر بعد أن قام بوضعه بتابوت وإحراق التابوت وهوداخله !

أُعلن بعدها عن لقاء بينهما في ريسلمينيا 14، وكما هو معروف للجميع أن النزال انتهى بفوز اندرتيكر، واستمرت العداوة بين الطرفين إلى أن تم استحداث مباراة من نوع خاص ولأول مره بينهما من نوع الجحيم inferno  وفيها يكون الخاسر هو من تشتعل به النار أولا!، وتمكن يومها اندرتيكر أيضا من الفوز . 

انشغل بعدها اندرتيكر في سناريو اتحاده ثم انفصاله وعداوته مع ستيف اوستن، وفي مهرجان Judgment day  من عام 1998 تحول اندرتيكر للشخصية المكروهة بعد أن قام الراحل بول بيرر بضرب كين بالكرسي الحديدي معلنا تحالفه مع أندرتيكر من جديد!.

آخر فصول العداوة الأسطورية الملحمية بين الثنائي اندرتيكر-كين كان عندما تسبب كين بخسارة أندرتيكر أمام مكمان في مباراة من نوع ( الدفن حياً)، وبعد فتره من ابتعاد اندرتيكر عن الحلبات، أعيد إحياء الصراع بينهما من جديد، وتحديدا قبل ريسلمينيا 20 بأشهر قليلة، عندما بدأت القصة وكأن كين “مسكون” بأرواح شريرة كانت تجعله يهذي رعباً من أندرتيكر لكونه تسبب بدفنه حياً من قبل!، وهو ما قادهما بالفعل للقاء في ريسلمينيا 20، ليكرر اندرتيكر فوزه على كين مجددا.

مثّلت هذه العداوة  الانطلاقة الحقيقية لكين في عالم المصارعة وعن طريقها أصبح من أشهر نجوم عصرالأتيتيود في التسعينيات وما بعدها بسنوات، إلا أن عدم استغلال الشخصية  بشكلها المرعب التي انطلقت به أصلا أدّت لاهتزاز صورتها لاحقا وإقحامها  في سيناريوهات هزيله جعلت جميع محبي الزمن الجميل يترحّمون على الوحش وماكنة التدميرالحمراء….كين!

**للتذكير: الغرض من هذه الفقرة ليس السرد التفصيلي بقدر ما هو الإضاءة والتذكير بأهم أحداث الاتحاد وعداواته بشكل خفيف ومختصر … ولمن أراد الاستزادة يمكنه مشاهدة الفيديوهات المنتشرة التي توضح تفاصيل اللقاءات والحوارات بين النجوم .

رامي علي