صدق سي ام بانك …وكذب فريق الإخفاق

صدق سي ام بانك …وكذب فريق الإخفاق

الكاتب Yousef Abuseifin بتاريخ 26 أغسطس، 2014


بو ليف

صدقت يا سي ام بانك، لقد عرفتهم، وعرفت مستقبلهم، وعرفت كل ما سيقدمونه للجماهير، قلتها كثيرا ولم يستمع لك أحد، قلت أن الأفق في عيونهم ضيق للغاية، رحلت واكتسبت حب الجماهير وإن اختلفنا على الطريقة التي رحلت بها، لكن رحلت لإثبات وجهة نظر هؤلاء “المبدعين” مع وقف التنفيذ.

لا، لن يكون سي ام بانك موضوع مقالتي، بل كان ذكر سي ام بانك للاستشهاد بالتخبط الذي حصل في عرض الرو الأخير، ذلك العرض الذي أشعرني بصدمة كبيرة وخيبة أمل بمن طلبت منكم أن تصبروا عليهم يوما، لكن ما حصل في العرض الأخير تخبطا كبيرا وغير مبررا على الإطلاق.

من الممكن أن نتقبل تغيرا بالسيناريو لأسباب اضطرارية مثلما حصل بسبب غياب دين أمبروز وراندي أورتن، بل على العكس كانت تلك خطة ذكية تحسب لفريق الإبداع بأن يستمر الصراع بين الطرفين بالرغم من غياب عناصر كثيرة ومؤثرة في تلك الصراعات القوية، وقدم لنا هذا الحل البديل إثارة جيدة لا يستهان بها.

لكن الذي لا نستطيع تقبله على الإطلاق إلغاء سيناريو مثير وناري بين روسيف ومارك هنري، ذلك الصراع الذي قتل قبل أن يبدأ، ولماذ يا سادة كان هذا؟، من أجل إبراز قنبلة من الملل اسمها بو دالاس “بووووووووووووووليييييييييييييييييييييف” القاتل لأعصاب الجماهير، حيث تم الزج بجاك سواغر أمام روسيف من أجل أن يخسر ثم يظهر بو دلاس ويسخر منه ممهدين لصراعين بينهما، كل هذا ولا ننسى فوزه على كينغستون بسرعة الصوت.

بولييف هذا من قرّر فينس مكمان التخلي عن فكرة دعمه قبل أيام، يلغى صراعا كان قويا ومثيرا من أجله، وما أشعرني بالصدمة كان استعراض موقع WWE لعرض الرو قبل انطلاق، حين قاموا بالتركيز على أن صراع روسيف وهنري سيكون ركنا اساسيا من أركان العرض، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن قرار التغيير جاء في اللحظات الأخيرة كعادة فينس مكمان الذي يشرف شخصيا على فريق الإبداع.

ولن أتكلم عن موضوع جون سينا وما له وما عليه، لأننا سنفرد مساحة خاصة للحديث عن عودته بكل جوانبها،  وسنركز على ما فعله فريق الإخفاق ببراي وايت “المبدع الأكبر” في الاتحاد هذه الأيام، ألّا يلاحظ فريق الإبداع أن هناك نقصا كبيرا وحادّا في المبدعين بالحديث بالمايكريفون.

ويدفعني هذا الأمر للتساؤل عن الأدوار العبثية التي يقوم بها مصارع موهوب وقنبلة موقوته من القدرات اسمه داميان ساندو، فبعد رحيل بانك لا أجد شخصا قادرا على تغطية قدرته على الحديث سوا ساندو الذي أصبح مهرجا في الفترة الأخيرة، ليس ذلك وحسب بل تم تحويلة لمتلقي ضربات فقط.

ونقطة أخرى أثارت حفيظة الكثيرين منا، هي الخلاف بين الشقيقتين بري ونكي بلا، الذي أتمنى أن يقنعهن أحد المسؤولين بحل الخلافات العائلية في المنزل وليس على حساب المشاهدين، خصوصا أن المشهد الذي تم تخصيصه لهن لم يقدم أي شيء جديد على الإطلاق سوا تكرار ما حصل في الأسبوع الماضي ولكن دون وجود ستيفاني.

وفي النهاية لا أنكر أن العرض كان به بعض الإثارة من ناحية النزالات في الحلبة، لكن الجو العام للنزال كان سيئا ولا يرقى لمستوى طموحنا كعشاق لـ WWE، لكن ماذا عسانا أن نفعل سوا الصبر وننتظر انتهاء الاتحاد من الوصول لأهدافه المتعلقة بالشبكة التي سرقت تركيز المسؤولين، وأنستهم تلك الإثارة التي كانت قبل سنوات ليست ببعيدة.

وكما أختم قولي دائما بأن المصارعة في WWE أصبحت جزءا من حياتنا وسأبقى أحبها حتى لو فاز هورن سواغل باللقب كما قلت سابقا، ولكنني وجدت نفسي مضطرا لقول الحق وانتقاد من يستحقون الإنتقاد… ألقاكم في المقال القادم عن عودة جون سينا ما لها وما عليها.

[highlight] بانتظار آرائكم القّيمة وتفاعلكم من خلال التعليقات[/highlight]

بقلم: يوسف أبو سيفين